أكّد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، اليوم الخميس، أنَّ “حاضر ومستقبل اليمن يتقرَّر داخل بلادنا”.
وبيّن عبد السلام أنَّ “أيَّ نشاطٍ خارجَ حدودِ اليمن هو عبارةٌ عن مسرحياتٍ هزليةٍ وألعاب ترفيهيةٍ تمارسها دول العدوان”. وأوضح رئيس وفد صنعاء المفاوض أنَّ “طريق السلام يكون بوقف العدوان، ورفع الحصار، وخروج القوات الأجنبية من البلاد”.
وتابع: “أما ما هو غير ذلك، فهي محاولةٌ يائسةٌ لإعادة ترتيب صفوف المرتزقة، للدّفع بهم نحو مزيدٍ من التّصعيد”، مشيراً إلى أنَّ “شعبنا اليمني ليس معنياً بإجراءاتٍ غيرِ شرعيةٍ، صادرةٍ خارج حدود وطنه عن جهةٍ غيرِ شرعيةٍ”.
وأشار عبد السلام عبر “تويتر” إلى أنّ “: الشرعية المزعومة تمَّ إنهاؤها والانقلاب عليها، من قِبل من ادّعاها واختلقها رايةً لعدوانه”، ولفت إلى أنَّه “لم يعد أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة أيُّ مبرِّرٍ للاستمرار في استخدام الشرعية المزعومة ذريعةً لقتل شعبنا وحصاره”.
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، أصدر الرئيس اليمني المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، قراراً بنقل السلطة إلى مجلسِ قيادةٍ رئاسي “لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية”، معلناً تفويض المجلس بكامل صلاحياته “وفق الدستور والمبادرة الخليجية”.
وأشار إعلان هادي إلى أنّ مجلس القيادة الرئاسي سيتولى التفاوض مع حكومة صنعاء حول “وقف إطلاقِ نارٍ دائمٍ في اليمن، والجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصّل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمّن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام”.
وتعليقاً على قرار هادي، قال عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” محمد البخيتي في حديث للميادين، إنَّ خطوة إنشاء مجلس قيادة رئاسي من قبل الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور للتفاوض مع الحركة “فاجأت الجميع”.
وأضاف البخيتي أنّه “تمّ اختيار رشاد العليمي رئيساً للمجلس الجديد لأنّه رجل الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنّ “العليمي هو الوحيد الذي لم يبد حرجاً في تمرير مادة تشرعن التواجد الأميركي في اليمن”.
وتابع: “كنا على وشك اتخاذ مثل هذه الخطوة قبل العدوان بيوم واحد، فلماذا يتخذونها اليوم باختيار أميركي سعودي؟”.
يشار إلى أنّ التحالف السعودي أوقف عملياته في اليمن، الأسبوع الماضي، لكنّ مراقبين سجلوا خروقات للتحالف في بعض المحافظات اليمنية.
وجاء قرار تعليق عمليات التحالف بعد مبادرة السلام التي قدّمها رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، والتي أعلن فيها “تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسيّر والأعمال العسكرية كافّةً في اتجاه السعودية”، وكذلك بعد الضربات اليمنية في العمق السعودي.