العين برس / اقتصاد
الأمين العام لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، محمد هامل، يكشف أنّ الجزائر ستحتضن القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز، وذلك مع نهاية السنة الجارية.
كشف الأمين العام لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، محمد هامل، أنّ الجزائر ستحتضن القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز، وذلك مع نهاية السنة الجارية.
وأكد هامل، الذي يقوم بزيارة إلى العاصمة الجزائرية، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، “الدور المحوري” الذي لعبته الجزائر في تأسيس منتدى البلدان المصدرة للغاز في بداية سنوات الـ2000″، مشيراً إلى أنّ “الجزائر تعدّ دعامة أساسية لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، وهي تواصل اليوم لعب دور هام” على مستوى هذه المنظمة الحكومية الدولية.
وتضمّ المنظمة حالياً 19 بلداً عضواً وتمثل 72% من احتياطات الغاز المؤكدة على المستوى العالمي، و44% من الانتاج المسوّق.
وهامل هو رابع أمين عام لمنتدى رؤساء دول وحكومات البلدان المصدرة للغاز، وقد تسلّم منصبه منذ كانو الثاني/يناير 2022.
كذلك، أشار إلى أنّ “الجزائر قد اختيرت بالأغلبية خلال القمة الـ6 لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز، والتي جرت في شهر شباط/فبراير 2022 بالدوحة في قطر، من أجل احتضان مقرّ معهد البحث حول الغاز، والذي تمّ توقيع الاتفاق الخاص بمقره اليوم الخميس ما بين وزارة الشؤون الخارجية و المنتدى.
وأضاف هامل أنّ ذلك يعدّ “دليلاً واضحاً عن الاحترام الكبير الذي تحظى به الجزائر على مستوى المنتدى و الاعتراف بدورها الرائد في مجال صناعة الغاز”، معرباً عن “امتنانه و شكره للجزائر لدعمها الثابت لمنتدى البلدان المصدرة الغاز”.
اقرأ أيضاً: الجزائر تحقّق رقماً قياسياً في صادرات الغاز الطبيعي خلال 2022
أما فيما يخصّ مستقبل الغاز الطبيعي في سياق الانتقال الطاقوي ومواجهة التغيرات المناخية، أعرب هامل عن “قناعته بأنّ الغاز سيستمرّ في لعب دور محوري كطاقة للتنمية المستدامة”.
وأشار الأمين العام للمنتدى إلى أنّ “الطلب العالمي على الطاقة سيشهد ارتفاعاً بنسبة 22% في آفاق 2050، منها 36% للغاز الطبيعي”، مبرراً دور الغاز في المساهمة ايجابياً في الانتقال الطاقوي واستقرار الشبكات الكهربائية.
وخلص في الأخير إلى التأكيد أنّ “التحدي الواجب رفعه يبقى ذلك المتمثل في توفير الموارد المالية اللازمة لتحويل احتياطات الغاز الطبيعي الوفيرة”، معتبراً أنّ “الاحتياجات في هذا المجال ستبلغ 10.500 مليار دولار، في آفاق 2050، في القطاع الوحيد القبلي”.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون قد كشف، الإثنين الفائت، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بالجزائر العاصمة، عن توقيع اتفاق مع إيطاليا لدراسة بناء خط لنقل الطاقة، متوقعاً أن يتمّ إنجاز الخط خلال مدّة قصيرة.
وقال تبون إنّ “الأنبوب الذي سيربط خط الجزائر وسردينيا سيكون خاصاً، وأنّ مدّة إنجاز هذا الأنبوب ستكون قصيرة”، موضحاً أنّ الأنبوب “سيضمّ الغاز، والهيدروجين، والأمونيا، والكهرباء”.
من جهتها قالت ميلوني، إنّ الجزائر هي المزود الأساسي للغاز لإيطاليا”، مشيرة إلى أنّ “الهدف حالياً هو رفع نسبة التصدير إلى إيطاليا وأوروبا”. كما دعت ميلوني إلى “تكثيف التعاون بين البلدين في شتى المجالات”.