سينــاريو المؤامـــرة الأخيـــر
العين برس/ مقالات
احمد الزبيري
الأمريكي والبريطاني والصهيوني يسعون جاهدين في أيام وشهور ما سمي بالهدنة او خفض التصعيد لتحقيق بالسياسة والتأمر ما عجزوا عن تحقيقه في حربهم العدوانية الاجرامية الشاملة على الشعب اليمني.
سيناريو المؤامرة الأخير
وهذا هو بالضبط ما كانوا يسعون اليه منذ البداية وعملوا على تحقيق مخططات مشاريعهم قبل سنوات مما يسمى بالربيع العربي ومؤتمر” الموفمبيك ” أو ما يسمى بالحوار بعد مفاعيل ترتيبات ما بعد 2011.
هنا يكفي قراءة جدول أعمال ذلك المؤتمر لفهم ان الامريكان والبريطانيين والفرنسيين وبتمويل سعودي خليجي كانوا ينفذون وكما يقال الخطة ( أ) أو تحقيق تدمير اليمن وتقسيمه بصورة ناعمة وتحت مسميات ومفاهيم مموهة وجميعها تؤدي الى عكس معناها الحقيقي و تخدم هدفا واحدا هو تدمير اليمن وتقسيمه واحلال فوضى الصراعات المناطقية التناحرية بين اليمنيين ليتمكنوا من السيطرة على موقع اليمن الاستراتيجي وثرواته.
ولان هذا لم يتحقق كانت الخطة (ب) وهي شن هذه الحرب العدوانية الوحشية المستمرة للعام التاسع على التوالي وعبر ادواتهم الاقليمية والداخلية التي كان غالبية النخب المشاركة في مؤتمر موفمبيك تدرك خطورة ما يجري على اليمن وشعبه ولكن هذا لا يعنيها بقدر ما يعنيها رضا الأمريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي .
اليوم هذا واضح ولا يحتاج الى اثبات أو دليل فقيادات حزب الاصلاح (اخوان اليمن ) وبقية جوقة الأحزاب على اختلاف مسمياتها كانت الذريعة لشرعنة العدوان واسقاط اما بعد اسقاط ما يسمى بالرئيس الشرعي واستبداله بمجلس الرياض الثماني يؤكد ان القضية من اساسها الى راسها لم تكن شرعية بل مخططات يجب ان تنفذ كما يقال ( بشعرة معاوية أوصمصامة عمر).. الخطة (أ. ب) فشلتا .
من كل ما سبق نصل الى فهم التركيز على السواحل ومضيق باب المندب ومناطق الثروات وفي هذا السياق يأتي الوجود العسكري الاجنبي المتزايد في البحر الاحمر وخليج عدن والبحر العربي للأمريكان والانجليز والفرنجة والصهاينة وخاصة في جزر ميون وسقطرى وعبد الكوري وبقية جزر البحر الأجمر اليمنية .
المرتزقة والخونة جزء من المخطط منذ البداية وهذا واضح في تحركات الخائن رشاد العليمي وحكومة بيع الأرض والعرض مجسدة في سكرتير السفير السعودي المسمى معين عبد الملك ومعاهم بقية العصابة على اختلاف مسمياتهم من الانتقالي الى الاخونج والاشتراكيين والقومجيين الى السلفيين الوهابيين التكفيريين بنموذجهم الأبرز القاعدة وداعش الورقة الرابحة التي تلعبها امريكا والغرب كذريعة لتواجدهم العسكري .
البريطاني والامريكي والفرنسي يتجولون في المحافظات الشرقية المحتلة وتواجدهم معلن وببدلات المارينز من الساحل الى الوادي الى الصحراء والعدو السعودي يشكل المجالس اعتقادا منه انه بهذا التواجد سيحقق ما عجز عنه لعشرات السنين وجميعهم واهمون مادام في هذا الشعب قوى مؤمنة ثورية وطنية حية ستستقط رهانات حسابات هذه الانظمة الوظيفية والوجود الامريكي في المنطقة وسيجرف الطوفان معه كيان الصهاينة الغاصب لأرض فلسطين المقدسة .
القيادة الثورية والسياسية لا تلقي الكلام على عواهنه بل تعني ما تقول والايام القادمة سوف تؤكد بالفعل ما يشفي ويثلج صدور الشعب اليمني المؤمن بالله وبعدالة قضيته ويعرف اعدائه قبل اصدقائه ان القول يقترن دائما بالعمل .