يرى خبراء ومراقبون بان الرئيس الاميركي جو بايدن في زيارته الى المنطقة لن يحقق اي شيء وسيغادرها وهو صفر اليدين.
ويقول باحثون سياسيون إن زيارة بايدن الى الكيان الصهيوني تاتي في وقت يعيش فيه أزمة سياسية عميقة تهدد كيانه، لذا لا يستطيع ان يقدم شيئا جديدا لكيان متزلزل وفاقد للتوازن الداخلي.
ويبين الباحثون، ان استراتيجية بايدن الحالية، هي كيف يستطيع ان يهزم روسيا في الحرب مع اوكرانيا، مشيرين الى ان اميركا لم تدخل في هذه الحرب مباشرة، وانما عبر دفع الدول الاوروبية لخوضها، وكذلك عبر دفع الاموال وارسال الاسلحة الى اوكرانيا.
ويؤكد الباحثون السياسيون، أن الهدف الاساسي من زيارة بايدن الى المنطقة، هو الحصول على الغاز والنفط، ليكون بديلا من النفط الروسي لان اوروبا امام وقوع كارثة كبرى بسبب انقطاع الغاز والنفط الروسي عنها.
ويوضح الباحثون، أن الامارات والسعودية لن تعطيان اي ورقة رابحة لبايدن في هذه الزيارة من اجل ان يستخدمها في الانتخابات الاميركية المرتقبة ضد خصمه دونالد ترامب، معتبرين ان هذين البلدين يدعمان الحزب الجمهوري في اميركا، مؤكدين ان قمة بايدن المرتقبة مع حكام دول مجلس التعاون ومصر والاردن وربما العراق ستفشل في الرياض.
ويشير الباحثون السياسيون، الى ان حلفاء اميركا في المنطقة يعلمون علم اليقين بان اميركا هي الداعم الاساسي للكيان الصهيوني، وهم مجرد ادوات بيدها للحفاظ على أمن الاحتلال، وانهم مجرد منبع لتأمين النفط والغاز، ولكنهم راضخون لهذا من اجل الحفاظ على عروشهم.
ويشدد الباحثون على ان بايدن وبزيارته الى المنطقة يريد ان يجدد دعمه الكامل للكيان الصهيوني في المنطقة ضد ايران، مؤكدين على ان رد ايران كان حازما، ازاء اي حماقة قد يرتكبها الاحتلال، وكذلك بعد ايام سيزور بوتين ايران ليثبت لأميركا ان هناك قوة تضاهي قوتها وتقف سدا امام كل استراتيجياتها في المنطقة.
من جهتهم يقول باحثون بالشؤون الإسرائيلية، ان اميركا تسعى لحماية الكيان الصهيوني وتطوره التكنولوجي والاقتصادي والامني في المنطقة، امام محور المقاومة بقيادة ايران.
ويضيف، ايران لا تريد من دول المنطقة وجيرانها سوى ان تكون دول ذات سيادة وتتعامل معهم باحترام، مشيرين الى أن هنا يكمن الفرق الاساس بين السعودية وايران، لان السعودية ليست إلا اداة وظيفية في يد الكيان الصهيوني واميركا.
ويؤكد الباحثون بالشؤون الإسرائيلية، ان القضية الفلسطينية ليست لديها وزن لدى بايدن، لذا لن يكون لديه اي حلول سياسية ازاء هذه القضية، مشيرين الى ان المقاومة الفلسطينية والاسلامية ترفض اي حلول ومبادرات سياسية في القضية الفلسطينية لانها تؤمن بزوال الكيان الصهيوني ولا تقبل اي مساومة في هذا الامر.
وينوه الباحثون بالشؤون الاسرائيلية، الى ان محور التطبيع يسعى الى فرض سيطرته ورؤيته في المنطقة؛ لذا يجب على محور المقاومة تقوية اواصر العلاقات بين احزابه ودوله، مشيرين الى أن قمة بايدن سواء ان نجحت في المنطقة او لم تنجح فانه سيكون هناك اصطفات اكبر على صعيد محور المقاومة.
ويوضح الباحثون، ان هناك ثلاثة روؤس تريد ان ترسم المنطقة وهم رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو”، والرئيس الاميركي السابق “دونالد ترامب” اللذان يسعان الى اعتلاء الحكم من جديد، وولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.
ويلفت الباحث بالشؤون الاسرائيلية الى ان السعودية لن تعطي تطبيعا شاملا معلنا لبايدن، لان السعودية لا تريد ان تعطي ورقة رابحة لبايدن في الانتخابات المقبلة في اميركا ضد “دونالد ترامب” الذي سيكون المرشح الرئيس فيها.
ويوضح الباحثون بالشؤون الاسرائيلية، ان السلطة الفلسطينية تدرك الهدف من مجئ بايدن الى المنطقة، وبانه لا يحمل اي حلول سياسية للقضية الفلسطينية، لذا هي تريد ان تحقق انجازات مطلبية من هذه الزيارة، واهمها، حل مشاكلها المادية منها، عبر بايدن حتى يمنح السلطة كما وعد مئة مليون دولار من اجل اعادة إعمار المستشفيات وان يمنع الاقتطاعات الشهرية التي تقوم بها “اسرائيل” بحجة ذهاب هذه الاموال الى الاسرى والشهداء والجرحى، وكذلك بان يطلب من السعودية وقطر والامارات بزيادة الاموال التي ترسلها للسلطة الفلسطينية، لان السعودية والامارات قطعت 90 بالمئة من مساعداتها الى السلطة الفلسطينية بطلب من ترامب.
ما رأيكم…
هل ياتي بايدن الى المنطقة لتجديد التزامه بأمن الكيان وفرض دمجه بالمحيط العربي؟
ماذا يعني دعمه لمسار التنسيق العسكري بين الكيان ودول المنطقة بوجه ايران؟
هل ستعزز جولته المصالح الاسرائيلية على حساب الفلسطينيين وتعميق الانقسامات؟
ما الذي تغيير زيارته كأول رئيس اميركي لا يحمل خطة واضحة لحل القضية الفلسطينية؟
المصدر: العالم