مركز أبحاث أمريكي: الولايات المتحدة تعمل على استمرار حصار اليمن
العين برس/ تقرير
عبدالله مطهر
قال موقع “مركز العلاقات الخارجية سي أف آر” الأمريكي إن في السادس والعشرين من آذار/ مارس 2015، شن تحالفاً عسكرياً بقيادة السعودية حملة جوية ضد اليمن، وبدعم لوجستي واستخباراتي من قبل الولايات المتحدة..
وأكد مركز الابحاث الأمريكي والمتخصص في السياسة الخارجية الأمريكية والعلاقات الدولية أن في عام 2015، فرضت السعودية حصاراً بحريا..في حين تسبب الحصار في خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
وذكر أن السعودية والإمارات قادتا حملة جوية لا هوادة فيها، حيث نفذ تحالفهما أكثر من خمسة وعشرين ألف غارة جوية.. تسببت هذه الضربات في سقوط أكثر من تسعة عشر ألف قتيل مدني، وفي الفترة من 2021 إلى 2022 ردت القوات اليمنية بسلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار على السعودية والإمارات.
وأورد أن في عام 2018، شنت قوات التحالف السعودي هجوما على الساحل الغربي شمال مدينة الحديدة الاستراتيجية، من أجل السيطرة على الميناء البحري الرئيسي لشمال اليمن.. لكن انتهى القتال بوقف إطلاق النار والتزامات بسحب القوات من المدينة، حيث استمر وقف إطلاق النار لفترة طويلة، لكن القتال استمر في مناطق أخرى.
وتابع المركز أن في عام 2020، انسحبت الإمارات رسمياً من اليمن، لكنها تحتفظ بنفوذ واسع في البلاد.. وفي فبراير 2021، شنت القوات اليمنية هجوما برياً للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة الموالية للتحالف.. وفي أوائل مارس، نفذت القوة صاروخية اليمنية هجمات جوية صاروخية إلى العمق السعودي، استهدفت خزانات النفط والمنشآت والمطارات.
موقع المركز رأى أن الحرب تسببت في خسائر هائلة في صفوف المدنيين اليمنيين، مما جعل اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم.. حيث تقدر الأمم المتحدة أن 60 في المائة من 377 ألف حالة وفاة في اليمن بين عام 2015 وبداية عام 2022، كانت نتيجة لأسباب غير مباشرة مثل انعدام الأمن الغذائي ونقص الخدمات الصحية التي يمكن الوصول إليها.
وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية لا تزال تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة.. وفي خريف عام 2021، أدى الانخفاض الحاد في قيمة العملة اليمنية، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها القوات المدعومة من التحالف إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية للناس.. ونتيجة لذلك لم يتمكنوا من الحصول على أهم الاحتياجات الأساسية، مما أدى إلى احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء المدن في جنوب اليمن.. ومع ذلك قمعت القوات الموالية الاحتجاجات.
الموقع تطرق إلى أنه في أعقاب ذلك كانت التطورات الأخيرة مختلفة عن السياسة الأمريكية السابقة، إذ أعلن الرئيس جو بايدن إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن، في فبراير 2021، وألغى تصنيف حركة أنصار الله كمنظمة إرهابية.
وفي الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة إرسال وبيع الأسلحة إلى دول المنطقة ردا على الهجمات التي تشنها القوات المسلحة اليمنية.. بينما أعلنت الولايات المتحدة إنهاء دعم العمليات الهجومية، لكنها امتنعت عن دفع السعودية لإنهاء الحصار المفروض على سواحل اليمن، والذي منع ناقلات الوقود من دخول الحديدة، الميناء الرئيسي ونقطة وصول المساعدات الإنسانية التي تتدفق إلى البلاد.