تتبددُ سحبُ التفاؤل كلّما طار بومةُ الشؤم تيم ليندر كينغ إلى المنطقة
العين برس/ تقرير
علي ظافر
المبعوثُ الأمريكيُّ تيموثي ليندر كينغ إلى المنطقة مجدداً، في ظل الوعود الإيجابية نسبياً بخصوص ملفّي المطار، والأسرى، لكن المخاوف بأن تبقى الوعودُ أسيرة مراوغة دول العدوان ومناورتها بالوقت ضمن هوامش أمريكيةٍ ضيقة.
ضمن هذا المناخ، تعتزمُ لجانُ الأسرى، الالتئام مجدداً لعقد جولةٍ جديدةٍ في عمان، على أمل أن تفضي الجولةُ إلى تبادلٍ يشملُ الفاً واربعمائة أسيرٍ من الطرفين، بعد تعذّر التبادل الشامل وفق مبدأ الكلُّ مقابل الكل.
وفي هذا السياق تقولُ مصادرُ مطلعةٌ للمسيرة إن من المقرّر أن تنطلق الجولةُ الجديدةُ بخصوص الأسرى في العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس الخامس عشر من يونيو، بعد أن كان مقرراً عقدُ جولةٍ منتصف الشهر الفائت في سويسرا، حالت دون انعقادها تعقيداتُ الأطراف الأخرى، لزياراتٍ متبادلةٍ إلى السجون في مارب وصنعاء اتفقت عليها الأطرافُ برعاية الأمم المتحدة خلال جولة المفاوضات السابقة في بيرن السويسرية.
السياسيُّ الأعلى، ألمح إلى هذه الترتيبات خلال اجتماع التمديد للرئيس المشاط، وبارك الجهود التي تُبذلُ بشأن استكمال ملف الأسرى قُبيل حلول عيد الأضحى، داعياً إلى إنجاحها على قاعدة الكلُّ مقابل الكلّ.
وضمن الملف الإنساني، تردّدت أنباءٌ، عن توسيع الرحلات الجوية بين صنعاء وعمّان إلى ست رحلات أسبوعياً ابتداءً من السبت المقبل. وفي هذا السياق أبدى الممثلُ الأمميُّ ترحيبه بالخطوة داعياً للمزيد من التقدّم نحو رفع جميع القيود المفروضة على حرية التنقّل من وإلى وداخل اليمن، وحث الأطراف على التوافق حول المزيد من التدابير لتحسين ظروف المعيشة في اليمن ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، ترحيبٌ جاء غداة تشاؤمٍ من الممثل الأممي نفسه بأن طريق السلام في اليمن سيكونُ طويلًا وصعبًا.
ما يزيدُ من صعوبة السلام، وطول أمد الحرب، العراقيلُ التي يحملُها المسؤولون الأمريكيون إلى المنطقة وأبرزُهم بومةُ الشؤم تيم ليندر كينغ، إذ تتبددُ سحبُ التفاؤل كلّما طار إلى المنطقة، وإن رحّب مؤخراً بتوسيع الرحلات وعبّر عن أمل بلاده في رؤية تقدمٍ مستمرٍّ في خطوات إغاثة اليمنيين. والخوفُ من أن يكون السلوكُ مناقضاً للتصريحات كما جرت العادةُ وبأن يعيد الأمور إلى نقطة الصفر، لكن صنعاء في كل الأحوال تبدو جاهزةً لخيارات السلام وخيارات المواجهة، وهي بعد مرور ثلاثة آلاف يومٍ أكثرُ استعداداً للدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله ومُقدّراته، وبالأمس القريب حسمت أمرها بأن لا تنازل ولا مساومة في السيادة الكاملة، ولا قبول باستمرار العدوان والحصار.