عبد الباري عطوان
من المنطق أن تكون قوّات الاحتلال، وبعد دُخول حرب إبادتها في شمال القطاع المئة يوم الأولى، قد حقّقت كُل أهدافها وسيطرت سيطرةً كاملةً على الأرض، وهجّرت جميع سُكّانها، ولكن ما يحدث على الأرض هو العكس تمامًا، فالخسائر في صُفوف القوّات الإسرائيليّة في تصاعدٍ مُستَمِرٍّ، وتوقّعات حول حالة تمرّد وشيكة في قيادة الجيش الإسرائيلي العُليا لهذا السّبب تتصاعد، وإقدامها على سحب لواءين من القطاع لتقليص الخسائر، وانعكاس لكُل ما تقدّم.
المُجاهد “أبو عبيدة” النّاطق الرسمي باسم “كتائب القسّام” خرج علينا اليوم في بيانٍ جديد يُؤكّد هذه الحقائق، ويزفّ البشائر للأُمّتين العربيّة والإسلاميّة بالنّصر الوشيك ويقول “مُجاهدونا يُكبّدون العدو خسائر فادحة، ويُسدّدون له ضرباتٍ قاسية خلّفت خلال السّاعات الـ 72 الماضية أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات بعضها خطير جدًّا، كما اعلنت القسام عن عملية مركبة ومقتل وجرح 25 جنديا برفح مساء اليوم الاثنين، والإنجاز الوحيد الذي حقّقه العدو هو الدّمار والخراب، والمجازر بحقّ الأبرياء”.