ضمان أسواق الطاقة لإيران.. الإنجاز الأهم في زیارة رئیسي إلی الصين
العين برس / اقتصاد
أعلن وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني التوصل إلى اتفاق مفصل بشأن ثمانية مشاريع استثمارية بين طهران وبكين، مؤكداً أن توفير أمن الطاقة للصين وضمان أسواق الطاقة لإيران هو لإنجاز المهام الأكثر إلحاحاً في زیارة الرئیس رئيسي إلی الصين.
وأشار إحسان خاندوزي في مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء بخصوص إنجازات زيارة الرئيس رئیسي للصين، إلى الاتفاقيات التي تم إبرامها وتوقيعها في مجال تسهيل تبادل العملات والمصارف في البلاد، فضلا عن تعزيز دور إيران في توفير أمن الطاقة للصين وقال إنه تم التوصل إلى اتفاق محدد ومفصل بشأن ثمانية مشاريع استثمارية ولكنه وبسبب تأكيد الجانب الصيني على الحفاظ على سرية الاتفاقيات، لا يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاقية.
وصرح أن هذه الاتفاقيات ستنفذ خلال الأشهر المقبلة في مجال الاقتصاد الإيراني وسنرى تأثيرها على الاقتصاد، قائلا: إن توفير أمن الطاقة للصين وضمان أسواق الطاقة لإيران هو لإنجاز المهام الأكثر إلحاحاً في زیارة رئیس الجمهوریة إلی الصين، والذي سيكون له تأثير على الاقتصاد الإيراني.
وأعلن ان حجم الإنتاج الصناعي في شهر يناير من العام الجاري شهد زیادة بنسبة 2.7 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
وأشار إلى القرار المتعلق بعضوية إيران في مجموعة العمل المالي الدولية FATF وقال يتخذ مجمع تشخيص مصلحة النظام وهيئات اتخاذ القرار الأخرى في البلاد، القرار اللازم في هذا الصدد، مضيفا أن الحكومة ستنفذ أيضاً علاقاتها التجارية إما في إطار برنامج تعاون شامل طويل الأمد بين الصین و ایران مدته 25 عاماً، أو العضویة في منظمات شنغهاي للتعاون وبريكس واتفاقيات أخرى بالنظر في جميع الجوانب.
وقال: اتخذ مضمرو الشر للشعب الإيراني إجراءات في الأشهر الأخيرة أدت إلى تغيرات في البلاد من خلال الترويج للذعر والحث على التوقعات التضخمية ونشهد شن حرب العملة ضد شعبنا في وسائل التواصل الاجتماعي كالتليغرام وقنوات المقامرة وتهريب العملات أرقاماً لا تتناسب أساساً مع واقع الصادرات والواردات في البلاد.
وأضاف أن: النمو الاقتصادي هو أحد عوامل خفض معدل التضخم، وفي الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، شهدنا معدل نمو اقتصادي بنسبة 3 بالمائة، وانخفض معدل البطالة في صيف وخريف هذا العام.
في الأشهر العشرة من هذا العام، نما الإنتاج بنسبة 6.7%
وأضاف وزير الاقتصاد والمالية الإيراني، تقديم إحصائيات عن حجم الإنتاج في الوحدات الصناعية الكبيرة، وقال: ارتفع معدل إنتاج الصناعات الكبيرة بنسبة 7.2٪ في يناير 1401 مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، وبلغ نمو الإنتاج في 10 أشهر من العام الحالي مقارنة بـ10 أشهر من العام الماضي 6.7٪.
وتابع خاندوزي: في الأشهر العشرة من هذا العام، سجل قطاع السيارات وقطع الغيار أعلى نمو في الإنتاج بنسبة 34.5 في المائة، وقد نمت المنسوجات بنسبة 30.9٪ اما الآلات والمعدات فسجلت نسبة 29.4٪، وجاءت بعدها المنتجات المعدنية بنسبة 18٪، والأدوية بنسبة 10.7٪.
التوقعات التضخمية هي العامل الرئيسي لتأرجح سوق العملات والأصول الأخرى
ورداً على سؤال حول كبح جماح التضخم،أعلن وزير الاقتصاد والمالية الإيراني وجود عدة سياسات اقتصادية في مجال التضخم، وقال: إننا بحاجة فقط إلى تنفيذها بشكل متزامن وقد استطاعت الحكومة السيطرة على التضخم بشكل جيد حتى بداية عام 1401.. ومنذ أبريل ومايو2023، كنا في وضع تضخم عالمي جديد.
وفي سياق حديثه عن السياسة النقدية وعجز الموازنة، قال خاندوزي: لقد وصلنا في العجز إلى صفر تومان بعدما كان العجز يبلغ 45 ألف مليار تومان.
وتابع قائلاً: في نفس الوقت الذي كانت فيه السياسات تساعد النمو الاقتصادي على تقليل التضخم، حققنا نمواً اقتصادياً بنسبة 3٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.. ولكن بسبب الظروف التي طرأت والتي أثرت على الظروف السياسية والاجتماعية، تشكلت التوقعات التي تسببت في تأرجح العملة والأصول الأخرى.
وأعرب عن أمله في أن يؤدي افتتاح مركز الصرف والإجراءات التي أشار إليها محافظ البنك المركزي إلى السيطرة على التضخم.
معظم المعاملات المالية مع الصين تتم بالعملة الصينية
وأكد خاندوزي أن سياسة الحكومة في المبادلات التجارية مع الشركاء الرئيسيين هي استخدام العملات المحلية قدرالإمكان لتقليل الحاجة إلى الدولار أو اليورو إلى الصفر.
كما تابع قائلاً: حتى الآن، كانت معظم التبادلات مع الصين قائمة على (اليوان)، بحيث استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار واليورو كان موضع ترحيب من الجانب الصيني.
وصرح خاندوزي بأن البنك المركزي قد أجرى المفاوضات اللازمة مع الأطراف الصينية لأقصى استخدام لعملة اليوان بدلاً من الدولار واليورو وأنه سيتم الإعلان عنها إذا تم الانتهاء من المفاوضات.