تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1 % في ختام جلسة، أمس الجمعة، مسجلةً خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، حيث وازن السوق مخاوف نقص الإمدادات مقابل تجدد المخاوف الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 81 سنتاً، أو 1.1% لتغلق عند 74.17 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنحو 83 سنتاً، أو 1.2%، وأغلقت عند 70.04 دولار.
وسجل كلا الخامين القياسيين خسائر أسبوعية بنحو 1.5%.
وتشبث الدولار الأميركي بمكاسب متواضعة مقابل اليورو، يوم الجمعة، ويتجه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ شباط/فبراير، حيث أدت حالة عدم اليقين بشأن سقف الديون والسياسة النقدية الأميركية إلى التحول إلى الملاذات الآمنة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الدولار القوي يجعل النفط المسعّر بالعملة الأميركية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة “أجين كابيتال” في نيويورك: “انعدام الثقة في الاقتصاد يترجم إلى إقبال على الدولار الأكثر أماناً، ويسبب أيضًا تشاؤماً بشأن الطلب على النفط”.
وتزايد القلق من أن الولايات المتحدة – أكبر مستهلك للنفط في العالم – ستدخل في حالة ركود، مع تأجيل المحادثات بشأن سقف ديون الحكومة الأميركية وتزايد القلق بشأن بنك إقليمي آخر ضربه الأزمة.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت بيانات أسعار المستهلكين في الصين لشهر نيسان/أبريل، بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في آذار/مارس، مخالفة للتوقعات، بينما أعاد تعميق الانكماش في المصانع تركيز الشكوك حول تعافيها من قيود كوفيد التي أدت إلى نمو الطلب على النفط.
وتلقى السوق بعض الدعم من نقص الإمدادات المتوقع للنصف الثاني من العام الجاري، حتى في الوقت الذي قال فيه وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، ”لرويترز”، أمس الجمعة، إنّه لا يتوقع أن تتخذ “أوبك+” قراراً بشأن مزيد من تخفيضات الإنتاج في الفترة المقبلة خلال اجتماع 4حزيران/يونيو في فيينا.
وقبل يومين، كشف تقرير لأوبك إنّ المنظمة تتوقع أن يكون الطلب في الفترة من تموز/يوليو إلى كانون الأول/ديسمبر على خامها 90 ألف برميل يومياً أعلى مما كان متوقعاً في السابق.