صراع بورقة الإرهاب .. نزيف مستمر للدماء في الجنوب المحتل
العين برس/ تقرير
يتواصل نزيف الدماء بشكل عبثي و مستمر في محافظات أبين وشبوة بعد تصاعد عمليات تنظيم القاعدة بشكل لافت في المحافظتين المحتلتين جنوبي اليمن . وتتصاعد هجمات مسلحو التنظيم المتطرف ضد فصائل مسلحة تابعة لما يسمى المجلس الانتقالي الموالية للإمارات في محافظتي أبين وشبوة .
هجمات القاعدة التي أظهرت امتلاكها لامكانيات جديدة تظهر بصمات السعودية التي تعمل على استنزاف القوات الموالية للإمارات في أبين وشبوة ، ومنعها من التقدم بإتجاه حضرموت في محاولة من الرياض احتكار النفوذ في المحافظة النفطية شرقي اليمن .
وشن مسلحو القاعدة ، اليوم الأربعاء ، هجوما جديدا على قوات ما يسمى الانتقالي في أطراف مديرية المحفد بمحافظة أبين ودارت مواجهات عنيفة اسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين , وسيطرة مسلحو القاعدة على عتاد عسكري .
ولم تكد الفصائل المسلحة التابعة لما يسمى الانتقالي تلملم جراحها الطري ، حتى تعرضت لهجوم جديد بعبوة ناسفة في وادي وجر شرق مديرية مودية بمحافظة أبين , وأدت الى سقوط قتلى جرحى .
طالما كانت ورقة تنظيم القاعدة مبررا لمشروع التدخلات الأجنبية في اليمن ، ومازالت هذه الورقة ترفع من قبل قوى الاستعمار الأجنبية التي تسعى جاهدة لايجاد موطئ قدم لها في مناطق جنوب وشرق اليمن المحتل .
اليوم تعود عناصر التنظيم الإرهابي في إطار صراع اجندات المشاريع الإستعمارية المتصادمة في محافظات اليمن الجنوبية والشرقية , بعد ان اتفقت على الخطوط العريضة بالاحتلال والتقاسم , واختلفت في تفاصيل النفوذ والنسب .
وكانت منصات إعلامية تابعة للقاعدة قد نشرت لقطات مصورة لهجمات نفذتها ضد ما تسمى قوات دفاع شبوة في محافظة شبوة ، واظهرت بعض اللقطات هجمات بطائرات مسيرة وتصوير جوي .. تشير الى إمتلاك التنظيم الإرهابي إمكانيات لم يكن يمتلكها سابقا .. وتكشف خفايا لعبة صراع الاستخبارات الاجنبية في جنوب اليمن المحتل .
المصدر : 26 سبتمبر