العين برس – اليمن – عدن
أثارت التصريحات التي أطلقها “معين عبدالملك”، رئيس حكومة هادي، عقب اغتيال الإعلامية “رشا الحرازي” وجنينها، وإصابة زوجها الإعلامي “محمود العتمي”، غضباً واسعاً لدى الأهالي في مدينة عدن والوسط الإعلامي وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال معين: “إن جرائم الإرهاب ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في عدن لن تزيد الحكومة والقوى السياسية والمجتمعية إلا إصراراً على وضع حدّ لهذا الخطر الداهم والعمل بكل الوسائل للتصدي له”.
وعلّق إعلاميون على تصريحات “معين” واعتبروها تأكيداً على فشل حكومته في تحقيق أي تقدم في الملف الأمني، وقالوا إن الأمر يستدعي تجديد الانتفاضة الشعبية ضد كافة فصائل الشرعية وأقطاب التحالف، لافتين إلى أن تصريحاته جاءت خلال استماعه لإيضاح حول التطورات الأمنية من محافظ عدن “أحمد حامد لملس” الذي تعرض لمحاولة اغتيال الشهر الماضي ولم يتم التوصل حتى اللحظة لمن حاول اغتياله.
وسخِر ناشطون في مواقع “السوشيال ميديا” من حديث “معين” عن ما أسماها “محاولات زعزعة الأمن”، وأكدوا أنها لم تعد محاولات وإنما صارت أمراً واقعاً وتتورط فيها الجهات الأمنية غالباً خصوصاً وأن واقعة اغتيال الإعلامية “رشا الحرازي” وإصابة زوجها، تزامنت مع مواجهات بين فصائل أمنية في مديرية دار سعد راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى.
من جانبهم، علّق مواطنون في عدن على التطورات الأمنية باعتبارها امتداداً لإجراءات وتوجُّهات التحالف وحكومة الشرعية، مشيرين إلى أن محاولات الاغتيال التي استهدفت محافظ عدن “أحمد حامد لملس”، والانفجار الذي استهدف نقطة أمنية قبالة مطار عدن وما سبقها من وقائع الاختلالات الأمنية لم تشهد أي تقدمٍ في تحقيقاتها حتى الآن ولا زالت مقيَّدة ضد مجهولين، ما يؤكد ضلوع التحالف وفصائل الشرعية في تلك الجرائم بتعمُّد إخفائها وعدم معاقبة المتسببين فيها.