وصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، القاهرة، السبت 18 مارس 2023، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره سامح شكري وكان في استقبال تشاووش أوغلو بمطار القاهرة مساعد وزير الخارجية المصري إيهاب ناصر، والقائم بأعمال السفارة التركية لدى القاهرة صالح موطلو شن، وعدد من المعنيين.
وفي جلسة مباحثات ثنائية بين وزيري خارجية البلدين اليوم السبت في العاصمة القاهرة ، اتفق الجانبان على بدء المشاورات لعقد لقاء بين رئيسي البلدين، واتخاذ خطوات في سبيل تبادل السفراء بين القاهرة وأنقرة، لافتتين إلى أن ذلك سيكون في الوقت الملائم.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات، قال الوزير التركي: “الزيارات بين الطرفين ستكون متواصلة وجار التباحث حول عقد قمة بين الرئيسين المصري (عبدالفتاح السيسي) والتركي (رجب طيب أردوغان)”، مضيفا: “كما أدعو وزير الخارجية المصري لزيارة أنقرة”.
وأضاف: “مصر دولة مهمة في حوض المتوسط ونولي أهمية بالغة لدورها في قضايا المنطقة”، لافتا إلى أن المباحثات كانت “صادقة وعميقة وشفافة”.
فيما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: “نتطلع لفتح قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية في مصر وتركيا”، مضيفا: “لدينا أرضية صلبة ونحن على ثقة بأننا سنستعيد العلاقات مع تركيا بشكل قوي”.
وتابع: “الرئيسان المصري والتركي تعهدا خلال لقائهما بالدوحة بتطوير العلاقات”.
وزاد وزير الخارجية التركي: “ناقشنا التعاون في قضايا الاقتصاد والطاقة والمجال العسكري”.
واستطرد: “سنعمل على تطوير العلاقات بين الشعبين وإنعاش التعاون الثقافي، سيكون هناك تعاون أكبر بين أنقرة والقاهرة خلال الفترة المقبلة، ومن بينهما تبادل السفراء”.
ولفت وزير الخارجية التركي، إلى أنه بحث مع نظيره المصري تطوير العلاقات مع مصر، و”أكدنا على التضامن وعدم الرجوع إلى فترة التوتر في العلاقات”.
فيما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: “أجريت مع نظيري التركي مباحثات مهمة وشفافة، ونعمل من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا وبدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك”.
وتابع: “كل المجالات مفتوحة في إطار الإرادة المشتركة لتنمية العلاقات وتطويرها”. ولفت إلى أن استعادة زخم العلاقة مع تركيا ستؤدي لزيادة وجود رجال الأعمال من الجانبين وتطوير نشاطهم.
واستطرد وزير الخارجية المصري: “بحثنا الأوضاع الإقليمية المتصلة بفلسطين وسوريا وليبيا والعراق والاتفاق الإيراني السعودي”.
وتعد زيارة المسؤول التركي الأولى التي يجريها وزير خارجية أنقرة إلى القاهرة منذ 11 عاما.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد التقى نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في الدوحة، على هامش افتتاح مونديال قطر في نوفمبر الماضي.
يذكر أن تركيا كانت قد أعلنت، في مارس2021، استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت وسائل الإعلام المعارضة العاملة على أراضيها بتخفيف النبرة تجاه القاهرة.
يُشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا انقطعت في عام 2013 بعد إطاحة وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي، بالرئيس الأسبق المنتخب الراحل محمد مرسي، الذي حظي بدعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية.