صحيفة” وول ستريت” : الإمارات أرسلت شحنات أسلحة لمساندة “الدعم السريع” في السودان
العين برس/ تقرير
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في تقريرٍ لها، أنّ الإمارات وعدت بإرسال المساعدات إلى السودان، لكنّها أرسلت الأسلحة، مُشيرةً إلى أنّ ذلك من الممكن أن يضعها في “احتكاكٍ مع الولايات المتحدة”.
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في تقريرٍ نشرته تحت عنوان “حليف للولايات المتحدة وعد بإرسال مساعداتٍ إلى السودان، أُرسلت أسلحة بدلاً من ذلك”، أنّ الإمارات تقوم بنشر الأسلحة التي تُغذّي الصراع المُستمرّ في السودان.
وأكّد مُعدّا التقرير، نيكولاس باريو وبينوا فوكون، أنّ الإمارات “تقوم بتغذية الحرب في السودان مِن خلال شحنات الأسلحة التي قتلت أكثر من 3900 شخص”.
وكشف التقرير، الذي تمّ إعداده من عنتيبي في أوغندا، أنّه وفقاً لمسؤولين أوغنديين، تبيّن أنّ شحنة طائرة إماراتية هبطت في أوغندا، كانت تحتوي عشرات الصناديق المليئة بالذخيرة والبنادق الهجومية والأسلحة الصغيرة، وأنّ الطائرة نفسها كان من المفترض أن تكون “محمّلةً بالمساعدات الإنسانية المُعدّة لإيصالها إلى السودان”.
وأوضح التقرير أنّ الأسلحة اكتُشفت، في 2 حزيران/يونيو الماضي، وكانت جزءاً من جهدٍ تقوم به الإمارات لدعم قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، والذي يقاتل في مواجهة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وذلك بحسب “مسؤولٍ شرق أوسطي” نقلت عنه الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإنّ الإمارات تراهن على دقلو للمساعدة في “حماية المصالح الإماراتية في السودان”، بموقع البلاد الاستراتيجي على البحر الأحمر، وإمكانية الوصول إلى نهر النيل، إضافةً إلى احتياطيات الذهب الهائلة التي تحظى بها الدولة الأفريقية.
كما أضاءت الصحيفة على مساحاتٍ شاسعة من الأراضي الزراعية السودانية، وحصة في ميناء بقيمة 6 مليارات دولار على البحر الأحمر، تعتبرها الإمارات مصالح لها في السودان.
وتناولت الصحيفة تصريحاتٍ علنية لحكومة الإمارات، أفادت فيها بأنّها “تؤيّد الحل السلمي للنزاع في السودان، وتسعى إلى تقديم جميع أشكال الدعم للتخفيف من المعاناة الإنسانية”، لتؤكّد أنّ حقيقة الحراك الإماراتي مُغاير لهذه التصريحات.
ومن جهةٍ أخرى، أوردت الصحيفة حديثاً لأشخاصٍ مطلعين على سياسة إدارة بايدن تجاه أفريقيا، قالوا إنّ “واشنطن على علم بشحنات الأسلحة المرسلة إلى قوات الدعم السريع من الإمارات”، مؤكّدين أنّها “أعربت عن مخاوفها للسلطات في أبو ظبي”.
يُذكر أنّ الحرب في السودان مستمرة وتتصاعد، منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، وقد أودت بأرواح آلاف السودانيين، وأدخلت البلاد في كارثةٍ إنسانية.