عبر تكنولوجيا فائقة التقدم وقدرات هائلة، باتت الطائرة “F-22 Raptor” المقاتلة الأكثر قدرة على التفوق الجوي بالعالم.
وإف-22 أو رابتور، هي مقاتلة شبح أمريكية تنتمي للجيل الخامس من المقاتلات، تستخدم أحدث إلكترونيات الطيران، ومحركات تستطيع تأمين تفوقها الجوي على أي مقاتلة أخرى.
تبلغ قيمة الواحدة منها نحو 150 مليون دولار، وتمتلك القوات الجوية الأمريكية نحو 195 مقاتلة من هذا الطراز، وقد دخلت إف-22 الخدمة لأول مرة في عام 2005.
إمكانات هائلة
وتعتبر إف-22 مكونا أساسيا في “قوات القصف الشامل” بسلاح الجو الأمريكي، والتي أسست لضمان التفوق والهيمنة الجوية الأمريكية ومواجهة التهديدات التي تعيق وصول بقية مكونات الجيش الأمريكي إلى أهدافها.
تحتوي الرابتور على أجهزة استشعار متطورة تسمح للطيار بتحديد وتعقب الأهداف الجوية، ودمجت هذه الأجهزة في قمرة قيادة ذات تصميم متميز تسمح للطيار أن يكون على اطلاع كامل بما يدور حوله.
تتسلح المقاتلة بستة صواريخ من طراز “AIM-120 AMRAAMS”، وصاروخين من طراز “AIM-9 Sidewinders”.
ويبلغ سعر صاروخ “AIM-120 AMRAAMS” نحو 300 ألف دولار على الأقل، وهو صاروخ من فئة جو- جو خارج مدى الرؤية البصرية، يبلغ وزن الواحد نحو 152 كيلوجراما، ويستطيع إصابة أهداف على بعد 48 كيلومترا.
أما صاروخ، “AIM-9 Sidewinder”، فيبلغ ثمن الواحد منه نحو 603 آلاف دولار، وهو من فئة جو-جو قصير المدى، ومزودة بمتتبع حراري ويستخدم لضرب الأهداف على المدى القريب من المقاتلة.
وتستطيع إف-22 حمل قنابل غير موجهة تسمى بـ “ذخائر الهجوم المباشر المشترك GB-32”.
بالنسبة للمحرك، فإن محرك إف-22 رابتور هو أكثر المحركات من حيث قوة الدفع، إذ يمكن للمقاتلة الوصول لسرعة الصوت بدون استخدام وحدة “الحارق اللاحق”.
محرمة على الآخرين
الولايات المتحدة التي تمتلك 151 طائرة إف 22 وترفض بيعها، وفقا لقانون صادر عن الكونجرس في سبتمبر/أيلول 2016، نظرا لاحتوائها على تكنولوجيا شبحية للتخفي وإمكانيات متطورة تضمن للولايات المتحدة السيادة الجوية.
وسعت دول كاليابان وأستراليا جاهدة إلى امتلاك إف-22، لكن بعد فترة زاد اهتمام هذه الدول بمقاتلة إف-35 التي تشترك مع إف-22 في الكثير من الخصائص.
وأعلن قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي إن الولايات المتحدة سترسل إلى دولة الإمارات سربا من مقاتلات إف – 22 المتطورة بعد أسبوع.