العين برس / صنعاء
تنطلق الأسبوع المقبل فعاليات مؤتمر الأمن البحري بمشاركة عدد من الجهات والشخصيات ويحمل عدد من الرسائل بأن اليمن هو المعني فقط بحماية شواطئه ومياهه الإقليمية وأنه شريك في أمن الممرات الدولية.
اللواء محمد القادري:قادرون على إيجاد توازن في البحر وسنحمي مياهنا وسواحلنا
وقال اللواء الركن محمد القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية احد المشاركين في المؤتمر انه يكتسب اهمية كبيرة وينعقد في وقت تشهد اليمن تصعيد غير مسبوق وتواجد اجنبي بالقرب من مياهها الإقليمية واطماع غربية وصهيونية على جزرها وموقعها الجغرافي وهنا نؤكد انه لا يمكن أن يكون هناك سلام في البحر إذا لم تتحقق السيادة لمياهنا الإقليمية وفي جزرنا ولا تنازل ولا تجزئة فيما يتعلق بسيادتنا المطلقة على إقليمنا البحري والبري والجوي، وسنواجه أي تهديد لمياهنا الإقليمية أو جزرنا ولدينا القدرات الكافية لحماية سواحلنا وجزرنا ومياهنا الإقليمية.
وأضاف اللواء محمد القادري إن الأهمية الجيوستراتيجية لليمن والطبيعة الحيوية التي يمتاز بها مجالها البحري، جعلها في مواجهة مخاطر وتحديات مختلفة على كافة المستويات سياسيا و أمنيا و اقتصاديا واجتماعيا, فالجزر اليمنية الواقعة في مجاله البحري تطل على احد أهم المضائق المائية للملاحة الدولية في باب المندب جنوب البحر الأحمر ويمتد هذا المجال ليتصل بخليج عدن والبحر العربي وعبره إلى جزيرة سقطرى اليمنية في المحيط الهندي.. كما أن حيوية المجال البحري اليمني تجعله أحد أهم أركان الأمن القومي اليمني كما أنه يمثل عمق جيوستراتيجي إقليميا وعالميا و يحظى بمستوى عالي من الأهمية في السياسة الدولية باعتباره منطقة ذات حساسية تتعلق بأمن وسلامة حركة التجارة الدولية المرتبطة بشكل كبير باقتصاديات العالم.
وأشار اللواء محمد القادري الى ان اليمن دولة بحرية بامتياز وتمتد سواحلها لمسافة أكثر من 2200كم وهذا كان يفترض ان يتركز اهتمام البناء العسكري على القوات البحرية ولكن القوى الدولية الكبرى وادواتها الإقليمية وادواتها الداخلية حالت دون ذلك إضافة الى الاشغال الدائم لليمن من قبل جارة السؤ مملكة بني سعود والتي لديها وهم أن نماء وتطور وتقوية اليمني سيكون ضعفا لها وبالتالي ضعف اليمن قوة لها وهذا المنطق هو الذي اوصلنا معها الى ما وصلنا اليه.
وقال اللواء محمد القادري النقطة المضيئة فيما يخص الاهتمام بموقع اليمن البحري الاستراتيجي كانت في عهد الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وكان هذا الاهتمام احد أسباب التأمر عليه وعلى ذلك النحو الاجرامي اللاخلاقي واللا انساني الذي جرى اغتياله ومن من كان يعتقد انه من اقرب المقربين اليه ونائبه في إدارة البلاد وآخرين كان للحمدي الفضل في ان اصبحوا ذو شأن ولكن مصيبتنا في الخيانة والخونة.
وأضاف اللواء محمد القادري صحيح اننا لا نمتلك قوة بحرية بالمعنى المتعارف عليه لكن وكما يقال الحاجة ام الاختراع وهذا العدوان قد اجبرنا على خلق بدائل للغياب التاريخي للقوة البحرية اليمنية والذي كان مدروسا ومتعمدا ..هذه البدائل وجدت بفعل الروح الايمانية الجهادية المستبصرة والواعية لضرورة ان نمتلك ما ندافع به عن سواحلنا ومياهنا الإقليمية وموقعنا البحري الاستراتيجي ونحن قادرون على ذلك باذن الله تعالى .
واكد اللواء محمد القادري انه لا ينبغي لأحد وفي المقدمة اعدائنا ان يشك في قدرتنا واننا نستطيع ان نوجد توازن مع كل الحشودات التي جلبها تحالف العدوان وفي مقدمته أمريكا وبريطانيا وفرنسا وكيان العدو الصهيوني وعليهم ان يغادروا وهم إمكانية السيطرة على باب المندب او على جزيرة سقطرى او على أي جزء من سواحلنا او جزرنا بالبحر الأحمر والبحر العربي خاصة وان العدوان الاجرامي الهمجي الذي يشنه هذا التحالف الباغي والغبي للعام الثامن على التوالي كان في مقدمة أهدافه السيطرة على موقع اليمن الاستراتيجي البحري .
وقال اللواء محمد القادري نحن لم نهدد الملاحة في البحرين الأحمر والعربي ولن نهدد في المستقبل الامن البحري في هذه المنطقة الحيوية التي تربط الشرق بالغرب وافريقيا واسيا وأوروبا والتهديد الحقيق هو من ذلك التواجد الغير مسبوق في المنطقة والذي منذ أمد بعيد يختلق الذرائع تارة القرصنة وتارة الإرهاب واليوم يحاول هذا التحالف ان يتهم من يدافع عن سيادة ووحدة واستقلال وطنه والقيام بحماية ارضه وبحره وجزره انه مهدد للملاحة البحرية ويريد ان يصنع ذريعة جديدة لذلك نقول ان مثل هذه الاساليب ولى زمنها والخيار الأفضل لنا ولقوى العدوان ان يترك البحر الحمر والعربي لاصحابه الحقيقين ولن يكون الا بحرا يمنيا عربيا حقيقيا وهذا لاعلاقة له بالاعراب الصهاينة ومن يقدم نفسه خادما لتلك المخططات الهادفة الى تحويل البحر الأحمر بدرجة رئيسية الى حديقة خلقية للصهاينة والامريكيين .