الـهيئة العـامة للزكاة ومشروع الغـارمين
العين برس/ متابعات
عبدالله علي هاشم الذارحي
معلوم أن الزكاة هي الركن الثالث من اركان الدين الإسلامي وقد اقترن تكرارها في القرأن الكريم بالصلاة بأكثر من 28آية منها قول الله عز وجل{ وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُوا۟ مَعَ ٱلرَّ ٰكِعِینَ }[سُورَةُالبَقَرَةِ: آية٤٣]صدق الله العظيم.. وفي فضل الزكاة وأجر المُزكي وردت العديد من الأيآت والأحاديث النبوية الصحيحة كونها حق معلوم تؤخذ من الأغنياء وتصرف في مصارفها الثمانية التي ذكرها في قوله تعالى:-
{ ۞ إِنَّمَا ٱلصَّدَقَـٰتُ لِلۡفُقَرَاۤءِ وَٱلۡمَسَـٰكِینِ وَٱلۡعَـٰمِلِینَ عَلَیۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِی ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَـٰرِمِینَ وَفِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِیلِۖ فَرِیضَةࣰ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ}
[سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ٦٠]صدق الله العلي العظيم، ونحن على ذلك من الشاهدين ان الزكاة بعد انتصار ثورة 21سبتمبر2014م وبعد صدورقرار تشكيلها في29شعبان1439هـ الموافق 15-5- 2018م هاهي الزكاةالآن تُصرف في مصارفها الثمانية بعد ان كانت تصرف على مدى عقود من الزمن للعاملين عليها دون غيرها من المصارف الثمانية.. بل كانت مصلحة الواجبات تابعة لوزارة المالية مثلها مثل الضرائب والجمارك ومع ذلك كان يتم نهب ايرادات الواحبات..
والآن لاشك أن”هيئة الزكاة تقوم بأنشطة واسعة جدًا، وكبيرة، وضخمة، وَتُقَدِّم المساعدات لمئات الآلاف من أبناء شعبنا العزيز، وبالطرق الصحيحة، وآليات العمل الناجحة، التي تراعي فيها التكريم للفقراء، وأيضًا الحفاظ على حياتهم، والطرق الصحيحة في إيصال ما يتم إيصاله
إليهم”من المحاضرة الرمضانية السابعة والعشرون للسيد القائد التي القاها الخميس 29-9-1444ه 20-4-2023م..
فمشاريع الإحسان التي تنفذها الهيئة العامة للزكاة كثيرة ومتعددة، وتزامنا مع قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف أطلقت الهيئةالعامة للزكاة قبل ايام مشروع الغارمين-عودة إلى الحياة-المرحلةالسابعة التي نفذته في محافظتي إب وتعز ويوم أمس تم تنفيذه في محافظة المحويت
ففي حفل مهيب دشن مكتب هئية الزكاة بالمحويت وبحضور قيادة المحافظة ومسؤليها ووكيل الهئية علي السقاف مشروع الغارمين لعدد92 غارماومعسرا بمبلغ162ريال..
ويعتبر مشروع الغارمين واحدا من تلك المشاريع الإستراتيجية لهيئة الزكاة، وهو مشروع إنساني سيتم استكمال تنفيذه بكل المحافظات اليمنية الواقعة تحت سلطة صنعاء عاصمة الصمود والإحسان، لقد حضرت اللقاءالموسع للإعلاميين الذي نظمه فرع الهئية بالمحويت ولما شاهدت فلاشة الغارمين دمعت عيناي من تلك المواقف وتلك الفرحة التي ارتسمت على وجُوه المُفرج عنهم واهاليهم..
فهذا المشروع يهدف الى كسر القيود الذين ساقتهم الأقدار ليقعوا تحت وطأة العسر والخروج من غياهيب السجون المظلمة الى فسحة الأمل والعودة الى الحياة من جديد بفضل الله تعالى ثم بفضل العاملين في الهيئة العامة للزكاة وفروعها الذين جسدوا مبداء التكافل الإجتماعي في أبهى صُوره ويعملون بكل
شفافية ووضوح وتواضع ولايميزون احد ولا يجاملون أحد..
فالغارم:هو كل من يحتاج من المسلمين الى معونة لتحمل دين عجز عن قضائة لمنفعة مشروعة خاصة اوعامة..
والمعسر: هو الذي من لايملك شيئا غير ما أستثني للفقير.. علما ان برامج الغارمين التي تعمل عليها وتنفذها الهيئة العامة للزكاة وفروعها في المحافظات كثيرة منها التالي:-
1- برنامج الإفراج عن السجناء الذين استمر حبسهم في السجون المركزية بعد إنقضاء مدة العقوبة وعجزوا عن سداد مالزمهم من حقوق للآخرين..
2-برنامج إطلاق المحبوسين في المحاكم على ذمةقضايا تنفيذية لعجزهم عن تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم..
3- برنامج تفريج والخاص بقضاء ديون الحالات الفردية ويستفيد منه كل من تحمل دينا وعجز عن سداده ممن تنطبق عليهم شروط الإستحقاق..
4- برنامج المساعدات العاجلة ويستفيد منه الغارمون الذين تنطبق عليهم إحدى
الحالات الآتية:-
أ- أن يكون الدين بسبب مرض المدين أو من تلزمه نفقته بشرط حجز المستشفى للمريض اوحجز متاع له مما يستثنى للفقير..
ب- أصحاب الكوارث والمصائيب التي اصابتهم (الحرائق، الهدم، الغرق ونحوها) بشرط اثبات الحالة..
ج- من غرم لأجل الإصلاح بين الناس وخشي نشوب فتنة اذا عجز عن السدداد بشرط اثبات الحالة..
خلاصة القول اقول:برامج الإحسان كافة وبرناماج الغارمين لاتستثني احد من الذين تنطبق عليهم شروط الإستحقاق للمساعدة التي وضعتها الهيئة العامة لللزكاة وعلى كل مستفيد ان يقدم الوثائق المطلوبة الى فرع الهيئة بالمديريات والمحافظات وهم بدورهم سيرفعونها للهئية العامة للزكاة..
ختاما يجب ان نكون عونا للهئية العامة الزكاة بنشر الوعي بين اوساط المجتمع عن اهمية الزكاة ونبين لهم ان الزكاة الآن تُصرف بمصارفها وعلى المزكي ان يُقدم زكاته بصدق وامانة يوم حصاده هذا والله الموفق ومن مشاريع الزكاة الى مشاريع واعدة بالخير وتعم الجميع والله المعين