العين برس / مقالات
بقلم / علي الشراعي
يدرك الصهاينة ماذا يعنى لهم الحدود الأمنة والعمق المكاني فخلال اجتياحهم للبنان ووصولهم الى بيروت سنة 1982م واجهت قواتهم مقاومة لبنانية وفلسطينية شرسة لكن بسبب عدم وجود انساق وخطوط دفاع امامية و عمق مكاني للعاصمة بيروت وقعت تحت الاحتلال الصهيوني .
العمق المكاني والخوف الصهيوني
كذلك اثناء غزو العراق للكويت سنة 1990م استبسل الكويتين في الدفاع عن وطنهم وعاصمتهم وبسبب عدم امتلاكهم للعمق المكاني سقطت بيد القوات العراقية.
لذا فعاصمة الكيان الصهيوني تل ابيب لا تبعد عن غزة سوء 80 كم وهذا ما يجعلها تحت رحمه صواريخ المقاومة وقد تعزل عن العالم . ولن يستطع الكيان خوض معركة برية بسبب انه لا يمتلك الارض الكافية لإدارة مسرحة عمليات المعارك البرية والتي تحتاج إلى مئات الكيلو متر .
ومن الانتحار العسكري في المعارك أن تحشر قواتك وآلياتك في منطقة جغرافية ضيقة لأن بذلك تقدم صيد ثمين لعدوك وفي حالة قيام المقاومة بعملية نقل المعركة من غزة الى خارجها سيدرك الصهاينة ان عاصمتهم وليس مستوطناتهم اصبحت على شفا فوهة بركان !