أعلن مسؤول في الحكومة السودانية لوكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء، أن الجيش السوداني “علق مشاركته في مفاوضات جدة” بالسعودية، التي تجري برعاية أميركية وسعودية للتوصل الى هدنة مع قوات الدعم السريع التي تنازعه السلطة.
وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته إن الجيش اتخذ هذا القرار “بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة”.
تواصلت الغارات الجوية والمعارك في السودان، على الرغم من الإعلان، مساء الثلاثاء، عن تمديد الهدنة، في محاولة لنقل مساعدات إنسانية حيوية لهذا البلد الذي أصبح على حافة المجاعة.
ومنذ 22 أيار/مايو، يشيد الوسطاء السعوديون والأمريكيون بوقف إطلاق النار الذي ظل حبرا على ورق.
وتستمر المعارك التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1800شخص، وفقا لمنظمة أكليد، وأكثر من مليون ونصف مليون نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.
تحدث سكان عن اندلاع قتال عنيف في مدن الخرطوم وأم درمان وبحري، التي تشكل معا ولاية الخرطوم، ولا يفصلها عن بعضها البعض سوى ضفاف النيل المتقابلة.
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش في بيان بخرق وقف إطلاق النار، وقالت إنها دافعت عن نفسها أمام هجوم، وسيطرت على قاعدة للجيش.
وتسبب الصراع في نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم، من بينهم ما يربو على 350 ألف شخص عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة.
وتعرضت مناطق في العاصمة لأعمال نهب كبيرة، وتعاني من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه. وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل.