هواجس صهيونية من اتفاق نووي جديد بين طهران وواشنطن
العين برس / متابعات
أجرى رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو اتصالًا هاتفيًا مساء أمس بوزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، وأوضح خلاله أن أيّ اتفاق من جراء “المحادثات الأمريكية” مع إيران لن يُلزم “اسرائيل”، حسب تعبيره.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلًا عن مكتب نتنياهو، تحدّث الطرفان بإسهاب في الموضوع الإيراني، إذ كرر الأول موقفه من أن العودة إلى الإتفاق النووي مع إيران لن يوقف برنامجها النووي، وأن “تل أبيب” لن تلتزم بأية تسوية مع طهران، وستبذل ما بوسعها “للدفاع عن نفسها”.
وأشارت الصحيفة الى أن قادة الإحتلال الإسرائيلي يتابعون بقلق المحادثات السرية التي تديرها الولايات المتحدة وإيران بوساطة عُمان وقطر، معتبرة أن التقدير في كيان العدو هو أن الأميركيين يفاوضون على إتفاق مرحلي يحل مكان الإتفاق السابق عام 2015، أساسه تجميد كامل أو جزئي لتخصيب اليورانيوم من جانب إيران مقابل إلغاء العقوبات- كلها أو جزء منها- وهذا كمرحلة أولى قبل إتفاق كامل.
ولفتت الصحيفة الى أن كيان العدو يخشى في نقاشات مغلقة تدور بين قادته من أن تحاول الإدارة الأميركية الربط بين الإتفاق النووي مع إيران من جهة، وبين إتفاق التطبيع مع السعودية من جهة، وذلك من أجل “تحلية حبة الدواء المرة لـ”إسرائيل”، على حدّ تعبير “يديعوت”.
وخلصت الصحيفة الى أن الأميركيين سيقولون إن السعودية لا يمكنها الدخول في تطبيع مع الكيان الغاصب من دون إتفاق مع إيران، وهذا قد يدخل المسؤولين الاسرائيليين في معضلة معقدة.