كشفت مصادر يمنية عن اتفاق سري جديد بين الإمارات وكيان الاحتلال “الإسرائيلي” في سقطري اليمنية ضمن مؤامرات أبوظبي للسيطرة على الأرخبيل ذي الموقع الاستراتيجي الهام.
وقال الصحفي أنيس منصور رئيس مركز هنا عدن للدراسات إن مؤسسة “خليفة” الإماراتية والهلال الأحمر الإماراتي أبرمتا عقدًا مع الشركات الإسرائيلية “يوسي أبراهام” و”ميفرام” لتوسيع مطار “حديبو” الذي تستخدمه الإمارات والقوات الأمنية الإسرائيلية في عمليات الاستخبارات البحرية والجوية.
واعتبر منصور أن الضم الإماراتي الإسرائيلي لجزيرة سقطرى هو النصر العسكري الاستراتيجي الأكثر أهمية في المنطقة منذ انتصار إسرائيل الساحق على الجيوش العربية في عام 1967.
وسبق أن كشف موقع Middle East Monitor الأمريكي عن تسيير الإمارات رحلات لسياح إسرائيليين إلى سقطري اليمنية بدون إذن من الحكومة الشرعية في البلاد.
وقال الموقع إن الإمارات تواصل تسيير رحلات وجولات مباشرة إلى جزيرة سقطرى اليمنية على الرغم من عدم حصولها على إذن من الحكومة اليمنية.
ونقل الموقع عن مصادر محلية في سقطري، وصل مئات السياح الأجانب إلى الأرخبيل خلال الأيام القليلة الماضية باستخدام التأشيرات الممنوحة لهم من أبوظبي.
وانتشرت صور السياح الأجانب مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد العديد من النشطاء أن معظمهم إسرائيليون.
وظهرت تقارير الشهر الماضي بعد صورة تظهر مجموعة من السياح الإسرائيليين برفقة ضباط أمن إماراتيين ومعاونيهم في جزيرة سقطري.
في المقابل تمنع مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات والتي تسيطر فعليًا على الجزيرة دخول المواطنين اليمنيين من البر الرئيسي بحجة منع انتشار فيروس كورونا.
يأتي وصول الإسرائيليين إلى الجزيرة بعد شهور من توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.
وتجمع الشواهد على استباحة الإمارات محافظة أرخبيل سقطري اليمنية وضمها لسيادتها بقوة الاحتلال خدمة لأطماعها بالجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي.
وشكل الكشف عن تسيير أفواجا من السياح الأجانب إلى أرخبيل سقطرى جنوب شرقي اليمن أحدث الشواهد على استباحة أبوظبي للجزيرة اليمنية.
وكشف مسئولون يمنيون أن محافظة أرخبيل سقطرى باتت مستباحة بشكل كامل من قبل الإمارات التي خططت للسيطرة عليها منذ سنوات.
إذ أن أبوظبي باتت بحكم قوة الاحتلال المتحكم الأول في سقطرى، وحتى الوفود السياحية تأخذ إذن الدخول إلى الجزيرة اليمنية من أبوظبي.
وعمدت الإمارات منذ أسابيع إلى تسيير أفواجا من السياح الأجانب إلى محافظة أرخبيل سقطري في تعد فاضح على السيادة اليمنية.
وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى “تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه” من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خصوصا ميناء عدن الاستراتيجي.