العين برس – اليمن – تقرير
قالت وكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس، إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن يحاول منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب، والسيطرة على آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب بعد فشل الضغوط الدولية في إرغامهم الجماعة الحوثية على وقف تصعيدها العسكري على مشارف مأرب.
واكدت الوكالة الفرانسية فشل الضغوط والوساطات الدولية الرامية إلى إرغام الحوثيين على إيقاف تقدمهم نحو مدينة مأرب عقب فشل واخفاق الخيار العسكري لقوات التحالف في الدفاع عن مدينة مأرب حيث تدور هناك معركة مصيرية قالت إنها ستغير الخارطة السياسية في البلد الذي يشهد حربا مستمرة منذ مارس 2015.
وبحسب تقرير نشرته الوكالة الفرنسية
أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن الأحد مقتل العشرات من المتمردين في غارات جوية خلال الساعات الـ72 الفائتة على منطقتين قرب مأرب، في وقت تعهد الحوثيون مواصلة زحفهم نحو المدينة الاستراتيجية رغم الخسائر والضغوط الدولية التي تمارس عليهم.
واشار التقرير إلى أنه ورغم أعلن التحالف عن ضربات جوية في محيط مأرب بشكل شبه يومي على مدى الأسبوعين الماضيين إلا أن الحوثيون أكدوا الاحد أنهم سيواصلون التقدم نحو مدينة مأرب بغية اسقاطها والسيطرة عليها مهما بلغت الخسائر البشرية والمادية في صفوفهم.
وقال المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع حسبما نقلت عنه قناة “المسيرة” المتحدثة باسمهم “إذا كان العدو يعتقد أن طيرانه الحربي سيحد من تقدم قواتنا أو يكسر من عزائم جنودنا ومجاهدينا فهو يتوهم”.
وأضاف :”إدراك مليشيا الحوثي لأهمية مأرب وعلمها المسبق بالوزن الاستراتيجي التي تمثله المحافظة جعلها تتجازو كثير من الصعاب وترفض كل الضغوط الدولية التي واجهتها في منذ بداية المعركة بعد أن دفعت بعشرات الآلاف من المقاتلين اليافعين الى تخوم المدنية وكثفت من هجماتها المستميته وتقدمها السريع صوب مدينة مأرب من ثلاثة محاور رئيسية بغية الاستيلاء على اغنى المحافظات اليمنية بالثروات النفطية والغازية “.
وذكر التقرير أن جماعة الحوثي رفضت كل الوساطات والضغوط الدولية التي واجهتها بشأن معركتها في مأرب وعززت جبهات القتال في المحافظة النفطية بعدد كبير من مقاتليها الأطفال الانتحاريين ممن يقاتلون بلا هوادة ويتقدمون صوب المدينة باستماتة منقطعة النظير ما جعل منها معركة حياة وموت بالنسية للحوثيين.
واكد التقرير أن حضوض الحوثي في اجتياح مدينة مأرب عسكريا أصبحت كبيره، وفرص نجاحهم في الاستيلاء على المحافظة النفطية، باتت ممكنه ووشيكه خلافا لمحاولاته السابقة.. نظرا لنشوة الانتصارات الكبيرة والتقدم السريع الذي حققه الحوثيون في منطقة نهم بمحافظة صنعاء وسيطرتهم على مركز محافظة الجوف وكامل محافظة البيضاء فضلا عن سيطرتهم على جميع مديريات مأرب بإستثناء مديرتي جبل مراد ووادي عبيده.
ونادرا ما يعلق الحوثيون على خسائرهم إذ لم يتسن لوكالة الأنباء الفرنسية التحقق من حصيلة القتلى بشكل مستقل مشيرة إلى أن المعارك المحتدمة في تخوم المدينة وأوقعت منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح الالاف من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، حسب ما أعلنت عنه المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.