لصنعـاء سياسـة مرنة وجاهـزية للأعـداء
العين برس / مقالات
عبدالله علي هاشم الذارحي
للسياسة طرقها وأساليبها ووسائلها ولكن ايًا كانت تلك الطرق وايًا كان التعاطي معها فان هناك حدود لا يمكن الإقتراب منها او التنازل عنها وما تتحلى به القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في صنعاء من صبر ودبلوماسية مرنة في التعامل مع التحركات الدولية هو وسيلة لإسقاط كافة حجج التحالف السعودي والإماراتي ..
ولكن هذا الصبر لن يطول أمده ولن يبقى مظلة يستغلها التحالف وقوى الشر لتمرير مخططاتهم في المنطقة بشكل عام وفي المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم بشكل خاص، واليوم حذرت الأمم المتحدة من مجاعة تعصف بمناطق سيطرة حكومة معين، جنوبي اليمن , يتزامن ذلك مع اعلان السعودية عجز حكومة معين عن صرف المرتبات..
وافاد تقرير وزعه مكتب الأمم المتحدة في اليمن بانخفاض الدخل لنحو 60% من الاسر اليمنية في مناطق جنوب اليمن خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة ,مؤكدا بأن نحو 40% من السكان في مناطق حكومة معين يعانون من انعدام الامن الغذائي..
ما يجب ان يستوعبه كل من وضع نفسه في موقع المشارك في حلحلة الملف اليمني ان كافة الجهود الدولية اذا لم تسير وفق الإتفاقات والتفاهمات التي تمت اثناء المفاوضات وفي مقدمتها الملف الانساني فان كل تلك المساعي ستذهب ادراج الرياح وستتخذ القيادة في صنعاء القرار المناسب وحينها على التحالف ومن يزج بهم الى محارق الموت ان يتحملوا النتائج..
إن المحاولات التي تسعى امريكا لتحقيقها على حساب اليمن ارضا وشعبا لن تتحقق ابدا ولن يسمح شعب الإيمان والحكمة بها ..خاصة وان غطاء الامم المتحدة قد اصبح مكشوفا لأنها اثبتت خلال سنوات العدوان بانها اداة في يد امريكا كما هو النظام السعودي والاماراتي .. واذا استمر الجميع في نهج المراوغة فإنهم سائرون نحو المجهول الذي ينتظرهم..
أما شرفاء اليمن فـ إنهم حاضرون لكل الإحتمالات وعزائم الرجال في ميادين الجهاد لن تلين بل إن معنويات القوات المسلحة اليمنية تعانق السماء وجاهزيتها في أعلى مستوى وفي حال جاءت توجيهات القيادة في صنعاء فان التحالف سيجد نفسه قد وقع مرة أخرى في نار الجحيم اليماني .. ومن كذَّبّْ جرَبٌْ