غضب عارم اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي تنديدا بالمجزرة مروعة التي تمثلت بقيام السلطات السعودية بإعدام 81 رجلاً منهم 7 يمنيين وسوري، بعد توجيهها لهم تهما متعلقة بـ”الإرهاب”، وهي أكبر عملية إعدام جماعي معروفة تنفذ في تاريخ السعودية الحديث .
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، تنفيذ حكم الاعدام بحق واحد وثمانين شخصا، متهمة اياهم بقضايا الارهاب والتخابر مع جهة اجنبية معادية للسعودية. وقالت الداخلية، في بيان لها، إنه تم تنفيذ الإعدام بحق يمنيين شكلوا مجموعة إرهابية. الى ذلك اوضحت مصادر مطلعة ان نحو اربعين من الذين تم اعدامهم هم من أهالي منطقة القطيف في شرق السعودية.
وتتعمد السلطات السعودية اسلوب الاعدام الجماعي وإصدار بيانات عامة، بهدف التغطية على جرائمها ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام في الاحساء والقطيف، وضد المعارضين السعوديين السلميين بشكل عام، اعتقادا منها ان بالامكان ان تغطي على هذه الجرائم، اذا ما تم اعدام هؤلاء الابرياء مع عناصر تكفيرية وهابية من جماعتي “داعش” والقاعدة.
المعارضة السعودية وصفت المحاكم في السعودية بانها محاكم سياسية بإمتياز والقرارات تصدر قبل محاكمة الناس بشكل صوري، وان تلك الاعدامات تصدر بأمر من محمد بن سلمان، اكدت على ان النظام السعودي يستغل عنوان “الحرب على الإرهاب” لتنفيذ المجازر المروعة ضد مجموعة من الشباب الذين مارسوا حقهم المشروع في التعبير عن الرأي والمطالبة بحقوق مشروعة.
وادانت هيئات وشخصيات سياسية يمنية تصرفات السعودية حيث أدانت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في اليمن، إقدام النظام السعودي على جريمة إعدام أسيرين ضمن إعدام العشرات من الأسرى اليمنيين، مشيرا الى انها تعد سابقة خطيرة تنذر بعواقب وخيمة وهو ما لا يمكن السكوت عليه بأي حال.
وندد المتحدث باسم حركة النجباء العراقية نصر الشمري بالعمل الاجرامي الذي ارتكبته السلطات السعودية بحق مجموعة من المواطنين الشيعة، ومواطنين لبلاد اخرى. كما قالت كتائب حزب الله العراقية: “إن ما يتعرض له أتباع أهل بيت النبوة (عليهم السلام) على يد حكام بني سعود في أرض نجد والحجاز لهو برهان واضح على مدى وحشية هذه العصابة وتعطشها للدماء بل ويثبت خطر وجودها على الإنسانية”.
وتتهم جماعات حقوقية السعودية بفرض قوانين مقيدة لحرية التعبير السياسي والديني، وتنتقدها لتطبيقها عقوبة الإعدام بما في ذلك في حق المتهمين الذين تم اعتقالهم عندما كانوا قاصرين.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع هذا الخبر ، حيث دشنوا عدة وسوم منها (#القطيف – #مملكة_الموت – #المجزرة_الثالثة) ادن النشطاء من خلاله هذه المجزرة المروعة ، مشيرين الى ان خطة 2030 و المهرجانات التي يتم الترويج لها هي واجهه للتغطية على الجرائم التي ترتكب ضد حقوق الانسان.
كما ادان النشطاء التعتيم الاعلامي والصمت الغربي تجاه هذه القضية حيث يتم تسليط الضوء على اي حادثة تقع في البلاد الاخرى ويتم تضخيم الاحداث في الاعلام حسب اهواءه ومصلحته ، لكن يطبق الاعلام فمه تجاه أكبر عملية إعدام جماعي في تاريخ السعودية الحديث.
وكتب” Abo Ahmed Alkatrani” في تغريدة له عبر حسابة الشخصي : “جهاز المباحث العامة مازال يستهزئ بحرمة ومشاعر العوائل ويسترخص دماء شهدائهم إذ يُقلل من هول المصيبة التي وقعت عليهم ويستهين بمعاناتهم حيث عمدوا أيضاً إلى حرمان العوائل من رؤية جثامين الشهداء حتى هذه اللحظة”.
فيما غرد “ابوعلي الحمزي” : “أيها الأحبة في #القطيف، هذا الألم والظلم الذي تتعرضون له هو صلتنا معكم، وصلتكم مع كل مظلوم تحت وطأة آل سعود ومن يساندهم في بغيهم. شهداؤكم شهداؤنا، وصرختنا صرختكم”.
وكتب “Mohamad al-blozi ” في تغريدة له : “لو كان اعدام شخص في مصر او طفل عالق في بئر في المغرب او فتاة هاربة من اهلها لكانت وسائل التواصل ضجت بها، لكن القطيف لا بواكي لها، ٤٠ شخص يتم اعدامهم بدم بارد والعالم العربي لا ينطق..”.
وغرد صاحب حساب باسم “• جرهــــم •” : “النظام السعودي يرحب باليهود والصهاينه واباطرة الكفر والالحاد والشذوذ حسب توجيهات اليهود وتقوم باعدام العشرات بتهمة اعتناق الفكر الضال من هو الضال ومن هو المضلل عن الانحراف وعن الدين وعن القيم والاخلاق”.
فيما قال “Hadi Alamli” : “تم اليوم إعدام 81 شخصاً في المملكة العربية السعودية ، من بينهم عبد الله الظاهر الذي اعتقل عن عمر يناهز 15 عاماً ، وتعرض للتعذيب لعدة سنوات واليوم قطع رأسه. يجب أن يعرف العالم بأسره حقيقة #مملكة_الموت والرعب”.
وكتبت “Iman Mahdi”: “أقدمت #مملكة_الموت على إعدام شبان ذنبهم الوحيد المطالبة بسلمية بحقوقهم ، فأين الدول المنددة ليلا نهارا مع أذنابهم بالأحداث في اوكرانيا ويتغنون بالإنسانية أم هؤلاء الشهداء فئة ثانية من البشر”.