صحيفة “ذا إنترسبت”: واشنطن فشلت في بناء جيش قوي في إفغانستان
العين برس / تحليلات
صحيفة “ذا إنترسبت” الأميركية تسلّط الضوء على سبب إخفاق الولايات المتحدة الأميركية في بناء جيش قوي في أفغانستان.
أشارت صحيفة “ذا انترسبت” الأميركية، أمس الأربعاء، إلى أنّ أسوأ فشل لسياسة مؤسسة الدفاع الأميركية كان عندما انهار الجيش والحكومة الأفغانية في صيف عام 2021.
واعتبرت الصحيفة أنّه “أسوأ فشل منذ سقوط سايغون الفيتنامية”، وأفادت بأنّ “الولايات المتحدة الأميركية تزوّد الجيش الأوكراني، اليوم، بالأسلحة في معركته ضد روسيا، لكن السؤال عن سبب فشل أقوى دولة في العالم في بناء جيشٍ أفغاني مُقتدر لم يتمّ الرد عليه بالكامل بعد”.
وسلّطت “ذا إنترسبت” الأميركية الضوء على التقرير الذي سيصدر خلال الأسبوع القادم عن المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان (SIGAR)، الذي تحدّث فيه عن التقديرات الخاطئة للولايات المتحدة في أفغانستان، وكيف تمّ تجنيد عشرات الآلاف من الأفغان العاديين من قبل قادتهم وشركائهم الأجانب للقتال والموت من أجل قضية محكوم عليها بالفشل الحتمي.
تقرير “SIGAR” الذي جاء تحت عنوان “لماذا انهارت قوات الأمن الأفغانية؟”، يرسم صورةً لجهود الحكومة الأميركية لبناء جيشٍ أفغاني من الصفر على مدى عقدين من الزمن.
واعتمد هذا المشروع بشكلٍ كبير على المقاولين والمستشارين المدربين بشكلٍ كبير وذوي الخبرة في مهمتهم، وفقاً للتقرير.
ومن بين المهام الأخرى التي كشفها التقرير، هو أنّ المقاولين غالباً ما كانوا يديرون أنظمة لوجستية ويُوجهون الضربات الجوية نيابةً عن الأفغان.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ المهمة الأميركية في أفغانستان كانت بناء جيش يُمكنه الوقوف على قدميه لقتال حركة “طالبان”.
صحيفة “ذا إنترسبت”: واشنطن فشلت في بناء جيش قوي في إفغانستان
لكن في النهاية، لم يكن الجيش الأفغاني يعاني الفساد فحسب، بل كان مُصمماً أيضاً للعمل بشكلٍ صحيح فقط ما دام المقاولون والجنود الأجانب موجودين لإدارته، بحسب “ذا إنترسبت” الأميركية.
وفي وقتٍ سابق، فتح الجمهوريون في الكونغرس الأميركي تحقيقاً برلمانياً بشأن “الانسحاب الفوضوي” للقوات الأميركية من أفغانستان في العام 2021، والذي قتل خلاله 13 جندياً أميركياً.
وكان الرئيس جو بايدن قد أعلن في آب/أغسطس 2021 سحب قوات بلاده من أفغانستان، لينهي أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في تاريخها، لكنّ الفوضى التي رافقت عمليات الانسحاب تلك، وكذلك عودة طالبان إلى السلطة، عرّضت بايدن لانتقادات شديدة.