وزراء صهاينة في الرياض ، تطبيع علني قبل التوقيع على الشروط
زيارات متكررة
وصل وزير الاتصالات شلومو كرعي إلى الرياض ، على رأس وفد إلى المؤتمر الاستثنائي للاتحاد البريدي العالمي لعام 2023، في الزيارة الرسمية الثانية على الإطلاق التي يقوم بها وزير صهيوني إلى المملكة العربية السعودية ، وتأتي زيارة كرعي ، الذي رافقه رئيس لجنة الاقتصاد بالكنيست دافيد بيتان، بالرحلة بعد أقل من أسبوع من قيام زميله في حزب الليكود ووزير السياحة حاييم كاتس بأول زيارة لوزير صهيوني الى السعودية.
و سيلقي كرعي كلمة في المؤتمر ويلتقي بالسفير الأمريكي لدى السعودية مايكل راتني وشخصيات أخرى من بينها وزير الاتصالات التركي ، كما قال كرعي بعد هبوط طائرته في الرياض: “نحن هنا خلال عطلة عيد العرش، في مؤتمر دولي. سنلتقي بممثلين من جميع أنحاء العالم، وسنقرب السلام بين دولة إسرائيل والمملكة العربية السعودية”.
ومن المقررأن يعقد المؤتمر في فندق الريتز كارلتون بالعاصمة السعودية الرياض ويختتم يوم الخميس والاتحاد البريدي العالمي هو وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل على تنسيق السياسات البريدية الدولية. وقال الاتحاد إن مؤتمر هذا العام سيركز على قضايا تشمل مقترحات متعلقة بتغير المناخ ومستقبل الخدمات المالية البريدية.
وخلال تواجده في الفندق نشر الوزير الصهيوني تسجيل فيديو له وهو يمارس طقوس عيد العرش اليهودي حيث ظهر يصلي بلفائف التوراة ورموز عيد العرش الاربعة
وقبل كرعي وحاييم وصل الى المملكة وفد صهيوني مكون من تسعة موظفين لحضور اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو كمراقبين. وترأس الوفد رئيس سلطة الآثار الصهيوني وضم دبلوماسيين .
شروط للتوقيع
تأتي هذه الزيارات لتمهد الطريق امام محاولات الرئيس الاميركي بايدن في الوصول الى اتفاق تطبيع بين الكيان والسعودية ، ولتحقيق ذلك تضع السعودية شروط مختلفة على رأسها شرطين اساسين ، ابرام اتفاقية دفاع مشترك مع الولايات المتحدة وصفقات اسلحة كبيرة اما الشرط الثاني فهو حصول المملكة على التكنولوجيا النووية والحصول على برنامج نووي خاص .
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قد قال للصحافيين أنه تم التوصل إلى “إطار أساسي” للاتفاق، لكنه شدد على أن الترتيب “المعقد” سيتطلب “تنازلات” من جميع الأطراف ، واما نتنياهو فقد قال خلال حديثه امام الجمعية العامة للامم المتحدة إن إسرائيل “على وشك” التوصل إلى صفقة تاريخية مع السعودية ، هذه التعليقات جاءت بعد أيام من قول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لقناة “فوكس نيوز” إن “كل يوم نقترب” من تطبيع بلاده العلاقات مع إسرائيل ”
صفقة الرزمة الثلاثية التي تجري صياغتها بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والسعودية تشتمل– برأي خبراء- على عنصرين على الأقل ينبغي أن يثيرا قلق الكيان : طموح السعودية بالحصول على برنامج نووي خاص بها، والمطالبة بتنازلات مهمّة تجاه الفلسطينيّين. وهناك عنصران آخران محبّذان فعلياً: اتفاق تطبيع، وحلف دفاع بين واشنطن والرياض.
وحول الحلف الدفاعي بين واشنطن والرياض، يذكر الخبراء سببين وراء دعم الكيان لمثل هذه الخطوة:
• الأوّل: حلف دفاع بين الرياض وواشنطن، والذي بموجبه يتعهّد الطرفان بمساعدة بعضهما البعض في التعامل مع هجمات من الخارج، قد يبرّد رغبة بن سلمان الشديدة في الحصول على نووي، والذي يمكن أن يُحوّله بسهولة إلى نووي عسكري إذا شعر بتهديد من جانب إيران.
• والثاني: أنّ أيّ شراكة أمنية بين الولايات المتحدة والسعودية من شأنها أن تُبقي الرياض داخل دائرة النفوذ الأميركية، وستكبح تقاربها إلى الصين وروسيا. لا شك أنّ مثل هذا الكبح سوف يخدم المصالح الصهيونية أيضاً.
مكسب آخر يمكن أن يحقّقه هذا التحالف يتمثّل في كبح المطالب الوطنية والإقليمية للسلطة الفلسطينية، واستبدالها بترتيبات مؤقتة ومساعدة اقتصادية.
المصدر: موقع المنار