قتل أحد المستوطنين الصهاينة وأصيب 5 آخرين، بينهم حالة حرجة وحالة متوسطة، بعد اطلاق المقاوم الفلسطيني محمد كمال الجعبري الرصاص تجاه مجموعة من الصهاينة، عند مدخل مستوطنة “كريات أربع” في الخليل.
وذكرت وسائل إعلام العدو أنه جرى استهداف المقاوم الجعبري، الذي يتهمه الاحتلال بالانتماء لكتائب القسام واستشهد في المكان.
وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن مستوطنين وصلا متجرًا في الخليل وعلى بعد 500 متر من المستوطنة، فيما ترصّد لهم أحد المقاومين فأطلق النار تجاههم فأصيب أحدهم بجراح بالغة في رأسه، أما الآخر فأصيب بجراح متوسطة.
وبينت المصادر أن قوة مشتركة من أمن المستوطنة وفرق الإسعاف وصلت المنطقة، حيث هاجمهم المقاوم بالنيران فأصيب أحد أفراد الإسعاف الإسرائيلي بجراح خطيرة، كما أصيب اثنان من عناصر الأمن بجراح، وذلك قبل تمكن مسؤول أمن المستوطنة من دهس المقاوم الجعبري فاستشهد في المكان.
ووفقاً للمصادر فقد هاجم الجعبري دورية مسؤول أمن المستوطنة بالرصاص إلا أنها كانت مصفحة فتمكن الحارس من دهسه. في حين أفادت مصادر عبرية أن من بين الجرحى المستوطن الصهيوني “عوفر يوحنا”، وهو أحد أكثر المستوطنين تطرفاً في الضفة، بحسب ما أكدت مصادر فلسطينية.
وكانت دعوات شبابية طالبت بالتوجه إلى منزل عائلة الشهيد الجعبري في منطقة بيت عينون في الخليل.
وقالت القناة 12 العبرية إن العملية لم تكن موجهة تجاه منزل عضو الكنيست الصهيوني المتطرف إيتمار بن جبير، حيث يتواجد المنزل بعيداً عن مكان العملية فيما حاول بن جبير استغلال الحدث لصالح دعايته الانتخابية.
وفي السياق، أقدم مستوطنون على إغلاق طريق وادي سعير ويرمون الحجارة تجاه المركبات أمام قرية المنيا جنوب بيت لحم.
كما اعتدى مستوطنون على منازل المواطنين في حارة جابر وسط الخليل.
كتائب القسام – كتيبة أسود الحق تنعى الشهيد الجعبري
ونعت كتائب القسام – كتيبة أسود الشهيد محمد كمال الجعبري، وقالت في بيان عسكري، “بكل آيات الإيمان بقضاء الله وقدره، وبعزة المؤمنين الواثقين بنصر الله وفرَجه، وبشموخ المجاهدين القابضين على جمرتي الدين والوطن المرابطين على ثغور الوطن الحبيب محتسبين عملهم وجهادهم وحياتهم ومماتهم لله رب العالمين، تزف كتيبة أسود الحق إلى العلا فارساً من فرسانها الميامين الشهيد القسامي المجاهد محمد كمال الجعبري.
وقالت الكتيبة إن الشهيد “ارتقى بعد تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية قبل قليل في مستوطنة كريات أربع”، وأضافت “ليمضي إلى ربه بعد حياةٍ مباركةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحية والرباط في سبيل الله، نحسبه من الشهداء الأبرار الأطهار ولا نزكي على الله أحداً”.
فصائل المقاومة تشيد بعملية “كريات أربع”: الخليل تقول كلمتها أنها جاهزة لتقف بوجه الاحتلال
وأشادت فصائل المقاومة فلسطينية بعملية إطلاق النار قرب مستوطنة “كريات أربع” بالخليل، وقالت إنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال. وفي مخيم الشاطئ غرب غزة، خرجت مسيرات عدة ابتهاجا بعملية كريات أربع.
وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق عزالدين أن عملية الخليل البطولية جاءت لتقول للاحتلال وقادته ان شعبنا الفلسطيني حر وسيبقى يلفظ الاحتلال عن أرضه. وأضاف عز الدين أن عملية الخليل تاتي في سياق الرد الطبيعي على الاحتلال وجرائمه المتصاعدة لتقول دماء شهداء شعبنا في الضفة لن تذهب هدرًا ولن ننساها ما حيينا.
وقال إن الخليل اليوم تقول كلمتها بالخطوط العريضة انها جاهزة لتقف في وجه المحتل المجرم وتوحد ساحات الاشتباك مع هذا الاحتلال الفاشي.
وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية – حماس حازم قاسم، أن عملية مستوطنة كريات أربع الليلة تثبت أن المقاومة قادرة على مفاجأة الاحتلال بضربات قوية، وقال إن ” رصاص المقاومة هو الرد العملي على الاستيطان الصهيوني الذي يتمدد في الضفة”.
وشدد قاسم على أن الخليل هي خزان الثورة، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال في خنق المقاومة فيها، وأن “المقاومة في الضفة كسرت طوق الاحتواء والتفكيك، وعلى كل أبناء شعبنا حماية ودعم المقاومة والمقاومين الأبطال الذين يرسمون بالدم خارطة النصر نحو تحرير الأرض”، وأكد أن “تصعيد المقاومة المسلحة هو الرد على جرائم المستوطنين وعدوانهم على المسجدين الأقصى والإبراهيمي”.
وعبّرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، مساء السبت، عن فخرها بعملية الخليل البطولية التي أدّت إلى مقتل مستوطن وإصابة 5 آخرين من بينهم شخصية معروفة بعـملية إطلاق النار في مستوطنة “كريات أربع”.
وشدّدت الشعبيّة على أنّ هذه العملية النوعيّة بعض من ردّ شعبنا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة، وانتصار لدماء الشهداء، مُؤكدةً أنّ عملية الخليل تثبت من جديد أنّه مهما تصاعدت جرائم الاحتلال ضد شعبنا فإنّها لن تمر دون عقاب وستجد منه ردًا مزلزلاً عليها. وأشارت الشعبيّة إلى أنّ العملية وجهت رسالة قوية لجيش الاحتلال بأنّ كل جرائمه وقتله المستمر وحصاره وإغلاقه لمدن ومخيمات شعبنا في الضفة فاشلة، ولن تنجح في كسر إرادة الصمود والعزيمة والمقاومة لدى أبناء شعبنا.
من جانبها قالت حركة المجاهدين في بيان لها:” بوركت السواعد الطاهرة التي أطلقت النار تجاه المغتصبين الصهاينة في مغتصبة (كريات أربع)، وأثبتت عجز الصهاينة عن وأد الحالة الثورية الممتدة في الضفة الباسلة”. وأكدت حركة المجاهدين أن هذه العملية البطولية تؤكد أن طريق الاشتباك والمواجهة هو أنجع الطرق في مواجهة غطرسة الاحتلال وبطشه المتواصل بحق شعبنا وأرضنا، لأن العدو المجرم لا يفهم إلا لغة القوة والمواجهة.
كما أكدت أن العمل المقاوم في الضفة هو عنوان المرحلة في احباط مخططات العدو وولجم اجرامه، وهو الذي يعبر عن نبض شعبنا الفلسطيني بأكمله.
المصدر: موقع المنار + وكالة صفا