لا يصلح العطار ما افسدته الخيانة
العين برس / مقالات
أحمد الزبيري
المخا وذباب وكل المناطق الساحلية المشرفة على الممر المائي المؤدي الى مضيق باب المندب وصولاً الى جزيرة ميون التي تتوسطه ركز عليه تحالف العدوان في مخططه الذي على ما يبدو رسم بعد خروج الاستعمار البريطاني من المحافظات الجنوبية في الـ30 من نوفمبر 1967م وإسرائيل هي كلمة السر وراء كل ما تتعرض له منطقة جنوب البحر الأحمر الواقعة في الساحل اليمني .
لا يصلح العطار ما افسدته الخيانة
لطالما ترجا الكيان الصهيوني بريطانيا بان لا تغادر عدن أو ان تبقي المواقع المهمة والاستراتيجية تحت هيمنتها ولكن في ذلك الزمان كان مثل هذا الامر غير ممكن لان حركة التحرر الوطني وفي صدارتها الجبهة القومية ترفض أي بقاء او وجود او أثر للاستعمار البريطاني على الأرض اليمنية واخذت الإمبراطورية الشمطاء عصاها ورحلت كما قال الزعيم العربي طيب الله ثراه جمال عبد الناصر .
اليوم من باعوا الوطن وتاجروا به طوال عقود وخضعوا للوصاية السعودية وقبلوا بالهيمنة الامريكية والبريطانية والصهيونية يمارسون في المخا وما جاورها اشكال من الجرائم التي هدفها اذلال الناس واخضاعهم لمشيأة الاماراتي والسعودي ومن لف لفهم من الخليجيين الخاضعين والتابعين والمنبطحين للبريطاني والامريكي والصهيوني .
وهكذا لا حدود لممارسة همجيتهم على النساء والأطفال وعلى المواطنين الذين لم يكتفوا بنهبهم وافقادهم مصادر عيشهم في مديرية المخا بل ويلقونهم في غياهيب السجون والراسني صاحب المخبازة كان عرضة للنهب والابتزاز من طارق عفاش وجلاوزته من العملاء والخونة الذين يشتغلون بالدرهم و(الشيكل ) ناهيك عن ماهو اسواء وادهى وامر .
عند هؤلاء كل شيء مباح ومستباح وينفذون أوامر اسيادهم ببشاعة مبالغ فيها متجردة من أي مبادئ أوقيم واعراف واخلاق دينية وانسانية انهم كلاب حراسة مصابة بسعار الخضوع للأجنبي وفقاً للتربية وما اعتادوا عليه ولا داعي لنعيد التذكير بجرائم الجنجويد السودانيين في الخوخة حتى لا نغوص أكثر ونعمق الجراح مما يقوم به هؤلاء الانذال وامثالهم في كل المحافظات وبكل تأكيد تعز المدينة والمديريات الواقعة تحت الاحتلال اخبارها اليومية حول مثل هذه السفالات لا تتوقف .
محمد قحطان القيادي الاصلاحي البارز والذي شغل حزبه العالم بالإفصاح عن مصيره ومع ان القيادة في صنعاء ممثلة بوفدها المفاوض لطالما عرضت هذه الامر وطرحته كقضية التبادل او حتى كشف الأحوال لأسرانا لدى الإخوانج مقابل ان نكشف لهم مصير هذه القيادي الإصلاحي وعندما حصحص الحق بتقديم كشف بأسرى مخطوفين من الطرقات مجهولي المصير مطلوب من مرتزقة مأرب فقط القول عن مصيرهم رفضوا ولم يعودوا مهتمين بكشف مصير قحطان وانتهى ضجيجهم الإعلامي كأن شيء لم يكن وهكذا العملاء والخونة يتشابهون وهم انعكاس لأسيادهم الإقليميين والدوليين في اسواء صورهم ولا نعتقد ان أمثال هؤلاء سينصلح حالهم فلا يصلح العطار ما افسدته الخيانة.