قاعدة “بلماخيم” الجوية هي الذراع الضاربة لـ”إسرائيل”. ومن دونها، تفقد جزءاً كبيراً من إمكانياتها وقدراتها التي تساعدها على الصمود في محيط رافض لوجودها.
يعتقد الكثير من المختصّين بالشأن الإسرائيلي والمتابعين لنشأة تلك “الدولة الهجينة” في قلب منطقتنا العربية والإسلامية، أن قاعدة الارتكاز الأساسية التي تقوم عليها “إسرائيل” هي “مؤسسة الجيش”. وربما يذهب البعض أبعد من ذلك بوصف هذا الكيان بأنه “جيش” أنشأ “دولة”، وليس كما هي الحال في كلّ دول العالم، إذ إن الدول هي التي تقوم بإنشاء الجيوش.
وفي نظرة متأنية في التركيبة الداخلية للكيان الصهيوني، يمكننا أن نكتشف أنَّ ذلك الاعتقاد صحيح بدرجة كبيرة، وهناك الكثير من المعطيات والأسباب التي لا يتّسع المجال لذكرها تؤكد ذلك، وبالتالي فإنَّ استهداف “الجيش” الصهيوني بصفته الركيزة الأساسية التي بُنيت عليها تلك المستوطنة المسماة “إسرائيل” يحمل في طيّاته خطراً وجودياً يهدد مستقبل “دولة” الكيان برمّتها، ويُنذر بتفككها وانهيارها.
وبناءً عليه، سنحاول في هذه الإطلالة الإضاءة على مؤسسة “الجيش” الإسرائيلي بشكل تفصيلي، واستعراض مواطن القوة والضعف في العديد من أذرعه وتخصّصاته، بما يقربنا أكثر إلى معرفة أفضل الخيارات والوسائل للتعامل معه، وخصوصاً في ظل ما يشكّله من خطر وجودي ومُستدام لأمتنا العربية والإسلامية عموماً، ولشعبنا الفلسطيني بشكل خاص.
كنا قد أشرنا في مقال سابق من جزأين بتاريخ 14 و23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حمل عنوان: “قراءة في الأهداف الحيوية والحسّاسة داخل الكيان الصهيوني.. والتداعيات المترتّبة على استهدافها”، وإن بشكل مختصر، إلى جملة من الأهداف الحيوية داخل “إسرائيل”، وأوضحنا أهمية استهدافها في أي مواجهة عسكرية واسعة، وما يمكن أن يحمله ذلك الاستهداف من تداعيات كارثية على مستقبل تلك “الدولة” واستقرارها، ولكننا اليوم سنذهب باتجاه الإشارة إلى تفاصيل أكثر ومعلومات أشمل لبعض تلك المراكز التي ذكرناها في ذلك المقال، في محاولة للحصول على المزيد من المعرفة التي ربما تكون مفيدة في مرحلة ما قد لا تكون بعيدة.
في هذه الإطلالة، سنركّز على إحدى أهم القواعد الجوية التي يملكها الكيان الصهيوني، وهي قاعدة “بلماخيم” الجوية، التي تعد الذراع الضاربة لكيان الاحتلال. ومن دونها، يفقد جزءاً كبيراً من إمكانياته وقدراته التي تساعده على الصمود في محيط رافض لوجوده ومتأهب للوثوب عليه في أي لحظة.
قاعدة “بلماخيم” الجوّية
يمكننا أن نُطلق على هذه القاعدة عدة مسمّيات، فهي بمنزلة منشأة عسكرية، وقاعدة جوية، ومطار عسكري، ووكالة فضاء، وهي الوحيدة في “إسرائيل” التي تشتمل على تخصصات متعددة، ويُمارَس فيها العديد من المهام التي تحظى بأهمية بالغة، وتحت غطاء كثيف من السرية.
تم اختيار موقعها الجغرافي بعناية فائقة، لما لها من أهمية إستراتيجية، إذ تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذي يحدّها من الناحية الغربية. أما من الشرق، فتحدّها مدينة يبنا، ومن الجنوب مدينة أسدود، فيما توجد مستوطنة “ريشون لتسيون” على جانبها الشمالي. وقد سُمّيت بهذا الاسم نسبة إلى كيبوتس “بلماخيم” الذي أنشأته حركة “تاكوم” الصهيونية على أنقاض قرية النبي روبين الفلسطينية.
يبلغ طول قاعدة بلماخيم نحو 17 كلم. أما عرضها، فيتراوح ما بين 5 و6 كلم، ولا يفصلها عن قطاع غزة سوى 45 كلم، وعن مدينة القدس المحتلة نحو 50 كلم، فيما تبعد عن مدينة درعا السورية 150 كلم، وعن الحدود اللبنانية 125 كلم. أما المساحة التي تفصل بينها وبين العاصمة الإيرانية طهران، فتبلغ نحو 1650 كلم.
تتكون قاعدة بلماخيم الجوية من 7 أقسام رئيسية تحتوي على الكثير من التخصصات الحيوية والإستراتيجية التي يُبنى عليها جزء مهم من خطة الهجوم و”الدفاع” الإسرائيلية، وتشكّل رافداً مهماً لا غنى عنه في المنظومة القتالية التي يعتمد عليها “الجيش” الإسرائيلي.
وسنشير فيما يلي إلى تلك الأقسام بشيء من التفصيل.
أولاً – منشأة الإطلاق الفضائي
هذه المنشأة تابعة لوكالة الفضاء الإسرائيلية التي تُعتبر بمنزلة هيئة حكومية تابعة بصفة رسمية لوزارة العلوم والتكنولوجيا. تعمل هذه الهيئة على التنسيق بين اللجان المختلفة التي لها علاقة بالنشاط الخاص بأبحاث الفضاء في “إسرائيل”. وقد تم تأسيسها عام 1983، وتتركز مهامها في بناء وتطوير الأقمار الصناعية التجسسية، وأقمار أخرى خاصة بالاتصالات، ومن ثم إطلاقها إلى الفضاء من خلال صاروخ فضائي من نوع “شافيت”.
يُعتبر صاروخ “شافيت” وسيلة النقل الأساسية التي يتم من خلالها إيصال الأقمار الصناعية إلى مدارها في الفضاء الخارجي، وهو يتكوّن من 3 مراحل تحملها محركات صاروخية تعمل بالوقود الصلب، مع مرحلة رابعة اختيارية تعمل بالوقود السائل، وهو من إنتاج شركة “إسرائيل للصناعات الجوية” (IAI)، ويعتبر النسخة المطورة من الصاروخ البالستي “أريحا 2” متوسط المدى.
تم إطلاق صاروخ “شافيت” للمرة الأولى بتاريخ 19 أيلول/سبتمبر 1988، حاملاً معه القمر الصناعي “أفق 1″، الذي تم تطويره خلال السنوات اللاحقة، وصولاً إلى قمر “أفق 16″، الذي يُوصف في دوائر الاستخبارات الإسرائيلية بأنه مخصص لمراقبة “الأنشطة النووية الإيرانية”، إذ تم تجهيزه بنسخة محسّنة من كاميرا “Jupiter Space”، التي تمتاز بدقة “طيفية عالية” تصل إلى 50 سم من ارتفاع 600 كيلومتر، ويمكنها تصوير مساحة تبلغ 15 كلم في لقطة واحدة، إذ يتم تسليم المواد المصورة الواردة من القمر لاستخبارات “الجيش” الإسرائيلي والوحدة “9900” المنوط بها جمع المعلومات الاستخبارية المصورة من خلال الصور الجوية والفضائية.
ثانياً – المطار العسكري
تم إنشاء المطار العسكري في قاعدة “بلماخيم” في ستينيات القرن الماضي، وتم بناؤه قرب شاطئ البحر المتوسط إلى الشمال من مدينة أأسدود المحتلة. استخدم في بداية الأمر كمركز لتطوير الوسائل القتالية، ومن ثم استخدم كمطار للتجارب التي كان يقوم بها سلاح الجو الصهيوني تحت ستار كثيف من السرية، وذلك بعد إعادة تطويره وتأهيله في بداية السبعينيات. هذا التطوير والتأهيل سمح باستخدام المطار أيضاً كنقطة انطلاق للطائرات “المسيّرة” من دون طيار، بحيث تحوّل لاحقاً إلى أكبر قاعدة لتلك الطائرات، وفيه يقع المصنع الرئيسي لتطويرها وتشغيلها.
شاركت عناصر القوات الجوية الموجودة في مطار قاعدة “بلماخيم” في معظم عمليات سلاح الجو الصهيوني، وتحملت عبء التنسيق مع القوات البرية في كثير من الحروب والمعارك. يعدّ المطار إحدى أكثر قواعد سلاح الجو مشاركة في العمليات القتالية، إذ نفّذ نحو 20 ألف ساعة طيران من أصل 40 ألفاً قامت بها طائرات العدو خلال عدوان 2006 على لبنان، ويعد أيضاً بمنزلة المقر الدائم لمجموعة من أسراب طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وهي: 124، 151، 160، 161، 193، 194، 200.
ثالثاً – منظومة الدفاع الجوي المضادة للصواريخ “حيتس”
تُعتبر منظومة حيتس (السهم) من أحدث منظومات الدفاع الجوي التي يملكها “الجيش” الإسرائيلي، وهي منظومة صواريخ اعتراضية مخصصة لاعتراض الصواريخ البالستية التي يمكن أن تستهدف الكيان الصهيوني، تم تطويرها بمساعدة من شركة “بوينغ” الأميركية.
تملك “إسرائيل” 4 نماذج من هذه المنظومات هي: حيتس 1 – حيتس 2 – حيتس 3 – حيتس 4. تعمل هذه الصواريخ بالوقود الصلب، وتبلغ سرعة الصاروخ أثناء تحليقه في الهواء 9 آلاف كلم/ساعة. يقوم الصاروخ باعتراض أهدافه عند طبقة “الستراتوسفير” من الغلاف الجوي، في حين أن بعض المنظومات الأخرى، مثل “آر آي أم-161″، تقوم باعتراض أهدافها في الفضاء الخارجي، فيما يعترض صاروخ “الباتريوت باك-3” أهدافه أسفل الغلاف الجوي.
وقد دخلت منظومة “حيتس” الخدمة في “الجيش” الإسرائيلي عام 2000، وتقوم وحدة خاصة تُسمى “سيف الدفاع” بتشغيلها، إذ توجد بطاريات من هذه المنظومة في قاعدة “بلماخيم”، وأخرى في قاعدة القوات الجوية “عين شيمر” الواقعة شرق مدينة “الخضيرة”.
رابعاً – وحدة “اختبار الصواريخ”
تم إنشاء وحدة اختبار الصواريخ والميدان أو “الحقل” التابع لها في تموز/يوليو 1967، وذلك عقب حرب حزيران/يونيو من العام نفسه. كان الاسم الأساسي للوحدة “وحدة اختبار الطيران”، وتم إنشاء “حقل” خاص لإجراء التجارب فيه، دخل الخدمة عام 1969، وتم تنفيذ أول اختبار عام 1970، إذ أُنشئت البنى التحتية المختلفة لحقل الاختبار من قِبل وحدة الإنشاءات التابعة للقوات الجوية الصهيونية، وتم تجهيزه بأحدث الأدوات وأكثرها تطوراً على مستوى العالم، وزُود بأجهزة رادار وتعقّب إيطالية ونُظم حماية فرنسية. أما محطات القياس من بعد ورادارات الأرصاد الجوية ومضخمات الطاقة، فهي صناعة إسرائيلية.
تتركز مهمة “وحدة اختبار الصواريخ” في إجراء الدراسات ومتابعة البيانات الخاصة بالمنظومات الصاروخية، كصاروخ “حيتس” المضاد للصواريخ البالستية والأقمار الصناعية المختلفة، وصولاً إلى باقي المنظومات التي تحتاجها القوات الجوية الإسرائيلية ومنظومات الدفاع الجوي.
يقع مبنى جمع الصواريخ المراد تجريبها وموقع الإطلاق في الطرف الجنوبي من المنشأة، التي يوجد فيها مهبط طائرات فيه مدرج واحد و7 حظائر كبيرة تخضع جميعها لإجراءات أمنية مشددة.
خامساً – أسراب الطائرات المروحية
قبل عام 1979، كانت معظم أسراب الطائرات المروحية موجودة في قاعدة “تل نوف” الواقعة قرب منطقة “ريخوفوت” التي أقيمت على أنقاض بلدة زرنوقا الفلسطينية جنوب “تل أبيب”، ولكن بعد ذلك العام بقليل، تم نقل السرب الأول من المروحيات إلى قاعدة “بلماخيم”، إذ اتخذت قيادة “الجيش” الإسرائيلي قراراً ينص على أن تكون “بلماخيم” هي القاعدة الرئيسية للطائرات المروحية في “إسرائيل”.
تبع ذلك عام 1981 نقل سرب “السيف المتقلّب” إلى القاعدة. وعام 1985، تم إنشاء سرب الطائرات المروحية من نوع “كوبرا”، وهو ثاني سرب من هذا النوع في سلاح الجو الإسرائيلي، ولكن تم حله بعد عدة سنوات لحدوث العديد من المشاكل الفنية والتقنية. ويوجد حالياً في قاعدة “بلماخيم” 3 أسراب من الطائرات المروحية هي:
1- السرب 124 “فرسان السيف الدوّار”:
يحتوي على أنواع عديدة من الطائرات المروحية مثل: هيلر أو إتش-12، سيكورسكي إتش-19 تشيكاساو، إيروسباسيال ألويت 2، سيكورسكي إتش-34، بيل 205، بيل 212، يوروكوبتر إتش إتش-65 دولفين، سيكورسكي يو إتش-60 بلاك هوك.
2- سرب المروحيات المدجّجة الأول:
يحتوي على طائرات “إم دي 500 ديفيندر”، وطائرات “بيل إيه إتش-1 كوبرا”.
3- السرب 151:
هذا السرب مختص بتجارب الصواريخ التي يتم إجراؤها في القاعدة.
سادساً – مركز إطلاق الطائرات من دون طيار
تُعتبر قاعدة “بلماخيم” بمنزلة المركز الرئيسي للإطلاق والسيطرة والتوجيه الخاص بمنظومة الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، وتوجد فيها مدرسة خاصة بتدريب المجنّدين على إدارة هذا النوع من الطائرات وتفعيله.
عام 2002، تم دمج هذه المدرسة مع مركز المدربين المتخصصين من مدربي الطائرات المروحية الموجود في شمال القاعدة، وتم تغيير التسمية الموحدة إلى “كلية الطائرات من دون طيار والمدربين”، إذ عملت تلك الكلية بشكل مؤقت في قاعدة “عين شيمر”، ومن ثم انتقلت إلى قاعدة “بلماخيم” بعد الانتهاء من تجهيز البنى التحتية للكلية عام 2004، مع الإشارة إلى أن كل العاملين والمدربين في هذه الكلية هم الجنود والضباط السابقون في “الجيش” والأجهزة الأمنية.
تمتدّ فترة التدريب داخل الكلية لثلاثة أشهر، وتتضمن التدريب الأساسي على السيطرة والتحكم والإقلاع والهبوط بالطائرات، وإجراء عمليات الصيانة ومعالجة الأعطال، وكل ما يتعلق بالطائرات من دون طيار، وصولاً إلى إمكانية تنفيذ هجمات ضد أهداف “معادية”.
ويُعقد في الكلية دورات تدريبية وورش عمل تستمر لفترة 6 شهور، يتم فيها تدريب المشاركين على تقنيات الاستشعار عن بعد، والمسح التصويري، والتحكم والسيطرة، والتوجيه باستخدام صور جوية تلتقطها الطائرات من دون طيار.
يوجد في قاعدة “بلماخيم” العديد من أسراب الطائرات من دون طيّار، كنا قد أشرنا إليها بالتفصيل في مقال سابق بتاريخ 9 كانون الأول/ديسمبر الحالي، بعنوان “الطائرات المسيّرة” الانتحارية.. سلاح “إسرائيل” القاتل.
سابعاً – مراكز الوحدات الإسرائيلية الخاصة
توجد في قاعدة “بلماخيم” عدة وحدات إسرائيلية خاصة، وهي من الوحدات الأفضل تدريباً وتسليحاً على مستوى العالم، وتتميز بقدرات قتالية احترافية تمكّنها من تنفيذ عملياتها بدقة عالية.
تتبع كل تلك الوحدات لما يُسمى “جناح 7″، وهو قسم يتبع مباشرة لوزارة الحرب الإسرائيلية، ويأتمر بأمرها، وتقع تحت إمرته 4 وحدات خاصة هي: وحدة الشلداغ، الوحدة 669، الوحدة 5700 ووحدة الاستخبارات الخاصة. كل تلك الوحدات يتولى قيادتها ضباط كبار، يتم التعرف إليهم برموز وأرقام حفاظاً على سريتهم.
1- وحدة “شلداغ” وتحمل رقم “5101”:
هي وحدة كوماندوس تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ومختصة بتنفيذ مهام قتالية خلف خطوط “العدو”. تقوم بتنفيذ العمليات السرية والغامضة التي تسعى لجمع المعلومات الاستخبارية والأمنية في ظروف صعبة ومعقدة، إضافة إلى تنفيذ عمليات هجومية “تخريبية” ضد “الأعداء” المفترضين للكيان الصهيوني.
2- الوحدة “669”:
هي أيضاً تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وهي خاصة بالإجلاء الطبي والإنقاذ والإخلاء الجوي من مناطق “معادية”، وتُعد من القوات الخاصة ذات التدريب العالي والنخبوي. يستغرق تدريب الجنود المنضوين تحت إطارها نحو 18 شهراً.
3- الوحدة “5700”:
مخصّصة للعمليات الخاصة من خلال الطيران في الأماكن الصحراوية والمفتوحة التي يمكن أن يكون بعضها خاضعاً لسيطرة “العدو”.
4- وحدة الاستخبارات الخاصة:
أحدث الوحدات الخاصة في “الجيش الإسرائيلي”. تكاد المعلومات المتوفرة عنها تكون معدومة، نظراً إلى ظروف عملها، والمهام التي تقوم بتنفيذها، وخصوصاً على مستوى جمع المعلومات الاستخبارية الشديدة الحساسية.
ختاماً، يمكننا بعد هذا العرض أن نخرج بخلاصة تُفيد بأن قاعدة “بلماخيم” الجوية، بما تملكه من إمكانيات، وبما تحظى به من رعاية واهتمام بالغين من قِبل المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية، وبما تمثله من مرتكز أساسي في خطة القتال الإسرائيلية، أن تصبح هدفاً مفضّلاً في أي مواجهة قادمة، إذ يمكن لاستهدافها، سواء بالصواريخ أو من خلال عمليات الإنزال البحري أو بالطيران بمختلف أنواعه، أن يُخرج جزءاً كبيراً ومهماً من القدرات القتالية الإسرائيلية عن العمل، وأن يوجه ضربة قاتلة إلى قلب منظومة الحرب الإسرائيلية.
المصدر: الميادين