الاعتراضُ الأمريكي والبريطاني أمام الحقوق الإنسانية جريمةٌ لا تُغتفر، وَوقوف أمام حقوق أبناء اليمن تصعيد لمواجهة عسكرية بعدة قرارات.
اعتراض أمريكا وبريطانيا تكشير أنياب حيوان مفترس بعد أن ظل طريقه عن القطيع وقد مل القطيع منه وتخلى عنه لسوء أخلاقه والذي كان يحتمي به ويقدمهُ على الاصطياد ومن ثم الاستيلاء على الفريسة بالتكشير على حلفائها والتي استعبدتهم لعقودٍ من الزمن فالاعتراض محاولة لإعادة الهيمنة تكشير أنياب أمريكا لا شيء جديداً لديها، لقد تخلى عنها القطيع بسبب كبريائها فكانت تبطش به وجعلته يفترس لها لقد بان فشل هذه الأنظمة وبان عجز وضعف القرار الأمريكي والبريطاني في اليمن غادر القرار دون عودة.
الإصرار الأمريكي على عدم التسليم لحقوق اليمنيين هو ظهور العدو الحقيقي لليمن الذي يحمل العداوة الحقيقة، لا جديد ما يأتي علينا من الشر والشيطان الأكبر أمريكا ولا غرابة من موقف الحرباء بريطانيا لذلك على الجميع إدراك الأمر بما يحيق من مكر أمريكا وبريطانيا ويجب أن نتعرف على حقيقية العدو الأَسَاسي فالاعتراض الأمريكي هو تصعيد عسكري وفرض موقف على تحالف العدوان وإرغام المملكة العربية السعوديّة بالعودة إلى مربع الموت فالعودة للحرب ستكون مفتوحة وفاتحة أبواب الجحيم لقوى تحالف العدوان إذَا عادت إلى اليمن من جديد.
عودة أبناء اليمن للحرب ستكون عودة شرسة، الحرب ستكون بعدة قرارات لها تأثير إيجابي لليمن فالحرب يعزز قدرات ويطور سلاح الجو اليمني ويعزز موقف صنعاء عسكريًّا لتحرير اليمن وسيكون سلبيا على قوى العدوان؛ لأَنَّه لا جديد لديهم بعد ثمانية أعوام من الفشل.
عودة الحرب سيكون له صدى مدويا ومؤلما سيعم شبه الجزيرة العربية.
أبناء اليمن لن تظل مكتوفة الأيدي، موقف أبناء اليمن سيظل كما كان في السابق ولن نتخلى عن الدفاع المقدس عن الأرض والعرض ولنا الحق من انتزاع الحقوق سيكون العمل بروح الفريق الواحد من قبل القيادة والشعب على تكثيف الجهود بالتعزيز والإسناد للجيش واللجان الشعبيّة عودة الحرب تحمل في طياتها متغيرات جذرية وستأتي بالكارثة على العدوان والتي تصل بهم إلى ما لا يحُمد عقباه وهذا ما لم نتمناه.
عودة الحرب إلى اليمن سيكون شاملا سيكون فيه الضغط العسكري المباشر في البر والبحر تتأثر منها أولاً قوى تحالف العدوان وسيتأثر منها العالم أجمع إذَا لم يعرفون الحق ولن يعود الحرب إلا إذَا تجاهل العالم حقوق اليمنيين.
عودة الحرب في اليمن بمخطّط أمريكي وستكون فرضا وواجبا علينا بالدفاع ويلزم أبناء اليمن إسناد الجيش واللجان بالتحَرّك الجاد في سبيل الدفاع عن الأرض وإعادة الحقوق التي لا ترد بل تُنتزع بالقوة.
عودة الحرب ستكون واسعة في جميع المناطق والدول التي شاركت بالحرب على اليمن وستكون ردة فعل شرسة من قبل شعبٍ بكامله ومن حقه أن يسترد حريةَ وكرامةَ وحقوقه المنهوبة التي أخرص العالم سمعه وأعقد لسانه وأغُمي على بصره وتغاضى عن حقوق الشعب اليمني.
عودة الحرب ستكون علينا من الواجب انتزاع الحقوق بعد أن تخلى العلم عنها وتجاهل رعاة القانون الدولي حقوقنا وعجزه عن حماية الإنسان حقوق الإنسان يضمنها القانون الدولي المتعارف به نحن لا نؤمن بالقوانين والهيئات والمنظمات الدولية التي ولدت من رحم الاستكبار العالمي.
عودة الحرب ستكون قاسية في ردة الفعل وبالمثل حسب تصرفات قوى العدوان في القرارات العسكرية وعليهم أن يدركوا أمر الرد المؤلم من الجيش اليمني سيكون قويا وحازما وأشد وأنكى فاليد طولى قوية ستكون الضربات مُحقّقه أهدافها بقوة الله سبحانه وتعالى.
مطالب صنعاء إنسانية حقوقية ليست مُستحيلة لذلك صنعاء وضعت الكرة في ملعب تحالف العدوان والقرار واضح مع قيادة المملكة العربية السعوديّة الراعية الأولى فهي قائدة عاصفة الحزم والتي تبنت العدوان على اليمن تحت إشراف أمريكا ودعم بريطانيا لذلك عودة الحرب ليست في صالح ملوك عاصفة الحزم فهو خطر ومُميت ومُنهك قوى تحالف العدوان بعد أن تعرت أمريكا عسكريًّا وفشلت وتكشفت بجانبها بريطانيا، الفشل مخز والسقوط لهم مدوٍّ سياسيًّا وعسكريًّا أمام العالم ليس أمام اليمنيين.
العدوان على اليمن بتوجيه وإشراف أمريكا وبريطانيا لكن ليس لها الاستطاعة على المغامرة في حربٍ مباشرة ومفتوحة في اليمن فهي لا تجازف وتعرف مكونها العسكري، إنها لا تستطيع السيطرة على اليمن ولن تخوض حرباً مباشرة برية فهم أذلاء لن تخاطر بجيشها وعتادها أَو تقود معركة بنفقة مالية من الخزينة الأمريكية ولن تجازف بقرار حرب اليمنيين؛ لأَنَّها لا تعرف نسبة النصر ولا تعرف كم خسائرها ولم تعرف كم مكاسبها من وراء حرب اليمن فهم يعرفون الكثير والكثير عن تاريخ اليمن عسكريًّا في الماضي والحاضر.
بريطانيا دخلت اليمن وخاضت تجربه عسكرية خاطئة هُزمت وخرجت من اليمن مدحورة فلو كان لأمريكا نصيب من الحرب على اليمن أَو تستطيع تحقيق أهدافها بالسيطرة التامة على اليمن لخاضت الحرب المباشرة بجيشها على حساب الخليج العربي لكن دفعت بالحليف المالي كتجربة وهي من تُشرف على العملية وأقحمت الحرب بقيادة المهفوف ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان والمعتوه الإماراتي محمد بن زايد تزج بهم في حرب خاسرة دون مكاسب للخليج وإنما خدمةً لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
فلو نناظر أن تحالف العدوان بقيادة آل سعود كسب الحرب في جميع المناطق اليمنية كم سيكون نصيب آل سعود من النصر لا شيء فهو من نصيب أمريكا ولو نتصور أن الإمارات سيطرت على جنوب اليمن فالنصر لن يكون من نصيب الإمارات النصر من نصيب بريطانيا وإسرائيل فالقلق الإسرائيلي لا يزال على باب المندب إسرائيل وبريطانيا تُريد السيطرة على اليمن لتوسيع النفوذ والسيطرة الكاملة على الجُزُر اليمنية ولكن قيادة الخليج لا يفقهون اليهود سياسيًّا.
تضحية أبناء اليمن جسيمة والصمود أُسطوري بقوة الله أمام أعتى عدوان ليس بقدراتنا وإنما تمكين من الله وما قدمَه أبناء اليمن لن يذهب سُدى فهو في سبيل الله وفي سبيل حرية الأرض وإعادة كرامة وحقوق الإنسان اليمني لكن الأنظمة الغربية واليهودية تعيش بعقلية أنا ربكم الأعلى وكأنها المسؤولة في الأول والأخير على جميع الشعوب العربية والإسلامية.
أمريكا وبريطانيا لا تُريد استقلال قرار السيادة اليمنية ولا يريدون الوحدة اليمنية ولا التوحد في القرار أمريكا وبريطانيا نظامان ملعونان أين ما ثقفوا نحن بالله كُنا وسنكون ولا نزال في حفظ الله وفي تمكين وتمكّن من الله فالنصر من الله والعاقبة لمن أتقى وهذا من فضل رب السموات والأرض، فالأمر لله من قبل ومن بعد، فالأمر لله مُغير الأحوال أمره بين “الكاف والنون” إذا قُضي أمره لا يُرد قضاه قال الله تعالى في سورة الأنعام: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرض، وَإذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ) (101) صدق الله العظيم.
المصدر: موقع أنصار الله