جرى تداول الليرة التركية، بالقرب من مستوى قياسي منخفض بعد وصولها لفترة وجيزة إلى 20.66 للدولار الواحد، في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، وسط شح في السيولة.
وبذلك، تواصل الليرة التركية خسائرها، بعد فوز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية، ليدخل حكمه عقده الثالث.
وتراجعت الليرة إلى 20.66 مقابل الدولار، لتبقى أقل بنحو 1% عن مستواها، في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء، عندما سجّلت 20.42 للدولار الواحد.
وشهدت الليرة التركية تراجعاً في قيمتها، عما كانت عليه في منتصف أيار/مايو، على خلفية اتجاه السياسات الاقتصادية بعد الجولة الأولى من الانتخابات.
وكانت الليرة قد كسرت حاجز الـ20 ليرة للدولار يوم الجمعة الماضي، قبل بدء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، التي فاز فيها الرئيس رجب طيب إردوغان، على منافسه كمال كليجدار أوغلو بـ 52.14% مقابل 47.865، ليتولى بذلك رئاسة تركيا للمرة الثانية على التوالي.
وأدت السياسات غير التقليدية، التي دعا إليها إردوغان بهدف تحقيق النمو، إلى هبوط قيمة الليرة بنسبة 80% على مدى السنوات الخمس الماضية، وتكريس مشكلة التضخم وانهيار ثقة الأتراك في عملتهم. لكن الرئيس التركي دافع عن سياسته الاقتصادية مراراً، معتبراً أنّ معدلات الفائدة المرتفعة تسبّب زيادة التضخم.
وتعهد الرئيس التركي بخفض معدلات التضخم إلى خانة الآحاد، مع زيادة معدل النمو 5.5% في 2024 ليصل إلى 1.5 تريليون دولار في نهاية 2028.
ومنذ بداية العام، هوت الليرة التركية بنسبة تفوق الـ9%، وخسرت ما يزيد على 90% من قيمتها على مدار عقد، مع مرور الاقتصاد التركي بموجات من الازدهار والكساد، ونوبات التضخم المرتفع.