العين برس – اليمن – تقرير
بوتيرة متسارعة تقترب قوات صنعاء من حسم المعركة شرق البلاد، وخاصة في محافظة مارب، التي تشهد منذ فبراير الماضي معارك محتدمة، تمكنت خلالها قوات صنعاء من السيطرة على غالبية مديريات المحافظة، وصولا إلى مشارف مدينة مارب (المجمع) عاصمة المحافظة، واقتربت كثيرا من منشآت النفط التي تمثل أبرز الموارد الاقتصادية التي تشتمل عليها المحافظة.
خلال عمليتيها العسكريتين الأخيرتين، اللتين أطلقت عليهما “فجر الحرية وربيع الانتصارات”، تمكنت قوات صنعاء من دحر القوات الموالية للتحالف وحكومة هادي من سبع مديريات في كل من محافظتي مارب وشبوة، وبحسب ما سبق وأعلنه متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع، فإن العملية العسكرية التي أعلن عنها قبل أيام القوات المتحدث باسمها أصبحت على مشارف مدينة مأرب من عدة جهات”، لافتاً إلى أنّه “تم تحرير المساحة الجغرافية بين المنطقة المحرّرة في عملية البأس الشديد وصولاً إلى مشارف مدينة مأرب”.
وفي بيان صادر عن قوات صنعاء، أعلن سريع الأحد تفاصيل هامة من العمليات العسكرية الأخيرة الواسعة في محافظتي مأرب وشبوة، موضحاً أنّ القوات المسلحة ” نجحت في تنفيذ عملية ربيع النصر وتحقيق أهدافها بشكلٍ كامل”.
وأضاف سريع أنّ العملية أدّت إلى “تحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين بمحافظة شبوة”، بالإضافة إلى ” تحرير مديريتي العبدية وحريب مع أجزاء من مديريتي الجوبة وجبل مراد بمحافظة مأرب”، حسب البيان.
وبحسب ما أعلنه العميد سريع، فإن المساحة التي تمت السيطرة عليها خلال العمليات العسكرية الأخيرة تبلغ 3200 كيلومتر مربع، وهو ما يعكس مدى تقدم قوات صنعاء في المحافظتين، واقترابها من استكمال السيطرة على محافظة مارب، وهو ما سيمهد الطريق أما هذه القوات باتجاه محافظة شبوة، ويضيق الخناق على ما تبقى بيد قوات هادي من مديريات محافظة الجوف.
خبراء عسكريون، في تعليقهم على التقدم الذي احرزته قوات صنعاء، خلال عملياتها الأخيرة وما يقابله من انهيارات متسارعة في صفوف القوات التابعة لحكومة هادي والتحالف، أكدوا أن ذلك يشير إلى انقلاب المعادلة وامتلاك صنعاء من القوة ما يمكنها من رسم استراتيجية المعركة والتحكم بمجرياتها، وهو ما ينبئ بمزيد من التمدد والسيطرة على الأرض، بمقابل انكماش قوات هادي التي تعاني من التصدع والانكسارات يوما بعد آخر.