منتدى العلاقات الدولية: دعوات السلام السعودية في اليمن .. مخادعة!
العين برس / تقرير
عبدالله مطهر
قال منتدى”العلاقات الدولية”إن الأشرار بمن فيهم السعوديين والإماراتيين يلعبون دور الأبرياء في اليمن..ومع ذلك إلى أين يتجه مستقبل اليمن ووحدته وسلامة.. في حين أن جميع الأطراف المشاركة بشكل مباشر في الحرب تدعو إلى إنهاء إراقة دماء اليمنيين الأبرياء.
وأكد المنتدى أن في 10 أبريل 2023، بعد شهر تقريبا من المحادثات بين السعودية وإيران لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، وصل محمد الجابر، السفير السعودي لدى اليمن، إلى صنعاء.
وذكر أن في اليوم التالي، أكد الجابر في تغريدة على تويتر: كجزء من جهود الجيش السعودي الدائمة لإنهاء الأزمة اليمنية ودعماً لمبادرة المملكة المقترحة في عام 2021، اليوم نزور اليمن مع وفد رسمي من سلطنة عمان للحفاظ على الهدنة، ودعم تبادل الأسرى، ودفع الأطراف اليمنية إلى الحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي مستدام وشامل في اليمن.
وشدد في بيان آخر على أن أزمة اليمن مسألة يمنية.. ومع ذلك فأن هذه التصريحات ليست سخيفة فقط لمحاولتهم تسليط الضوء على حياد السعودية في حرب اليمن، بل إنهم يسعون إلى تمثيل السعودية كوسيط وصانع سلام وليس طرفاً فيها.
وأفاد المنتدى أن السعودية ترى أن دورها حميد ومثقل باستمرار بالوعي الأخوي لإنقاذ اليمن من أزمته الطويلة والعميقة.. وطالما أن السعودية والقوى الإقليمية الأخرى ترفض الاعتراف بأخطائها في الماضي والحاضر، في أزمة اليمن، فإن دعوتها للسلام ستكون بلا جدوى.
وتابع أن محاولة السعودية للادعاء بالبراءة في الحرب يلمح إلى رغبتها في الاستمرار في ممارسة السلطة والنفوذ على البلد الصغير، حتى لو كان ذلك يعني الحفاظ على الوضع الراهن.
المنتدى كشف أن الكرم السعودي بشأن الرعاية الأخوية لمستقبل اليمن في إعادة بناء اليمن الحالية من خلال المشاريع المختلفة التي ينفذها البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الأعمار، فأن هذه السيناريوهات والقصص ليست جديدة، بل هي تقنايات وأساليب قديمة استخدمتها السعودية لممارسة سلطتها على اليمن المحرومة اقتصادياً.
وأضاف أن المساعدات التنموية والأمنية من السعودية ودول الخليج الأخرى لعبت دورا مهما في تشكيل واقعها السياسي.. لذا إن استخدام المعونة كأداة سياسية ليس بالأمر الجديد.. لقد ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية كأداة من قبل القوى الاستعمارية والناشئة للتأثير على الدول المستقلة حديثا.
المنتدى رأى أن المساعدات الإنمائية الإماراتية اتخذت منعطفا أكثر خبثاً في عام 2015، عندما انضمت الأخيرة إلى التحالف السعودي في حربها ضد اليمن.. لكن هذا التحالف لم يدم طويلاً.. حيث اندلعت المواجهة بين القوات السعودية والإماراتية في عام 2018، من شأنها أظهرت تحول أهدافها السياسية.
وقال إن الإمارات وجدت في التدخل العسكري فرصة لتأمين السواحل والمصالح التجارية والأمنية في اليمن من خلال دفع مشروع انفصالي جنوبي.. بذريعة محاربة الإرهاب الإسلامي.. كما عززت دعمها العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأوضح أن على الرغم من أنه يمكن قراءة مشاهد وروايات الكرم التي نشرتها السعودية والإمارات على أنها علامة على انتقال كلاهما من حالة حرب إلى حالة سلام، إلا أنها في الواقع جزء من آلة الحرب نفسها.
وفي السياق ذاته، يكشف تقرير مثير للاهتمام عن إعادة البناء أو الإعمار بعد الحرب في اليمن أن القليل قد تغير بالفعل عن مخططات التنمية السابقة، وأنه لم تحدث تغييرات جوهرية على أرض الواقع.