بعد أن فشل العدوّ الأمريكي السعوديّ الإماراتي البريطاني عسكريًّا في ميادين العزة والكرامة خلال الثمانية أعوام من العدوان على اليمن، حاول خلال الفترة الماضية استخدام الهُــدنة كغطاء يمارس في ظلها ما هو أسوأ من الحرب العسكرية ألا وهو الملف الاقتصادي والإنساني والذي استخدمه كورقة ضغط لعل وعسى أن يصل إلى نتائج وأهداف تحقّق له بعض أهدافه الخبيثة، وبعد انتهاء الهُــدنة الأممية حاول إبقاء الهُــدنة وفق صيغتها السابقة والتي تخدم أهدافه فقط، لكنه وجد رداً حازماً بأنه لا هُــدنة إلا بتحقيق مطالب الشعب اليمني وحقه في صرف المرتبات وفتح المطار والميناء كحقوقٍ مشروعة للشعب اليمني.
وفي آخر تحديث لجلسات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، ارتبكت القيم الإنسانية التي تحملها واجهات الدول التي تسمي نفسها بالكبرى، بفعل تلك الأُطروحات الكاذبة حَــدّ الوقاحة، وهي تقول بأشياء غير موضوعية ولا منطقية في محاولة لتحميل صنعاء مسؤولية عرقلة تمديد الهُــدنة.
إن وعي الشعب اليمني الذي تحطمت عليه كُـلّ تلك المحاولات البائسة؛ والمغالطات الأخيرة المفضوحة، يعرف عدوه جيِّدًا، ويعرف أَيْـضاً دور المنافقين والطابور الخامس، ويعرف من يحاصره ومن ينهب ثرواته النفطية والغازية، ويعرف من يتلكأ ويراوغ ويتعنت للحيلولة دون صرف المرتبات ودون فتح المطار والميناء بالشكل اللازم، وهو يعي جيِّدًا أن أمريكا هي مربط الفرس في العدوان على اليمن وحصاره، فهي صاحبة النفوذ في مجلس الأمن، الذي لم يكن يوماً منصة للإنصاف والعدالة بل خاضعاً للمصالح والاعتبارات والإملاءات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، فهذه الدول الاستعمارية هيا سبب كُـلّ الأزمات في المنطقة، وتقف هذه الدول خلف إجهاض الهُــدنة وتحرص على استمرار معاناة الشعب اليمني ويدفعون نحو التصعيد. أمريكا
ومع استمرار هذا التعنت المبطن بالرفض من دول العدوان أمام المطالب الإنسانية والحقوق الطبيعية للشعب اليمني، والوقوف دون الاستفادة من ثرواته النفطية والغازية لصالح مرتبات كافة الموظفين اليمنيين، فَـإنَّ الاحتمالاتِ القريبة هي الدخولُ السريعُ لعمليات الرد والردع النوعية الكفيلة باستعادة حقوق كُـلّ اليمنيين.
المصدر: موقع أنصار الله