قال الناطق باسم “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” إن قيادة القسام اتخذت قرارا، أن تكون المعركة القادمة فارقة مع العدو، وأن يكون عنوانها القدس والأقصى والأسرى.
العالم-فلسطين
وأكد في كلمة مصورة، مساء اليوم الخميس، أن معركة “طوفان الأقصى” بدأت من حيث انتهت معركة “سيف الأقصى” عام 2021، لافتا إلى أن ما تم تحقيقه يعتبر إنجازا مشرفا في تاريخ الصراع، سيظل محفورا في ذاكرة الأجيال، وسيكون له أثر عظيم لمقاومة شعبنا وأمتنا.
وأوضح أن قوى المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها “كتائب القسام” عملت في الفترة الماضية بلا كلل أو ملل، لتحقيق هذا الهدف، والتأسيس لهذا النجاح العسكري التاريخي، الذي سيدرس على مدار عقود قادمة.
وأشار إلى أن عملية “طوفان الأقصى” هدفت لتدمير “فرقة غزة” التابعة لجيش الاحتلال، والتي تم مهاجمتها في 15 نقطة، تبعها مهاجمة 10 نقاط تدخل عسكري إضافية.
وتابع: لقد بدأت معركة “طوفان الأقصى” انطلاقا من تحليل منطقة العمليات، دراسة الأرض والطقس وتأثيرهما على منطقة العمليات، وبالتوازي كان تقدير الموقف الاستخباري من خلال دراسه نظام معركة العدو، من حيث التكوين والانتشار والتكتيك والمناورات والتدريب لديه.
وأشار إلى أن “كتائب القسام” وضعت خطة لكيفية التعامل مع الرشاشات ومضادات الدروع والتشويش السيبراني، وذلك لإعماء العدو عن رصد القوات نحو الجدار الفاصل.
وأوضح أبو عبيدة أنه تم تطبيق خطة فتح الثغرات في منظومات الجدار الفاصل، بواسطة قوات سلاح الهندسة لتأمين عبور القوات، كما تم تنفيذ خطط المناورة التي تضمنت تحديد الأهداف وأولوياتها، والطرق المؤدية إليها.
كما تضمنت خطط اقتحام المواقع وخطط الانسحاب بالأسرى، وذلك بواسطة قوات المشاة ومشاة البحرية وسرب صقر للطيران الشراعي.
وأكد على تنفيذ خطة قطع النجدات على العدو التي تضمنت استهداف تعزيزات العدو، بواسطة سلاح الطيران المسير، وسلاح مضاد الدروع.
وأشار إلى أن خطة العمليات، تضمنت خطة الاتصالات وخطة الدعم اللوجستي وخطة الإعلام ونقل الصورة، وخطة القيادة والسيطرة العملياتية، وخطة الخداع على المستويين الاستراتيجي والعمليات، من خلال إخفاء النوايا وإخفاء الاستعدادات والتجهيزات، وإخفاء استدعاء وحشد القوات.
وتابع: إن كتائب القسام وفي سبيل نجاح هذه “العملية المباركه” مارست على العدو خداعا استراتيجيا بدأ منذ أوائل عام 2022، مؤكداً أن القسام استوعبت الكثير من الأحداث التكتيكية، من قبيل تجاوزات الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني، وما يحدث ضد أهلنا في الضفة والقدس والأقصى، من انتهاكات واستفزازات وعدوان.
ووجه الناطق باسم “كتائب القسام” حديثه للأسرى في سجون الاحتلال بأن ما بأيدي القسام من أوراق، سيكون ثمناً لحريتكم.
ودعا عموم أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، والقدس، والداخل المحتل، وكل القوى الحية في الأمة إلى الاستنفار في كل الساحات، والدخول في معركة طوفان الأقصى.
وختم أبو عبيدة خطابه بالتأكيد على أن المعركة مستمرة عل الأرض في كافة مناطق العمليات، ويتم التحكم في مجرياتها، رغم ما يقوم به العدو من ردة فعل، ومجازر بحق المدنيين الأبرياء العزل.