العين برس – لبنان – تقرير
رأى النائب اللبناني السابق والقيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش أنّ “أحداث الطيونة الآن أصبحت شديدة الخطورة بعد سقوط ضحايا”، مضيفاً أنّ “أي ردّ فعل عشوائي سيقابل بمثله”.
وقال علوش في حديث للميادين مساء الخميس أنّ مجلس الأمن الدولي قد يجتمع بشأن لبنان، “وقد يلجأ إلى الفصل السابع”.
واعتبر أنّ “ما يجري هو مدبر من قبل طرف ما للوصول إلى الفصل السابع”.
كما قال إنه لا علاقة للسفيرة الأميركية دوروثي شيا بالقضاء اللبناني، مستنكراً رفعها يافطة “القاضي خط أحمر”.
بزي للميادين: كمين الطيونة نقلة نوعية في استدراج المقاومة
بدوره، اعتبر الخبير في الشؤون السياسية وسيم بزي، في حديث للميادين أنّ “كمين الطيونة نقلة نوعية في مسار استدراج المقاومة”.
وقال بزي، إنّ “تسمية حزب الله، وحركة أمل للقوات اللبنانية بالاسم وتحميلها المسؤولية سببه وجود أدلّة”.
وأشار إلى أنّ “الهم الأميركي في استراتيجية الخروج من المنطقة ترتيب وضع حلفائها”، لافتاً إلى أنّ “الولايات المتحدة تريد لمسار التحقيق في تفجير مرفأ بيروت أن يتهم حزب الله بالمسؤولية”.
بزي تناول دور قاضي التحقيق العدلي في لبنان طارق البيطار، ورأى أنه “يلعب دور البطل على المستوى الهوليودي”.
أما بالنسبة للدور السعودي، رأى بزي أنّه “على المستوى السعودي تمّ حسم الخيار بالرهان على رئيس حزب القوات اللبناني سمير جعجع”.
واعتبر أنّ “ما حصل اليوم حركة مدروسة لتوسيع الهامش أمام المحقق العدلي ودفع المقاومة إلى الانكفاء”.
بزي شدد للميادين على أنه “يجب إجراء تحقيق سريع من الجيش بأحداث اليوم وتحويلها لمجلس الوزراء”. كما شدد على أنه “يجب اعتذار القاضي طارق البيطار عن التحقيق لأنه السبب بما حصل اليوم”.
صباغ لـ قناة الميادين: “إسرائيل” متورطة في فتنة الطيونة
من جهته، الكاتب والخبير في الشؤون الاسرائيلية أليف صباغ، تناول دور الاعلام الإسرائيلي، ولفت إلى أنه تحدث عن تبادل إطلاق نار بين “الشيعة والمسيحيين”، معتبراً أنّ “هذا يعني تورطه في الفتنة”.
وأشار إلى أنّه “عندما لا يكون هناك استقرار في لبنان تستطيع إسرائيل أن تفعل كل شيء”.
أما بالنسبة إلى المصلحة السعودية في لبنان، فاعتبر أنّ “المملكة توثق علاقاتها مع جعجع فوق العادي، والثمن هو حزب الله”.
أما بالنسبة للدور الإماراتي، اعتبر صباغ، أنّ الإمارات التي أصبح لها 20% من حصة الغاز الإسرائيلية في المتوسط “لا تستطيع التقدم من دون السعودية”.
وتساءل، “لماذا لم تفحص المخابرات المعلومات عن توجّه عناصر من القوات اللبنانية إلى السعودية لتلقي تدريب؟”، واعتبر أنّ هدف ما جرى قد يكون “وضع سلاح حزب الله على الطاولة، ووضع التحقيق في انفجار المرفأ على الرف”.
وتابع، أنّ “الهدف بعد ذلك هو أخذ القضية إلى مجلس الأمن من أجل إقرار الفصل السابع، وفق رغبة إسرائيل”.
الكاتب والخبير في الشؤون الإسرائيلية، رأى أنّ “استقرار أي بلد عربي ليس من مصلحة إسرائيل الحريصة على عدم وجود حكومة في لبنان”، مشدداً على أنّ “أي تفاهم داخلي لبناني لبناني أو عربي عربي يشكل قلقاً لإسرائيل، ويتعارض مع مصلحتها”.
سيف دعنا لقناة الميادين: حزب الله لن ينجر إلى المواجهة الداخلية
أستاذ علم الاجتماع والدراسات الدولية سيف دعنا، يشاطر صباغ في أنّ ما جرى هو “محاولة لجرّ حزب الله إلى مواجهة أهلية”.
وقال دعنا في حديث للميادين، إنّ “الهدف من الاعتداء اليوم جرّ حزب الله وحاضتنه إلى مواجهة داخلية”، لأنه “بكل التقديرات الغربية فإنّ حزب الله هو أحد أهم القوى في المنطقة”.
وأشار إلى أنه “بعد فشل الفتنة السنّية الشيعية، هناك محاولة لخلق فتنة مسيحية إسلامية”.
وعن الدور السعودي والإماراتي في لبنان، أكد دعنا أنه “عندما نتحدث عن المصلحة السعودية والإماراتية مما حصل اليوم نفهم أنّ الصراع ليس داخلياً”.
واعتبر دعنا أنّ الاعتقاد أنّ القوى الغربية معنية بالاستقرار في لبنان هو “وهم”. وتوجه إلى المحرضين على حزب الله، وقال: “واهم من يعتقد أنّه يمكن النيل من حزب الله عبر التحقيق في موضوع المرفأ”.
ورأى أنه “طالما أنّ حزب الله يلعب دوراً إقليمياً كبيراً، فهو سيبقى مزعجاً لإسرائيل والسعودية والإمارات”.
وختم قائلاً: “أفهم غضب جمهور المقاومة على سقوط الشهداء، لكن الإنجازات تحسب بالأبعاد الاستراتيجية”.
أبو عبد الله لقناة الميادين: لا يمكن الفصل بين حادثة الطيونة وما جرى في تدمر
بدوره، اعتبر الباحث في العلاقات الدولية بسام أبو عبد الله للميادين أنّه “لا يمكن الفصل بين حادثة الطيونة وما جرى في تدمر البارحة”. وذلك بعد اعتداءات إسرائيلية استهدفت برج اتصالات في منطقة تدمر.
وقال أبو عبد الله “على اللبنانيين التنبه لشخصية المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند، وذلك إثر زيارة تقوم بها إلى لبنان، لافتاً إلى أنّ “زيارة نولاند تتزامن وحصول اعتداء الطيونة، أي أنها تهدد اللبنانيين بالقتل”.
وتابع أنّ “الأساس الذي تقوم عليه قاعدة التنف هو قطع التواصل بين محور المقاومة”، مشيراً إلى أن “بعض الأطراف الصغيرة في لبنان توهم الأطراف الإقليمية أنها قادرة على لعب أدوار كبيرة”.
أمّا رئيس تحرير جريدة رأي اليوم الالكترونية عبد الباري عطوان، قال للميادين إنّ المخطط هو “حرب أهلية في لبنان”. وفي رسالة إلى بعض اللبنانيين، قال عطوان إن “عليهم الانتباه إلى أن واشنطن ستتركهم كما تركت غيرهم من قبل”، مشيراً إلى أن “ضبط النفس لا يعني الضعف ولكن هو دليل على الحكمة”.
هذا وشهدت منطقة الطيونة في العاصمة بيروت صباح اليوم الخميس، أحداث فتنة راح ضحيتها 6 شهداء وعشرات الجرحى، في كمين نصبه مسلحون لمحتجّين سلميين عُزل تعرّضوا لرشقات نارية خلال توجههم إلى منطقة العدلية في بيروت، حيث وجّه المسلحون نيرانهم من على أسطح المباني التي تحصّنوا فيها إلى رؤوس المحتجّين وصدورهم.
المصدر : الميادين