اطلق مسؤول كبير موال لهادي ، صرخة مدوية، تصارح اليمنيين كافة على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم الجغرافية، بما يحاك لليمن وسيتم تنفيذه خلال الاشهر القليلة المقبلة، موضحا أن المملكة العربية السعودية شرعت في تنفيذ مخطط تقسيم اليمن، رسميا.
وقال وزير النقل المستقيل من الحكومة صالح الجبواني في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر” محذرا من توجه السعودية: “بعد أن انقلبت على الرئيس المنتخب، نصبت مجلس رئاسي غير دستوري من زعماء المليشيات ” حد تعبيره.
محذرا من بدء السعودية في تنفيذ مخطط تقسيم اليمن إلى دويلات خاضعة لها، بقوله: ”تتخلى السعودية عن التزامها الرسمي بوقوفها مع وحدة اليمن عبر تصريحات سفيرها في اليمن محمد آل جابر الذي عكس السياسة الجديدة للسعودية” .
وخلص الجبواني في ختام تغريدته إلى التأكيد على منح السعودية ضوءا اخضر لانفصال جنوب اليمن، اعلنه صراحة سفير السعودية في لقائه الاخير: ”مؤكدا بأن الانفصال خيار يمني، وهذا ضوء أخضر للشروع في مخطط التقسيم؟!” .
يأتي هذا عقب اعلان السعودية رسميا، ولأول مرة، موقفاً جديداً تجاه وحدة اليمن، هو الاول صراحة منذ عقود، بخلاف تصريحاتها السياسية والاعلامية المعتادة بما فيها قرار التدخل العسكري في اليمن وتنفيذ “عاصفة الحزم” في 25 مارس 2015م، والتي ظلت تتحدث عن “تأييد ودعم المملكة لوحدة وسيادة أراضي الجمهورية اليمنية”.
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني للسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، مع برنامج “ليوان المديفير” على قناة “روتانا خليجية”، بعد تعرضه لسؤال مباشر، مبرمج سلفا: “هل السعودية مع الوحدة أو الإنفصال؟، ليرد بالقول “السعودية مع القرار اليمني والتوافق والحوار الوطني أي كانت النتيجة دون استخدام القوة طرف ضد طرف”.
وخلال المقابلة التي جاءت ضمن برنامج “ليوان المديفير” الحواري، تطرقت لمحاور عدة، وجه الإعلامي “المديفير” سؤاله للسفير السعودي، بعد أن تطرق لليمين الدستورية التي أداها عضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، وحذف خلالها كلمتي الوحدة والجمهورية من نص القسم، متسائلاً عن كم يمن نتحدث؟.
رد السفير السعودي بالقول: “الحقيقة اليمن لدية صراعات ومشكلات كثيرة جدا منها القضية الجنوبية … وهي قضية حية وعادلة.. في المشاورات التي حصلت بالرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي كانت مخرجات المشاورات تضمنت ما يتعلق باتفاق الرياض والقضية الجنوبية ووضع نص بشأن قضية شعب الجنوب”.
مضيفا: إن مخرجات مشاورات الرياض التي دعت اليها ممثلين عن مختلف الاطراف اليمنية وامتنعت عن حضورها جماعة الحوثي مشترطة اقامتها في بلد محايد ليس طرفا بالحرب “تم وضع نص فيها بأن قضية شعب الجنوب يجب ان تناقش وفق الحل السياسي الشامل الذي سيتم اتخاذه حيث يكون لها مناقشة حقيقية”.
وتابع: المجلس الانتقالي الجنوبي، يمثل الجنوبيين من خلال تبنيه للقضية الجنوبية”. مشيراً إلى “مكونات جنوبية أخرى، واهمها المجلس الانتقالي”. مردفا: إن “ما يقرره اليمنيون على طاولة الحوار دون استخدام القوة سيحصل على دعم ليس من المملكة ودول الخليج بال من المجتمع الدولي كامل”. في اشارة لقوى المجلس الرئاسي.
السفير السعودي، قال حرفيا: “لعل التوصل لحل سياسي شامل يسمح لليمنيين جميعا مثل الحوثيين والمجلس الانتقالي وكل المكونات اليمنية الجلوس على طاولة الحوار والنقاش حول مستقبلهم كيف يريد أن يكون واذا توافقوا اليمنيون وهذا ما نريده وغلبت حكمتهم على اتفاق يحدد مسارهم المستقبلي، سنكون احد الداعمين”.
وختم سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، والمتهم بأنه “بريمر اليمن” في اشارة لكونه صاحب القرار الاول في اليمن منذ بدء التدخل العسكري للتحالف بقيادة السعودية والامارات في اليمن، حديثه بالقول: “السعودية مع القرار اليمني والتوافق والحوار الوطني دون استخدام القوة طرف ضد طرف”.
تأتي هذه التصريحات المغايرة للمواقف السعودية وقبلها قرارات مجلس الأمن التي تؤكد على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، في الوقت الذي اتهم نشطاء وسياسيون السعودية، بتبني مواقف مغايرة للوحدة اليمينة ولا تتحدث بشكل واضح تجاه “الوحدة” بعد أسابيع قليلة من إزاحة الرئيس هادي وتشكيل المجلس الرئاسي برئاسة رشاد العليمي.