العين برس – اليمن – تعز
بدأت الإمارات بتحركات جديدة، اليوم الثلاثاء، في إطار مساعيها لإسقاط حزب الإصلاح في تعز وتسليم المدينة لذراعه الأبرز في الساحل الغربي، طارق صالح، بالتزامن مع تظاهرات شعبية عارمة في المدينة ضد الإصلاح وحكومة هادي.
وقالت مصادر محلية في تعز، إن قوات ما تسمى “المقاومة الوطنية” التي يقودها طارق صالح، تسلمت اليوم مديرية موزع غرب محافظة تعز، كخطوة أولى ستتبعها استلام مديرية الوازعية الاستراتيجية، التي تسعى قوات الإصلاح من خلالها اجتياح الساحل الغربي، وفق تهديدات سابقة لقيادات عسكرية في الحزب.
وأكدت المصادر انسحاب قوات اللواء 20 الذي يقوده وزير الدفاع الجنوبي الأسبق، هيثم قاسم طاهر، وألوية من العمالقة، من موزع إلى مديريات جنوب الحديدة، واستلام قوات طارق المديرية وشرق مدينة المخا.
كما زار طارق صالح المديرية عقب استلام قواته لها، اليوم، والتقى بعدد من المواطنين، في مؤشر على مساعي لتوطين قواته في المديرية تمهيدًا لاستلام مديرية الوازعية لتكونا منطلقًا لعملية واسعة يجتاح من خلالها مدينة تعز، آخر معاقل الإصلاح في المحافظة.
وبحسب مراقبين، فإن هذه التحركات الأخيرة لطارق صالح، تشير إلى اتفاق من تحت الطاولة بين طارق صالح وقوات صنعاء في الحديدة، تتضمن تجميد كافة الجبهات في الساحل الغربي.
وتأتي هذه الخطوة، في الوقت الذي تطالب فيه قيادات الإصلاح طارق صالح بتحريك جبهات الساحل لتخفيف الضغط على جبهات مأرب، التي تشهد تقدمات متسارعة لقوات صنعاء ووصولها إلى مشارف المدينة من ثلاث جهات، ما ينذر بسقوط المدينة وخسارة الإصلاح أهم وآخر معاقله في الشمال.