مجلــــس الحـــــرب المصغـــــر
العين برس/ مقالات
أ / عبد الرقيب البليط
أعلن رئيس وزراء كيان العدوالصهيوني نتنياهو حل مجلس الحرب بعد استقالة بني غانتس نائبه وايزنكوت وحيلي وقال إنه سوف يشكل مجلس الحرب المصغر والذي سيضم فيه اتمار بن غفير وزير الأمن القومي وسيمريتش وزير المالية والهايو وزير الثقافة والذين يعتبروا حلفاؤه في تشكيل الحكومة الصهيونية وهم من الأحزاب المتطرفة اليهودية والذين يرفضون وقف الحرب وانهاء الحصار على غزة ورفح الفلسطينية ويطالبون بأستمرارها وتوسيعها على لبنان
كما يعتبر مجلس الحرب المصغر الصهيوني تأكيداً على الذهاب نحو التصعيد العسكري بتوسيع الحرب ضد الفلسطينيين في غزة ورفح والضفة والعديد من المناطق والمدن والمخيمات الفلسطينية في فلسطين ولبنان وجنوبها وسوريا ومصر والأردن والعراق وإيران واليمن بمشاركة تحالف العدوان الصهيوامريكي بريطاني فرنسي أوروبي سعواماراتي وعملائهم من التنظيمات المتطرفة الأرهابية
فزيارة مستشار الرئيس الأمريكي اليهودي جو بايدن للأمن القومي جيك سوليفان وعاموس هوكشتاين لكيان العدوالصهيوني بفلسطين المحتلة وللبنان والسعودية هي ضمن مخططاتهم التأمرية والعدوانية المزعزعة لأمن وأستقرار المنطقة العربية والإسلامية
وإن هذه الحرب التصعيدية الإقليمية سيتم إستخدام الأسلحة الكيماوية والنووية فيها من قبل الصهيوامريكية فهناك مؤشرات ودلائل بدأت تظهر من خلال إعادة تشغيل مفاعل ديمونة النووي الصهيوني وإضافة مادة البلوتونيوم للأسلحة النووية التي قد صنعت من قبل لتجديدها وهو ما يؤشر على استخدامها ضد دول محور المقاومة ودول عربية وإسلامية وستوجه أول ضربة نووية صهيونية لإيران
فتقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي حول المنشآت النووية الإيرانية وإنها ماضية في طريقها نحو امتلاك إيران للسلاح النووي قريباً ومطالبته بإرسال فريقه لتفتيشها ورفع تقارير عن نشاطها النووي لإبرام إتفاق جديد للنووي الإيراني مع أمريكا والدول الأوروبية على حد زعمه
كذلك إدانة المجلس الأوروبي لإيران بأنها لم تمتثل للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها للإطلاع على منشئاتها النووية ورفع تقارير مفصلة عنها وعن نشاطها النووي ومدى التزامها بالمعايير الدولية وعدم خرقها لذلك فكل هذا يعتبر مقدمة وفزاعة صهيوامريكية أوروبية لشن عدوان على إيران ومنشئاتها النووية ومقرات الحرس الثوري الإيراني ومصانع الأسلحة العسكرية والإقتصادية لأنهم يعتبرونها تشكل خطراً حقيقياً وكبيرا على كيان العدوالصهيوني وقواعدهم العسكرية والجوية والبحرية بالمنطقة
ونستخلص من هذا كله بأن هذه الحرب الإقليمية تشكل حرباً وجودية بالنسبة لهم ولبقائهم كمحتلين ومستعمرين لفلسطين المحتلة والدول العربية والإسلامية ومياهها الإقليمية واستمرارهم في نهب الثروات المختلفة والتي يعتبرونها إنها ملكاً لهم وليست ملك لهذه الدول وشعوبها.
أ / عبد الرقيب البليط
كاتب ومحلل سياسي