أحيت الهيئة العامة للأوقاف اليوم الأربعاء، ذكرى قدوم الإمام الهادي عليه السلام إلى اليمن بفعالية خطابية تحت شعار ” والله ما هي إلا سيرة محمد أو النار”.
وفي الفعالية اعتبر رئيس الهيئة العلامة عبدالمجيد الحوثي، الإمام الهادي، شخصية استثنائية فريدة ليس على مستوى اليمن، وإنما على مستوى الأمة، ظل يحمل روح المسؤولية، ساعياً إلى إقامة دين الله والجهاد في سبيله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأوضح أن الإمام يحيى بن الحسين “الهادي”، ذهب إلى العراق وإيران والحجاز ومختلف المناطق ليجد فيها من يعينه وينصره، وقال” جاء أهل اليمن إلى الإمام الهادي في منطقة الرس يستنجدونه للقدوم معهم إلى اليمن لحل خلافاتهم وتوحيد صفوفهم وإقامة الحق بينهم”.
وأشار العلامة الحوثي، إلى أن الإمام الهادي رأى في المرة الأولى التي يأتي فيها لليمن تعدياً على الحرمات وتسلّط من قبل المشايخ، فعاد إلى منطقة الرس وذهب أهل اليمن مرة أخرى يطلبون منه الخروج معهم لإقامة دولة الإسلام والحق والعدل.
وأكد أن إحياء فعالية ذكرى قدوم الامام الهادي إلى اليمن، إحياء للقيم والمبادئ التي تركها لما تمثله من إرث حضاري وتاريخي، استفاد منه أهل اليمن في أمور دينهم ودنياهم.
وأضاف أن”الإمام الهادي كان حريصاً على إنصاف الرعية ويذهب بنفسه للأسواق ليُعلّم الناس الدين والحق وبقيت آثاره الإيجابية في تراث وحضارة وثقافة اليمنيين”، مؤكداً أن الدولة الإسلامية لم توجد في أي عصر كما وجدت في عهد الإمام الهادي الذي كان إلى جانب الحق والعدل وإنصاف المظلوم.
ودعا العلامة الحوثي، إلى استلهام الدروس والعبر من الأئمة عليهم السلام، كنماذج في تطبيق شرع الله والاهتمام بالرعية.
واختتم كلمته بالقول إن “أئمة أهل البيت لم يعرفوا الترف والإسراف والتبذير والغناء، ولم يبحثوا عن مناصب الدنيا وحطامها، وإنما كانوا أعلام يدعون الناس إلى عبادة الله والقيام بالقسط والعدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
من جانبه أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالوهاب المحبشي، إلى دور الامام الهادي في الإصلاح بين اليمنيين وفقاً لكتاب الله وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام.
ولفت إلى أن الإمام الهادي من الشخصيات التي يتواصل عطاؤها، مستعرضاً الآثار التي تركها الامام الهادي المتصلة بالرؤية والمنهجية والثورة والمبدئية والثقافة والحضارة.
وتطرق إلى حرص الامام الهادي على تقديم المنهجية التي تم تناقلها عن النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وهي المنهجية التي تلتزم بالقرآن الكريم حرفياً على مستوى الثقافة الصحيحة بما يتعلق بالعلوم التي تقدم الإيمان الصحيح بالله تعالى للناس وتهديهم إليه.
واستعرض الآثار التربوية للامام الهادي التي تميزت بوضوح معالم مشروعها التي هدفت لبناء دولة عادلة تُكرم الإنسان وتجلّه وفقاً لكتاب الله وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
المصدر: المسيرة