العين برس / سوريا
يعتزم الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة في القمة العربية التي تُعقد في مدينة جدة يوم الجمعة المقبل، وفق ما أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأربعاء، في مشاركة ستكون الأولى له منذ عام 2010.
ورداً على سؤال لقناة الجديد اللبنانية في جدة عما إذا كان الأسد سيشارك في القمة، أجاب المقداد “هو سيأتي لحضور هذه القمة إن شاء الله”.
وتابع أنّ “سوريا مرتاحة لأجواء الاجتماعات وترحّب بأيّ دورٍ عربي يُحقق أهداف العمل المشترك”.
وأكّد المقداد حضور الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية في السعودية، يوم الجمعة 19 أيار/مايو الجاري.
وأضاف المقداد “نتطلع لأن يكون الدور العربي فاعلاً في مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم ومما لا شك فيه أن عملية إعادة الإعمار ستسهل عودة هؤلاء اللاجئين”.
وأمس، اجتمع في جدة، كبار المسؤولين والمندوبين العرب بمشاركة وفد سوريا الذي ترأّسه معاون وزير الخارجية، أيمن سوسان.
وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، وصل إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي يوم الأول من أمس، ضمن وفدٍ رفيع المستوى، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، المقررة إقامتها في الـ19 من أيار/مايو الجاري.
وقال المقداد اليوم الأربعاء إن الكلمات الترحيبية بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تظهر مدى الاشتياق لسوريا “كعودة الحبيب لحبيبته”.
وأكد المقداد في تصريحات خاصة لقناة ”آر تي عربية” اليوم، عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري في جدة: “أن جميع الدول رحبت بعودة سوريا وكلها كلمات ترحيبية كانت نابعة من القلب.. لا نشعر بأننا غبنا كثيرا لأننا كنا مع أشقائنا العرب.. كنا نناضل من أجل كل أشقائنا العرب.. والهجمة التي تعرضت لها سوريا على يد الإرهابيين كانت تستهدف كل العرب.. واليوم نحن مرتاحون لهذه الأجواء ونعتقد بأن دور سوريا كان وسيبقى محترما في كل هذه المنتديات العربية”.
وأكد المقداد أن سوريا دائما ترحب بأي عمل عربي، معربا عن شكره للدور السعودي على ما أنجزته وقدمته خلال الأشهر الماضية لسوريا بخصوص تفعيل العمل العربي المشترك ومن أجل “ما نحن بصدده اليوم وعودتنا إلى جامعة الدول العربية”.
وفيما يخص دور العراق بعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، أكد المقداد أن “العراق دائما في قلب سوريا وسوريا دائما في قلب العراق لذلك نحن ننظر دائما إلى المستقبل إلى دور العراق الفاعل والتنسيق القائم بين القيادتين سيضعنا فعلا في إطارنا التاريخي عندما كنا رقما واحدا”.
ولفت المقداد إلى أنه بحث خلال الاجتماع مع نظيره اللبناني القضايا التي تهم البلدبن وبعض القضايا التي يتم تداولها بشكل مستمر.
ورحب المقداد بعودة اللاجئين في أي وقت إلى وطنهم سوريا، وقال:”نحن نتطلع إلى أن يكون الدور العربي فاعلا في مساعدة كل اللاجئين السوريين على عودتهم إلى بلدهم”.