العين برس – اليمن – تقرير
هاجم محافظ شبوة “محمد صالح بن عديو”، التحالف متهماً إياه بتغذية الصراعات ودعم الفوضى في مناطق سيطرة حكومة هادي والتحالف.
وأكد بن عديو في حوار مع وكالة “سبوتنيك” أن هناك كيانات موازية للشرعية في مناطق سيطرة التحالف لا تخضع لأوامر حكومة هادي، بل خاضت عدة حروب وصدامات ونفذت عمليات اغتيالات كثيرة، وقال إن تلك الكيانات مدعومة من الإمارات.
ووجه “بن عديو” هجوماً على الإمارات وقال إنها تقوم بتمويل 90 ألف مرتزق في مناطق سيطرة التحالف، كما تنتشر تلك الجماعات التي وصفها بـ “الخارجة عن الشرعية” في عدن والمهرة وحضرموت وشبوة وأبين وتعز والساحل الغربي، منوهاً بأنهم يعملون لصالح دول أجنبية وليسوا خاضعين لسيطرة وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة هادي.
وقال بن عديو إن ” الإماراتيين يعشقون السواحل ويعشقون قطاعات النفط والغاز” مضيفاً أن “الشرعية مع الأسف لا تسيطر على الموانئ”.
وأشار محافظ شبوة إلى أن هناك عدداً من العسكريين الإماراتيين والسودانيين والبحرينيين في منشأة بلحاف الغازية، متهماً الإمارات بتدمير الزوارق البحرية التابعة لخفر السواحل في شبوة.
وحول الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أكد محافظ شبوة، أن العملة المحلية تنهار بشكل يومي حيث فقدت أكثر من 90% من قيمتها قبل 6 سنوات، وأرجع ذلك إلى توقف صادرات الغاز الذي يشكل 60% من الإيرادات العامة، كما إن انتاج النفط في المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف لا تتجاوز 50 إلى 60 ألف برميل يومياً، بعد أن وصلت قبل الحرب إلى 450ألف برميل يومياً، وتنتج شبوة من النفط 7500 برميل يومياً.
وتحدث “بن عديو” إن توقف تلك الصادرات جاء بعد أن تم تحويل المنشآت النفطية والغازية إلى ثكنات عسكرية، حد تعبيره.
ويرى محللون أن تصريحات بن عديو تكشف مدى الصراعات والاختلافات بين الأطراف الموالية للتحالف، متوقعين أن تكون تلك التصريحات بوابة لفتح جبهة جديدة بين قوات الشرعية والانتقالي في عتق والمناطق المجاورة لها، خصوصاً في ظل التوتر القائم بين الانتقالي والسلطة المحلية في عتق.
كما اعتبر إعلاميون تصريحات “بن عديو” انعكاساً لتوجهات جماعة الإصلاح التي تسيطر على الشرعية، وقالوا إن الهدف الأساسي منها يتعلق بمصالح نفطية لـ “هادي” ونائبه “علي محسن الأحمر”.