الإخبار بمقتل الإمام زيد(ع) وصلبه قبل مولده (1-2)
العين برس/ مقالات
عبدالله علي هاشم الذارحي
يستعد أحرار اليمن منذ أيام لإحياءذكرى إستشهاد الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام، هذا الإمام الذي أخبر بمقتله رسول الله صل الله عليه وآله قبل اكثر من 1434هـ لاعجب فالإمام زيد(ع)قال(الحمدُلله الذي أكملَ لي ديني،لقدكنتُ استحيي من جدي رسولِ الله (صلى الله عليه وآله وسلم)أنْ أَرِدَ عليه يومَ القيامةِ ولم آمرْ في أمتهِ بمعروفٍ ولم أنه عن منكر).. ومن أخبار الإخبار بمقتله عليه السلام اخترت لكم التالي:-
1- على لسان جده رسول الإسلام محمد صل الله عليه وآله وسلم وفي ذلك أن النبي محمد(ص) نظر يوماً إلى زيد بن حارثة فبكى وقال: « المقتول في اللّه المصلوب من أمتي المظلوم من أهل بيتي سَمي هذا » وأشار إلى زيد بن حارثة، ثم قال: « أدنُ مني يا زيد زادك اسمك عندي حباً فإنك سمي الحبيب من ولدي(زيد) »
ورُوي عن أبي جعفر محمد بن علي، عن النبي محمد(ص) أنه قال للحسين:«يخرج من صلبك رجل يقال له: زيد، يتخطى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غراً محجلين، يدخلون الجنة أجمعين بغير حساب »..
2-على لسان أبيه زين العابدين بن الحسين السبط عليهما السلام، فقد دَخَلَ أبو حمزة الثمالي ذات يوم على زين العابدين فقال له زين العابدين: يا أبا حمزة ألا أخبرك عن رؤيا رأيتها؟ قال: بلى يا ابن رسول اللّه. قال: رأيت كَأَنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أدخلني جنةً وزوجني بحورية لم أر أحسن منها، ثم قال لي: « يا علي بن الحسين، سَمّ المولود زيداً، فيهنيك زيدٌ ».
عندما بُشّرَ بولادة ابنٍ له من الجارية السندية ( جيدا )وحين قرعت البشرى سمع زين العابدين بولادة ابنٍ له من الجارية السندية قام فصلى ركعتين شكراً لله، ثم أخذ المصحف مستفتحاً لإختيار اسم مولوده، فخرج في أول السطر قول
الله تعالى ﴿ وَفَضَّلَ اللّه المُجَاهِدِيْنَ عَلَى القَاعِدِيْنَ أَجْراً عَظِيْماً ﴾[النساء:95]،
فأطبق المصحف، ثم قام وصلى ركعات، ثم فتح المصحف، فخرج في أول السطر: ﴿ وَلاَتَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ قُتِلُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللّه أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُوْنَ ﴾
[آل عمران: 169] ثم قام وركع، ثم أخذ المصحف وفتحه فخرج في أول سطر: ﴿ إِنَّ اللّه اشْتَرَى مِنْ المُؤْمِنِيْنَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّه فَيَقْتُلُوْنَ وَيُقْتَلُوْنَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِيْ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيْلِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّه فَاسْتَبْشِرُوْا بِبَيْعِكُمُ الَّذِيْ بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيْمُ ﴾ [التوبة:111]…
وبعد ذلك أطبق زين العابدين المصحف وضرب بإحدى يديه على الأخرى، وقال:
« إنا لله وإنا إليه راجعون،عُزِّيت في هذا المولود، إنه (زيد) ..أما واللـه ما أجد من ولد الحسين في يوم القيامة أعظم منه وسيلةولاأصحاباً آكثر عند اللّه من أصحابه»
وقامَ بالتأذين في أذنه اليمنى والإقامة في الأذن اليسرى ، وعوَّذه بالله من الشيطان الرجيم..
قال أبو حمزة: فحججت عاماً آخر فأتيت عليَّ بن الحسين فلما دخلت عليه وجدته حاملا لطفل صغير وهو يقول:يا أبا حمزة، “هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا”فسبحان الله العلي العظيم؛^