لا تزال العلاقات متوترة بين الولايات المتحدة وتركيا، ووزير الداخلية التركي سليمان صويلو يقول إنّ واشنطن “لا تزال تفقد سمعتها، والعالم كله يكرهها”، وأنّ أوروبا هي مجرد بيدق للولايات المتحدة.
قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم الأربعاء، إنّ “الولايات المتحدة الأميركية لا تزال تفقد سمعتها، والعالم كله يكرهها”، وفق وسائل إعلام تركية.
وأضاف صويلو، أنّ أوروبا هي مجرد بيدق للولايات المتحدة.
ونقل الإعلام التركي عن صويلو قوله، إنه “لا يوجد شيء اسمه أوروبا، لا تبالغوا في الأمر. هناك الولايات المتحدة الأميركية، وأوروبا ليست سوى قطار في قافلة الولايات المتحدة، ولا شيء مميز هنا”.
كذلك أكّد أنّ “أوروبا ليست سوى بيدق الولايات المتحدة في أفريقيا، وكل الدول الأفريقية تكره الدول التي تستغلها، وتسعى للعودة إلى لغاتها المحلية”، معتبراً أنّ الغرب “لم يعد يتمتع بالسيادة”.
وبحسب وزير الداخلية التركي فإنّ “الزعماء الأوروبيين يفقدون مصداقيتهم باستمرار، والسكان يشيخون”، مشيراً إلى أنّ “أوروبا تواجه صعوبات في الإنتاج الاقتصادي وستواصل مواجهتها”.
وفيما أشار صويلو إلى أنه “لم يعد لدى الأوروبيين أي نوع من السيادة، إلا أنهم يحاولون الحفاظ على عاداتهم”، أكّد أنّ “تركيا تغيّر التاريخ، وهذه هي الانتخابات التي سيتغير فيها هذا التاريخ بالكامل. لهذا السبب تضغط الولايات المتحدة وأوروبا، ولهذا السبب يرتعد قنديل (جبال في شمال العراق حيث يختبئ مسلحو حزب العمال الكردستاني وفقاً لأنقرة)، ويضغط حزب العمال الكردستاني”.
وكان وزير الداخلية التركي، قد رفض العام 2022 أن يقبل تعازي واشنطن، بعد الهجوم الإرهابي في إسطنبول، وحثّ الولايات المتحدة على “رفع يدها القذرة” عن بلاده.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، رأى صويلو أنّ “تحرّر بغداد وأربيل وليبيا واليمن وأفغانستان وباكستان من ضغوط الولايات المتحدة وأوروبا، سيجعل تركيا تقود المنطقة”.
وفي أيلول/سبتمبر 2021، نقل تلفزيون “خبر ترك” عن الرئيس إردوغان قوله، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنَّ “علاقات بلاده مع الولايات المتحدة ليست صحية”.
يُذكر أنّ العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا توترت بشدة بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) عندما فرضت واشنطن عقوباتٍ على الصناعة العسكرية التركية، بسبب شراء الأتراك أنظمة “إس-400” للدفاع الجوي الروسية.