شارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني والمقاومة وقيادة الفصائل في مسيرة حاشدة اليوم الجمعة بمدينة غزة إحياء ليوم القدس العالمي.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصورا للقدس وقبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك.
وقال الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، إن المقاومة المنقطعة النظير للشعب الفلسطيني والسنوات الطويلة من الصمود جديرة بالتقدير من البشرية جمعاء.
وأكد خلال مهرجان يوم القدس العالمي بغزة، عصر الجمعة، تحت شعار الضفة درع القدس- استمرار دعم وتعزيز جبهة المقاومة في المنطقة.
وأضاف “ليس لدينا أي تردد في دعم المقاومة والجمهورية الإسلامية مصرة على دعم جبهة المقاومة”.
وشدد على أن التطبيع مع الكيان الصهيوني يمثل خيانة للشعب الفلسطيني وخيانة لجبهة المقاومة وطعنة في ظهرها وفي ظهر فلسطين.
ووجه التحية إلى الشعب الفلسطيني المقاوم وإلى المقاتلين في ساحات المواجهات المختلفة في فلسطين.
كما وجه التحية إلى الرجال والنساء والفتية الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن فلسطين وعن القدس الشريف.
وقال: بعد أكثر من 70 عاماً يجب القول إن الأبطال هم أهل غزة والمقاومون في الضفة الغربية وكل فلسطين.
وذكّر بأن الإمام الخميني أعلن أن تحرير القدس هو الهدف الأسمى في العالم الإسلامي.
السنوار
ودعا قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، المرابطين والمرابطات إلى المزيد من الحشد في الأقصى، مؤكدًا أن هناك متابعة لانتهاكات الاحتلال وأن قيادة المقاومة ومحور القدس ستتدخل لحمايتهم بالمستوى الواجب حين يلزم.
وتوجه السنوار -في كلمته خلال مهرجان يوم القدس العالمي بغزة، الجمعة، تحت شعار الضفة درع القدس-إلى أهل القدس ومرابطيها بقوله: حين يلزم لن نتردد في حمايتكم مهما كان الثمن.
وعبر السنوار عن تقديره العالي لمشاركة الرئيس الإيراني من خلال كلمة له في مهرجان غزة لإحياء يوم القدس العالمي، وقال: نقدر تجديده التزام إيران بدعم المقاومة الفلسطينية.
كما قدر عاليا الالتزام الذي أعلنه وجدده السيد حسن نصر الله تجاه فلسطين والمقدسات، وقال: نسجل ذلك بحروف من عز وفخر ونور.
وقال إن يوم القدس العالمي يهدف إلى أن تبقى القدس حاضرة في ضمير الأمة ووجدان العالم، ولتجديد العهد في كل عام مع القدس والأقصى.
وشدد على أن الأقصى وبيت المقدس والمرابطون هم قلب الأمة والطائفة المنصورة وهذا هو السر الإلهي المكنون وراء الصمود الأسطوري العجيب في الأقصى ومن حوله في وجه الإجرام الصهيوني.
وأكد أن أهم أهداف السائرين على درب تحرير القدس يجب أن يكون استقرار المنطقة، وازدهارها، والتئام شعوبها وتآلفهم.
وقال: إن الضرورة توجب على الدول العربية والإسلامية الوحدة والتصالح وإنهاء الخلافات بينها. ورأى أن من الضروري المُلح عودة سوريا للجامعة العربية والمسارعة لبناء وترميم ما دمرته الحرب فيها.
الفصائل
وأشادت الفصائل خلال مسيرة يوم القدس بدور محور المقاومة المتنامي في صد عدوان الاحتلال، مؤكده في كلمة ألقاها القيادي لؤي القريوتي، أن معركة القدس والمسجد الأقصى معركة كل فلسطين والأمتين العربية والإسلامية، وأن المقاومة الفلسطينية حاضرة والفعل المقاوم الذي يسطره شعبنا مستمر في الدفاع عن الأقصى ومواجهة العدو وانتهاكاته.
وأكدت الفصائل على ضرورة بناء البيت الداخلي الفلسطيني وتوحيد الجهود لتحقيق المصالحة المبنية على الشراكة الحقيقية والمتمسكة بالحقوق والثوابت وبالمقاومة نهجا وطريقا في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطيني والتي تتطلب منا جميعا مواجهة المشاريع الصهيونية وتهديدات حكومة المتطرفين.
وعاهدت الفصائل في كلمتها شعبنا المرابط في كل أماكن تواجده أن تسير على درب المقاومة والجهاد حتى تحرير الأرض والإنسان وطرد المحتل الغاصب من أرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية. ووجهت التحية لأرواح الشهداء، والأسرى، وللجرحى، وللشعوب العربية والإسلامية بهذه المناسبة.