سفير “إسرائيل” دفع الإمارات للتصويت على التمديد لـ”اليونيفيل”
العين برس / متابعات
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ سفير الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة نجح في تسخير الإمارات في التصويت على التمديد لبعثة “اليونيفيل” في لبنان.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ سفير الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، نجح في تسخير دولة الإمارات في التصويت على التمديد لـ”اليونيفيل” في لبنان.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في قناة “كان”، غيلي كوهي، إنه “حتى اللحظة الأخيرة كانت هناك خلافات في الرأي ومحاولات للتأثير على صيغة تفويض قوة الأمم المتحدة اليونيفيل المنشرة في لبنان”.
وأضافت: “في اللحظة الأخيرة سُجّل ما تعرضه بأنه إنجازٌ مهم. فقوة الأمم المتحدة لن تكون بحاجة إلى الحصول على موافقة مسبقة قبل الدوريات التي يفترض أن يجروها بالقرب من الحدود”.
وأوضحت كوهي أنّ هذا الأمر هو “نتيجة للمسعى الدبلوماسي الذي قام به سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، غلعاد أردان، حين نجح في تسخير الإمارات العربية، التي فرضت تقريباً فيتو في تصويتها على هذه المسألة”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، صوّت مجلس الأمن الدولي لمصلحة مشروع القرار الفرنسي بشأن التمديد لبعثة “اليونيفيل” في لبنان.
ونال مشروع القرار الفرنسي 13 صوتاً من أعضاء مجلس الأمن، مقابل امتناع روسيا والصين عن التصويت.
وأمس، كشفت مصادر دبلوماسية مطّلعة في الأمم المتحدة للميادين، أنّ مشروع القرار أبقى على الفقرات التي “تسمح للقوات الدولية بالتحرك والتفتيش بصورة مستقلة وعلى نحو مفاجئ، من دون العودة إلى الجيش اللبناني، أو التنسيق معه”.
وأشارت المصادر إلى أنّ “المساعدة، التي كانت تقدَّم إلى الجيش اللبناني، في صورة وقودٍ وإسناد طبي، حُذِفت مِن مشروع القرار”.
وأفادت بأنّ “التحسّن الوحيد للمشروع عن القرار الأممي السابق، هو أنّه يذكر خراج الماري وشمالي الغجر”، كما يحثّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي على “الانسحاب المعجّل من شمالي الغجر وخراج الماري، من دون إبطاء، وبالتنسيق مع اليونيفيل”، التي تتواصل بدورها مع “إسرائيل” ولبنان للمساعدة على الانسحاب.
يُذكَر أنّ وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، أعلن، الجمعة، رفض لبنان مسودة مشروع القرار المطروحة في مجلس الأمن بشأن التجديد لقوة “اليونيفيل”.
وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، تطرّق إلى وضع قوات “اليونيفيل” ومستقبلها في لبنان، في كلمته بمناسبة الذكرى السادسة لتحرير الجرود اللبنانية الشرقية؛ التحرير الثاني.
وأشار السيد نصر الله إلى أنّه يُراد أنّ “تتحول قوات اليونيفيل في لبنان إلى جواسيس للاحتلال الإسرائيلي”، معبراً عن دعم المقاومة للحكومة اللبنانية في خطوتها، مؤكّداً أنّها تسعى “لإصلاح خطأٍ تمّ ارتكابه العام الماضي، ويخرق السيادة اللبنانية”، وآملاً أن يساعد أصدقاء لبنان على إجراء هذا التعديل.