تقرير : واشنطن أكبر المستفيدين من الصراعات والحروب في العالم
العين برس / تقرير
صحيفة “AntiWar”الأميركية تنشر ملفاً إحصائياً عن الإنفاق العسكري وكلفة الدور الأميركي العسكري في الحرب بأوكرانيا والعالم، وتقول إن البنتاغون ينفق على الحرب أكثر مما تنفقه جميع الولايات الخمسين مجتمعة على الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والسلامة.
نشرت صحيفة “AntiWar” الأميركية، اليوم الجمعة، تقريراً تعرض فيه إحصائيات تتعلق بالإنفاق العسكري وكلفة الدور الأميركي العسكري في أوكرانيا والعالم، تحت عنوان: “الحروب التي لا نهاية لها هي عدو الحرية”.
وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة أمضت معظم نصف القرن الماضي في مراقبة العالم، واحتلال دول أخرى، وشن حروب لا نهاية لها.
ووفقاً للتقرير ذاته، فإن ما يفشل معظم الأميركيين في إدراكه هو أن هذه الحروب المستمرة ليس لها علاقة تذكر بالحفاظ على البلاد آمنة وكل ما تفعله هو دعم مجمع صناعي عسكري يضع نصب عينيه الهيمنة على العالم.
تقرير : واشنطن أكبر المستفيدين من الصراعات والحروب في العالم
وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أن الحرب أصبحت مشروعاً ضخماً لكسب المال، والحكومة الأميركية، بإمبراطوريتها العسكرية الشاسعة، هي واحدة من أفضل المشترين والبائعين.
وفيما يخص الإنفاق الحربي الأميركي، قالت الصحيفة إن دور أميركا في المواجهة بين روسيا وأوكرانيا كلّف دافعي الضرائب الأميركيين أكثر من 112 مليار دولار ولا تظهر أي بوادر للتراجع.
وبحسب ما ورد، يوجد في الجيش الأميركي أكثر من 1.3 مليون رجل وامرأة في الخدمة الفعلية، منهم أكثر من 200000 يتمركزون في الخارج في كل بلد تقريباً في العالم.
ووفقاً للتقرير، تتمركز القوات الأميركية في الصومال والعراق وسوريا، في ألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان، في السعودية والأردن وعمان، في النيجر وتشاد ومالي، وأيضاً في تركيا والفلبين وشمال أستراليا.
من المحتمل، بحسب التقرير، أن تكون هذه الأرقام أعلى بكثير تماشياً مع سياسة البنتاغون بعدم الكشف بشكل كامل عن مكان وعدد القوات المنتشرة.
كما يوضح الصحفي الاستقصائي ديفيد فاين: “على الرغم من أن قلة من الأميركيين يدركون ذلك، فمن المحتمل أن تمتلك الولايات المتحدة قواعد في أراض أجنبية أكثر من أي شعب أو أمة أو إمبراطورية أخرى في التاريخ “.
ولفتت الصحيفة الأميركية، إلى أن جيش الولايات المتحدة ينفق نحو 81 مليار دولار سنوياً فقط لحماية إمدادات النفط في جميع أنحاء العالم.
وقالت إن امتداد الإمبراطورية العسكرية الأميركية يشمل ما يقرب من 800 قاعدة في ما يصل إلى 160 دولة، تعمل بتكلفة تزيد عن 156 مليار دولار سنوياً، لافتةً إلى أن “هذه هي الطريقة التي تحتل بها إمبراطورية عسكرية الكرة الأرضية”.
وفقاً لما جاء في التقرير، على الرغم من أن الولايات المتحدة تشكل 5% فقط من سكان العالم، إلا أن أميركا تفتخر بنحو 50% من إجمالي الإنفاق العسكري في العالم، وتنفق على الجيش أكثر مما تنفقه الدول التسعة عشر التالية الأكثر إنفاقاً مجتمعة.
وأشار، إلى أن البنتاغون ينفق على الحرب أكثر مما تنفقه جميع الولايات الخمسين مجتمعة على الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والسلامة.
ومنذ عام 2001، بحسب التقرير، أنفقت حكومة الولايات المتحدة أكثر من 4.7 تريليون دولار على شن حروبها التي لا نهاية لها. وأضاف أن الإمبراطورية العسكرية الأميركية المتوسعة تجفف البلاد بمعدل يزيد عن 32 مليون دولار في الساعة.
في الواقع، أنفقت حكومة الولايات المتحدة أموالاً في العراق كل خمس ثوانٍ أكثر مما ينفقه الأميركيون العاديون في العام.
ومن المتوقع، بحسب التقرير، أن تؤدي الحروب المستقبلية والتدريبات العسكرية التي يتم شنها في جميع أنحاء العالم إلى دفع إجمالي الفاتورة إلى ما يزيد عن 12 تريليون دولار بحلول عام 2053 .
وقالت الصحيفة الأميركية في تقريرها، إنّ حكومة الولايات المتحدة لا تجعل العالم أكثر أماناً، بل إنها تجعل العالم أكثر خطورة.
تقرير : واشنطن أكبر المستفيدين من الصراعات والحروب في العالم
وبحسب التقديرات، قالت الصحيفة إن “الجيش الأميركي يسقط قنبلة في مكان ما في العالم كل 12 دقيقة. ومنذ 11 أيلول/سبتمبر. ساهمت حكومة الولايات المتحدة بشكل مباشر في وفاة نحو 500000 شخص. كل حالة من هذه الوفيات تم دفع ثمنها بأموال دافعي الضرائب”.
وأضافت، أن حكومة الولايات المتحدة تعرض المواطنين الأميركيين لمستويات مخيفة من ردود الفعل، وهو مصطلح لوكالة المخابرات المركزية يشير إلى العواقب غير المقصودة للأنشطة الدولية لحكومة الولايات المتحدة.
وحذر تشالمرز جونسون، مستشار سابق في وكالة المخابرات المركزية، مراراً وتكراراً من أن استخدام أميركا لقواتها العسكرية لاكتساب القوة على الاقتصاد العالمي سيؤدي إلى رد فعل مدمر.