في ذكراها الـ22 … هجمات 11 سبتمبر والتأسيس لمرحلة “الفوضى الخلاقة”
العين برس /تقرير
كل ما جرى ويجري في منطقتنا، منطقة غربي اسيا، من غزو واحتلال ونزاعات وصراعات وفتن طائفية وعرقية، وحروب اهلية، ومن تدمير دول وتجزأتها وتهجير شعوب باكملها، هي نتيجة هجمات 11 من سبتمبر / ايلول عام 2001، التي تمر اليوم ذكراها ال22، عندما نفذ تنظيم القاعدة، وفقا للرواية الامريكية، هجماته بالطائرات المدنية على برجي التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع الامريكية، واسفرت الهجمات عن مقتل الاف الاشخاص.
لم تمر ساعات على هجمات 11 من سبتمبر، حتى بدأ التشكيك بالرواية الامريكية بل وحتى بافلام الهجمات، وهذا التشكيك، لم يأت من جهات تعارض السياسة الامريكية، او اعداء لامريكا، بل من الامريكيين انفسهم، الذين اعتبروا ان تنفيذ هذه الهجمات، يحتاج الى قدرات وامكانيات فنية، لا يمكن ان تتوفر في المنفذين المزعومين، وهم جماعة من المتدربين المبتدئين على الطيران، فامريكا كانت بحاجة الى هزة وصدمة، تكون مقنعة للداخل الامريكي والعالم، لتنتقل من مرحلة التخطيط الى مرحلة التنفيذ، الذي بدا بغزو افغانستان والعراق، ثم تدحرجت الامور الى ما وصلنا اليه اليوم، حيث تحتل امريكا، مناطق واسعة من غربي اسيا، تحت ذريعة الانتقام من منفذي هجمات 11 سبتمبر، وكل من يعادي امريكا ويقف في وجه اطماعها بثروات الشعوب، او يهدد امن الكيان الاسرائيلي.
ومن اجل الا نتوقف كثيرا حول تفاصيل المشككين بالهجمات، سنمر سريعا على اهم الدلائل التي استندوا اليها، ليفندوا الرواية الرسمية عن هجمات 11 سبتمبر، ومنها:
-في سبتمبر 2000 وقبل استلام إدارة جورج بوش الحكم، ظهر تقرير أعدته مجموعة فكرية تعمل في مشروع “القرن الأمريكي الجديد”، كان أبرز المساهمين بها هم ديك تشيني، دونالد رامسفيلد، جيب بوش، باول ولفووتز، سمي هذا التقرير “إعادة بناء دفاعات أمريكا”، ذكر فيه أن عملية التغيير المطلوبة ستكون بطيئة جدا بغياب أحداث كارثية جوهرية بحجم كارثة بيرل هاربر.
-في 1 يونيو 2001 ظهرت فجأة تعليمات جديدة من رئاسة الأركان العسكرية تمنع أي إدارة أو قوة جوية بالتدخل في حالات خطف الطائرات بدون تقديم طلب إلى وزير الدفاع والذي يبت بالقرار النهائي بخصوص الإجراء الذي يمكن أن يتم إتخاذه.
-استغرق سقوط البرج الجنوبي 10 ثوان وهي الفترة الزمنية اللازمة للسقوط الحر من أعلى البرج بدون أي إعاقة أو مقاومة. أي أن الجزء العلوي كان يسقط في الفراغ وليس على باقي هيكل البرج الذي يقف أسفل منه.
-أي من طواقم الطائرات الاربع المخطوفة، لم يعط اشارة لابراج المراقبة بأن الطائرة تتعرض لعملية اختطاف. ولم يتم مقاومة الخاطفين من قبل طواقم الطائرات.
-الرواية الرسمية، تقول ان طائرة البوينغ التي ضربت البنتاغون، استدارت 330 درجة في الهواء بسرعة بين 530 و 440 ميل في الساعة وإنخفضت بنفس الوقت 7000 قدم حيث جرى ذلك خلال دقيقتين ونصف لتتمكن من التحطم داخل مبنى البنتاغون. قام محللون فيزيائيون ورياضيون بتحليل العملية باستخدام برامج حاسوبية، واثبتوا انه من الصعب، حتى على الطيار الالي، ان يطير فوق الارض على ارتفاع سنتمترات قرب المبنى.
-لم يظهر على العشب الأخضر أمام مبنى البنتاغون أي علامات اصطدام أو تزحلق للطائرة. من ناحية أخرى كان يفترض بالغازات المحترقة أن تحرق كافة العشب التي مرت من فوقه على هذا الارتفاع.
-ظهرت رائحة مادة الكورودايت بصورة مميزة في مبنى البنتاغون وهو وقود للصواريخ والقذائف ولا يستعمل كوقود للطائرات.
نكتفي بهذا القدر اليسير من الدلائل والتي تصل للمئات، والتي تؤكد على وجود مؤامرة امريكية وراء تفجيرات 11 سبتمبر، وان كانت الاحداث التي تلت التفجيرات، كافية لاثبات انها كانت ضرورية بالنسبة لامريكا ، للانتقال الى مرحلة “الفوضى الخلاقة، وتأسيس “شرق اوسط جديد” وفق المقاييس الامريكية الاسرائيلية، وهو ما اعترفت به صراحة وزيرة خارجية امريكا السابقة كونداليزا رايس عام 2005، وهدف تلك الفوضي، كان تدمير واضعاف جيوش الدول العربية، المناهضة لامريكا والكيان الإسرائيلي، وتقسيم هذه الدول على أساس طائفي وعرقي، وسرقة الثروات النفطية والغازية لهذه الدول، تحت شعارات رنانة.
رغم كل محاولات امريكا لتاسيس شرق اوسط جديد قائم على الفوضى والحروب والصراعات وخراب الدول وتشريد الشعوب، الا ان محور المقاومة، كان لتلك المحالاوت بالمرصاد، ونجح في افشالها، ومنع امريكا من تحقيق مآربها، وفي مقدمة هذه المأرب تسييد الكيان الاسرائيلي على دول المنطقة.