العين برس / تقرير
محمد الجبلي
الدفع نحو الحرب
يمارس الأمين العام لحلف الناتو عملية الإرجاف ويستخدم جميع الوسائل لترويض الشعوب على الاقلمة مع موجة الجوع والغلاء وإقناع الشعوب المرفهة بتحول جديد ينهي عصر الترف، استعداداً لمواجهة محتملة.
يقول ستولتنبرغ: القوات الروسية تستعد لتنفيذ هجوم بري واسع النطاق على أوكرانيا، وسيكون الأعنف على الإطلاق، ودعا الأوروبيين إلى الاستعداد لنزاع طويل الأمد مع روسيا، تصريحات ستولتنبرغ أثارت موجة من السخط، واتهم بالمحرض الرئيسي لإطالة النزاع”، وقال في ليلة رأس السنة: إن دعم أوكرانيا بالسلاح هو السبيل الوحيد للسلام.
شعوب الغرب تسير بلا إرادة، وبلا قيادة مستقلة عن أمريكا.. ربما لن تستيقظ إلا في الوقت الضائع.
الحقوقي الأمريكي اجامو باركا ، أشار إلى أن الدول الغربية تحايلت طيلة مفاوضات مينسك حول التسوية والهدف استغلال الوقت والتحضير للمواجهة مع روسيا.
رئيس الوزراء الهولندي مارك روته يقول: إن هولندا ستفعل كل ما في وسعها لمساعدة كييف لتكسب الحرب.
وحدة الاتحاد الأوروبي مجرد فرقعة إعلامية، فتأثير الخلافات ألقى بظلاله على صعوبة في القرار الموحد، البرلمان الأوروبي أعلن بلسان رئيسته عن إجراء عاجل لرفع الحصانة عن عضوين متورطين في قضايا فساد، حد زعمهم.
– بعد اليأس من عدم التجاوب مع مطالبها من قبل الاتحاد الأوروبي، طالبت بولندا الأمم المتحدة للتدخل في قضية تعويضات الحرب العالمية الثانية وارغام ألمانيا على دفع التعويض، اصطفت إلى بولندا دول كثيرة أبرزها اليونان وفرنسا، لكن ألمانيا تجاهلت جميع المطالب.
– بريطانيا تدخل عاماً مروعا وإيطاليا بأزمة ديون وألمانيا تضخم.
صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، ذكرت عن محللين اقتصاديين قولهم: إن هذا العام سيكون بالنسبة للمستهلكين البريطانيين عاماً قاسياً، قاتما ومريعا.
وأضافت، أن التضخم الحاد التي واجهته بريطانيا ستجبر بنك إنجلترا على رفع أسعار الفائدة والحكومة على اتباع سياسة مالية صارمة.
خبراء الاقتصاد يقولون ” إن المملكة المتحدة تعاني من عدم كفاءة الوزراء، لكن هذا ليس سبباً وراء الانهيار الاقتصادي.
وإيطاليا ليست قريبة من النجاة وليس لديها معجزة لتتجاوز الأسوأ هذا العام، فالحال واحد.. حيث تقول الصحيفة: إن إيطاليا قد تواجه أزمة ديون حادة بسبب رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة.
ألمانيا عصب الاقتصاد الأوروبي، سجلت أعلى نسبة بالتضخم السنوي منذ أكثر من 70 عاماً، أي ما بعد الحرب العالمية الثانية، ووفقاً لبيانات الإحصاء الاتحادي فإن أسباب التضخم ناتجة عن أزمة الطاقة والعقوبات ضد روسيا.
وزير المالية الألماني توقع ارتفاع أسعار الطاقة بشكل دائم لكن دون القفز إلى مستويات مدمرة، حد تعبيره.
– مفاعيل موجعة لسياسة الطيش والغطرسة
– زيادة أعداد الوفيات في بريطانيا إلى أعداد قياسية.
عدة منظمات طبية حذرت من الأزمة التي تعانيها خدمات الطوارئ في بريطانيا، حيث يموت المرضى بسبب عدم الحصول على الرعاية الكافية، أو تأخر تقديمها لهم.
هذه الأزمة التي تتصدر بانتظام عناوين الصحف البريطانية ظهرت مجددا حين قدرت المنظمة التي تمثل موظفي الطوارئ، الكلية الملكية لطب الطوارئ، أن ما بين 300 و500 مريض يموتون كل أسبوع بسبب نقص الرعاية في أقسام الطوارئ لا سيما صفوف الانتظار الطويلة.
وبسبب تقلص القدرة الشرائية، والغلاء الذي دفع بعدد كبير من الأسر للخروج إلى الشوارع والأكل من النفايات، حيث طالب وزير الزراعة الألماني بتقنين النبش في القمامة بهدف إطعام الجياع، وطالب بإلغاء القانون الذي يعتبر النبش في القمامة جريمة جنائية، وقال الوزير إن ألمانيا تتخلص سنوياً من 11 مليون طن من نفايات الطعام وحان الوقت لإتاحة الفرصة للجياع للحصول على بقايا الطعام لسد جوعهم، وفقاً لصحيفة ذا تايمز البريطانية.
– عدم الاستجابة لمطالب العمال، الشلل يجتاح البلاد في التنقل.
السلطات الألمانية أوصت الركاب العائدين بعد عطلة الميلاد بعدم السفر قدر الإمكان، حيث عاد المضربون من عمال السكك الحديدية لتنفيذ جولة جديدة من الإضراب للمطالبة برفع الأجور وتحسين المعيشة.
-فساد وأزمات وتقلبات
تتكشف حقيقة النفسية الغربية حينما تشعر بالحاجة وانعدام الرقابة، حيث كشفت صحيفة ديلي ميل أن مديرة في الفيلق الأجنبي للمرتزقة في أوكرانيا قامت بسرقة أدوية وتبرعات بقيمة 2.5 مليون دولار، غير أن الإتهام ليس الأول الذي يخرج إلى الإعلام، فقد سبق وأن كشفت الصحف الغربية عن فساد فظيع ابتداء من بيع السلاح وسرقة المليارات ووصولا إلى سرقة السلاح الثقيل كالطائرات.
صحيفة بولندية وصفت الأسلحة التي يقدمها الغرب لكييف بـ ” الخردة”، لكن هذا الوصف ربما مبرر لأعمال النهب والسرقة.
وفي ذات السياق، تناقلت وسائل الإعلام مقطعا مصورا لمرتزق فرنسي فقد ساقه في الجبهة وهو يقاتل إلى صفوف الأوكرانيين، يشكو من التهميش، وقال إن السفارة الفرنسية بكييف لم تقدم له أي مساعدة، وأن فرنسا لا تساعد الفرنسيين.
– ارتفاع الذهب وتخبط تركي.
قفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى منذ 6 أشهر، وسط تداول ضعيف، إذ توقع خبراء الاقتصاد أن يصل سعر الأوقية إلى 4000$.
البنك المركزي التركي أعلن أن الهدف الرئيسي لعام 2023م هو الانتقال من الدولار الأمريكي إلى الليرة.. ورغم الزيادة الجديدة في الأجور إلا أن الأزمة قائمة.
وتكشف الإحصائيات أن الأتراك في المركز الثالث بين المهاجرين إلى أوروبا بعد الأفغان.
مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ” جون بولتون” يقول: إنه يجب أن نشكك في عضوية تركيا في الناتو خلال العام الحالي إذا أعيد انتخاب أردوغان عن طريق الاحتيال، وفي هذا الشأن عبرت المخابرات الألمانية عن تخوفها من انتقال التوتر في تركيا إلى ألمانيا، وتقول منظمة حماية الدستور في المخابرات الألمانية: إن الخلافات الداخلية في تركيا تنتقل إلى هنا أيضاً .
مشاكل تركيا كثيرة، وأكبر مشكلة مع الولايات المتحدة حول عدة قضايا منها المشاركة في قطع طائرات إف 35 والأعمال التجارية.
– المتابع للواقع بشكل عام في المجتمع الغربي لا يشكك في حقيقة أن الغرب يتجه بسرعة نحو الانهيار – مؤشر الصعود ارتطم بجدار السقف وارتد عكسياً نحو الأسفل.
قادمون على عام مزدحم بالأحداث، حتى نتلقى الحدث الذي كنا نراه كبيراً بلا اهتمام بسبب وقوع أحداث أكبر.