المؤمنون يصلّون صلاة العيد بين الحرميْن الشريفيْن
العين برس/ العراق
أحيت جموع المؤمنين شعيرة صلاة عيد الأضحى المبارك صباح أمس الخميس في رحاب المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) وساحة ما بين الحرمين الشريفين.
وقال رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة الشيخ صلاح الكربلائي إن “الصلاة أقيمت أكثر من مرة على شكل وجبات في الصحن المطهر، وبما لا يؤثر على حركة الزائرين، لكثرة من وفِد لزيارة المرقد الطاهر من داخل محافظة كربلاء المقدسة وخارجها”.
وأضاف “أقيمت الصلوات داخل الصحن الشريف بإمامة عدد من السادة والمشايخ الفضلاء في القسم، فيما شهدت ساحة ما بين الحرمين الشريفين إقامة صلاة العيد بإمامة السيد عدنان جلوخان بمشاركة آلاف المصلين الذين غصت الساحة بهم”.
وتضرع المؤمنون إلى الله تعالى أن يعمّ الأمن والأمان على ربوع العراق، وأن يرحم شهداءه ويمنّ على جرحاه بالشفاء العاجل، وفقا للكربلائي.
واستنفرت العتبة العباسية المقدسة طاقاتها كافة لاستقبال زوار الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) قبل أيام عدة لتقديم أفضل الخدمات خلال يوم عرفة وأيام عيد الفطر المبارك لتأدية الأعمال الخاصة والشعائر العبادية بكل سهولة ويسر.
خطيب صلاة العيد في كربلاء المقدسة يحذّر من الفتن
خطيب صلاة العيد في مدينة كربلاء المقدسة السيد عدنان جلوخان الموسوي حذّر من الفتن التي يمر بها المجتمع وبالخصوص الفتن التي تستهدف الشباب المؤمن، داعيًا في الوقت نفسه الى ضرورة ان ينعكس الانتماء والتمسك باهل البيت عليهم السلام على افعال المؤمن وسلوكياته ومنهجه.
وقال السيد الموسوي “نمرّ بفتن كثيرة سيما الفتن التي تستهدف الشباب المؤمن الواعي الا اننا نؤكد بان شبابنا واعون ولديهم عقول نيرة”.
وأضاف “تحلّ علينا مناسبة قريبة ألا وهي مناسبة حلول عيد الغدير الأغر في الثامن عشر من شهر ذي الحجة الحرام”، مشيرًا الى أن “زيارة مرقد الامام علي عليه السلام في هذه المناسبة تمثل تجديدا للبيعة له وهذه البيعة يجب ان تنعكس على افعال المؤمن وسلوكياته ومنهجه”.
وحثّ خطيب صلاة العيد على ضرورة التمسك بمحمد وال محمد قائلًا “ورد عن النبي صلوات الله عليه وعلى اله (مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى)، لافتا الى وجود سفنية اسرع واوسع اشار لها الامام الصادق عليه السلام بقوله بان (سفينة جدي الحسين عليه السلام اسرع واوسع).
وتابع “كما ورد في دعاء صلاة العيد عبارة (أن تدخلني في كل خير ادخلت فيه محمد وال محمد وتخرجني من كل سوء اخرجت منه محمد وال محمد)”، مبيّنًا أن مصداق الخير الذي يجب ان نتبعه والذي أدخل الله تعالى فيه محمد وآل محمد هو الامتناع عن المعاصي وعصمة النفس عن الخطأ والتقوى من خلال عمل الصالحات وتجنب المعاصي كالابتعاد عن الغش بالتعامل والكذب وايذاء الجار والزوجة وقطع الرحم”، موضحًا أن “المعنى الحقيقي للعيد هو بعدم معصية الله تعالى”.