أصبح الاهتمام الأمريكي المتزايد بمحافظة حضرموت، محل شكوك من قبل النخب السياسية والحقوقية في اليمن.
ورغم أن المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف تعاني جميعها من نفس المشاكل الاقتصادية والأمنية وغياب الخدمات، إلا أن الولايات المتحدة تولي اهتماماً خاصاً بمحافظة حضرموت، مما يفتح المجال واسعاً حول سر الاهتمام الأمريكي بمحافظة حضرموت دون غيرها من المحافظات اليمنية؟ .
أخر مظاهر اهتمام واشنطن بمحافظة حضرموت، جاءت اليوم الخميس من خلال زيارة وفد ” الشؤن المدنية في الولايات المتحدة” إلى مديرية غيل باوزير.
حيث التقى الوفد الأمريكي المكون من شخصيات عسكرية! بالمسؤولين في المديرية، وقدم وعود ” بعرض احتياجات المديرية على لجهات المانحة في الولايات المتحدة” حسب ما نقلت وسائل اعلام موالية للتحالف.
وتأتي الزيارات الأمريكية المتلاحقة لمحافظة حضرموت، في خضم حالة من التوتر تعايشها المحافظة بين الإمارات والفصائل الموالية لها من جهة، وحزب الإصلاح مدعوماً من السعودية حول السيطرة على مناطق وادي وصحراء حضرموت، الخاضعة حالياً لسيطرة مسلحي حزب الإصلاح.
ولا يبدو من وجهة نظر مراقبين، أن الصراعات المحتدمة بين الرياض وأبو ظبي حول وادي حضرموت، خارجة عن الاهتمام الأمريكي المريب بمحافظة حضرموت.
بينما تتحدث الأنباء الواردة من مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، أن القوات الأمريكية تتواجد في مطار المدينة، وأن القوات الأمريكية، تجري دراسات لإنشاء قاعدة عسكرية في ساحل حضرموت شرق اليمن.
وسبق لمديرية غيل باوزير أن شهدت منتصف أكتوبر 2021تجول قوات أجنبية يعتقد أنها أمريكية في شوارع المدينة.